أمد/
كتب حسن عصفور/ ارتكبت قوات العدو الفاشي جريمة حرب مضافة لما ترتكبه في "بقايا الوطن" (ضفة وقدس وقطاع غزة) في مخيم نور شمس، باغتيالها 14 شاب خلال 3 أيام من غزو المخيم، تماثلا مع ما تقوم منذ 7 أكتوبر 2023، كجزء من "ثقافة الإبادة الجماعية" التي تتنامى بسرعة قياسية مع حكومة "تحالف النازيين الجدد" بقيادة الثلاثي نتنياهو، بن غفير وسموتريتش.
مجزرة مخيم نور شمس، جاءت تتاليا بعد عمليات الإرهاب التي نفذتها الفرق الاستيطانية بحماية جيش الاحتلال في بلدات رام الله وحولها، تأكيدا لوحدة التكامل في الممارسات الإجرامية التي بدأت تتسارع في الضفة الغربية، في ظل غياب فعل يمكنه أن يمثل جدار صد وردع لدولة الكيان، التي تعمل لبناء مشروع "كياني يهودي خاص" في أرض دولة فلسطين"، عملية استباقية لتطورات سياسية.
مجزرة مخيم نور شمس فعل تكميلي لحرب الإبادة الجماعية التي تنفذها حكومة دولة الكيان، بشريا وسياسيا، في تحدي صريح لكل من ايد قبول دولة فلسطين في الأمم المتحدة، وتمردا على الإدانة الدولية لعمليات الحرق والقتل التي نفذتها فرق الاستيطان الإرهابية بالتنسيق مع جيش الاحتلال.
حسنا، تصاعد لغة "الإدانة والاستنكار" التي عبرت عنها الرسمية الفلسطينية وأجهزتها، وكذا حركة فتح وفصائل فلسطينية، وإعلان الاضراب العام كسلاع تعبيري عن رفض الجريمة والإبادة السياسية التي تتصاعد في الضفة بالتوازي مع حرب الإبادة البشرية في قطاع غزة، ضمن مخطط "إبادة المشروع الفلسطيني الوطني العام"، لكن تلك الخطوات مع قيمتها الوطنية، لن تقود لردع أو صفع عدو لم يعد يحسب حسابا في ظل المحيط العام.
مجزرة نور شمس ومعها جرائم إرهاب فرق المستوطنين، يجب أن تكون قاطرة دفع نحو انطلاقة "المواجهة الكبرى" ضد العدو الاحتلالي والغزو المتلاحق، لكسر الوطنية الفلسطينية، وكي لا يبقى الأمر في سياق التفكير الأحادي، فالمواجهة لا تقتصر على الجانب المسلح فقط، لكنها فعل شمولي لكل مظاهر الفعل المقاوم كي يدرك العدو، أن "السكينة" التي تسود حينا لن تكون قدرا.
المواجهة الكبرى، قد تبدأ بإضراب يستمر مفتوحا لفترة زمنية تعيد الذاكرة للإضرابات الكبرى التي كانت سلاحا كفاحيا، ومعها تنامي حركة الفعاليات الشعبية في مختلف مناطق الضفة والقدس، وتشكيل قيادة عمل تنفيذية لها، تتماثل بشكل أو بآخر مع "القيادة الوطنية الموحدة" في الانتفاضة الوطنية الكبرى عام 1987- 1993، وبتنسيق مع الجهاز الرسمي الفلسطيني لتقديم كل ما هو فرض لتعزيز دورها.
الذهاب نحو "المواجهة الكبرى" بتشكيل "قيادتها الخاصة" تتحمل مسؤوليتها في رسم الخط الكفاحي والفعاليات المحددة والمتواصلة وفقا للضرورة الوطنية، لم يعد خيارا من خيارات بل هو الخيار الأول الذي لا يجب تأخيره يوما، لقطع الطريق على الاستغلالية السابقة لمرحلة "السكون النضالي" التي سادت.
انطلاقة "المواجهة الكبرى" في الضفة والقدس، بقيادتها التمثيلية الكفاحية هي رسالة سياسية مباشرة لرؤية فلسطينية عما يقال إنه "اليوم التالي" لحرب غزة، التي بدأت تتضح ملامحها بتدمير الكيانية الوطنية عبر إعادة احتلال قطاع غزة وتهويد الضفة والقدس.
الوقت الكفاحي من ذهب سياسي وسيف الضرورة في مرحلة ربما هي الأكثر خطورة على فلسطين القضية والهوية، منذ ما بعد نكبة الاغتصاب الكبرى 1948.
ملاحظة: الرئيس محمود عباس قال أنه بيفكر يعيد العلاقة مع أمريكا…مع إنه لا في علاقة ولا يحزنون ..مكتب مسكر ممثل مطرود زيارة مشروطة…لو الحكي جد اكسر مناخيرهم واعلن دولة بدون بربرة..هيك بيكون كلام سرايا مش كلام قرايا..
تنويه خاص: اللي صار مع برفيسور نادرة شلهوب من دولة العدو نموذج مش لازم يمر هيك حتى بعد ما أطلقوا سراحها..اعتقال شخصية بهاي المكانة العلمية لانه قالت ان ما يحدث في قطاع غزة حرب إبادة، نموذج لا يحتاج شرح لفضح حكومة الفاشيين الجدد..
لقراءة المقالات كافة..تابعوا الموقع الخاص