أمد/
واشنطن – وكالات: استقبل طلاب في جامعة كولومبيا رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون بصيحات الاستهجان يوم الأربعاء، خلال زيارته للمكان الذي أجج شرارة المظاهرات الطلابية على مستوى البلاد رفضا للحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة.
وقال جونسون، إن هدف زيارته هو دعم الطلاب اليهود الذين يتعرضون للترهيب من قبل بعض المتظاهرين المناهضين لإسرائيل.
وجاءت زيارته بعد وقت قصير من تمديد الجامعة الموعد النهائي للتوصل لاتفاق بشأن إزالة مخيم الاحتجاج من صباح يوم الأربعاء إلى صباح غد الجمعة. وأصبح المخيم رمزا للاحتجاجات التي تشهدها جامعات أمريكية.
وتعاملت سلطات إنفاذ القانون بشكل عنيف مع بعض احتجاجات الجامعات في أنحاء البلاد.
في ولاية تكساس، فرقت قوات دورية الطرق السريعة المزودة بمعدات مكافحة الشغب بدعم من أفراد شرطة يمتطون الخيول احتجاجا في جامعة تكساس بأوستن واعتقلت 20 شخصا يوم الأربعاء. كما مزقت شرطة الحرم الجامعي الخيام في جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس انجليس.
وشهدت جامعات أخرى احتجاجات مماثلة منها جامعة براون في مدينة بروفيدنس، وجامعة ميشيجان في مدينة آن أربور، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كمبريدج وجامعة كاليفورنيا بوليتكنك في مدينة هومبولت.
ويطالب الطلاب المحتجون الجامعات بإنهاء التعاون مع إسرائيل ويسعون إلى الضغط على الإدارة الأمريكية لوقف الضربات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين.
ويتناقض حديث جونسون الذي يصف المتظاهرين بالغوغاء والحرم الجامعي بأنه يعم بالفوضى، مع الوضع في جامعة كولومبيا حيث حضر الطلاب محاضراتهم وكانوا يتناولون الطعام ويفحصون هواتفهم المحمولة يوم الأربعاء.
ولم تمنع صيحات الاستهجان جونسون من الحديث لكن كان من الصعب سماعه، لأنه كان يتحدث إلى ميكروفونات وسائل الإعلام وليس عبر مكبرات الصوت.
وقال جونسون من على درج مكتبة الجامعة “بما أن جامعة كولومبيا سمحت لهؤلاء المتطرفين والمحرضين الخارجين عن القانون بالسيطرة على الوضع، فقد انتشر فيروس معاداة السامية إلى جامعات أخرى”. ودعا إلى اعتقال المتظاهرين الذين يمارسون العنف وهدد بقطع التمويل الاتحادي عن الجامعات التي تفشل في فرض النظام.
في بلد يشهد استقطابا سياسيا، يمكن للمحافظين كسب التأييد من خلال الظهور بمظهر من يقف في وجه النشطاء الليبراليين، الذين يقول الكثير منهم إن حديث الجمهوريين عن وجود عنف معاد للسامية في الجامعات مبالغ فيه إلى حد كبير لأغراض سياسية.
والتقى جونسون أيضا بطلاب يهود قالوا إنهم يخشون الدخول إلى الحرم الجامعي.
وبينما كان جونسون يتحدث من على درج المكتبة، لم يعر المتظاهرون في مخيم الاحتجاج القريب الأمر أي اهتمام يذكر على ما يبدو.
ويقول الطلاب إن احتجاجهم سلمي واتهموا أطرافا خارجية ليس لها علاقة بحركتهم بالوقوف وراء المواجهات التحريضية خارج الحرم الجامعي.
وقال محمود خليل، وهو طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا شارك في المفاوضات مع إدارة الجامعة بشأن الاحتجاجات “للأسف لا يوجد اهتمام بهذه الحركة السلمية والسياسيون يصرفون الانتباه عن القضايا الحقيقية. هذه هي الحرية الأكاديمية، وهذه هي حرية التعبير”.
ووصفت منظمة (بن أمريكا) المدافعة عن حرية التعبير التصعيد المفاجئ في جامعة تكساس بأنه “يثير قلقا بالغا”.
وقالت كريستين شافيرديان مديرة برنامج حرية التعبير في الجامعات بالمنظمة “يجب على الإدارة أن تفعل كل ما في وسعها للحفاظ على سلامة طلابها وسير العمل في الجامعة، لكن استدعاء شرطة الولاية لتفريق الاحتجاج السلمي الذي بدأ بالكاد له تأثير عكسي”.
ووصلت أصداء هذا الحراك السياسي إلى البيت الأبيض حيث قالت السكرتيرة الصحفية كارين جان بيير إن الرئيس جو بايدن يعتقد أن حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز أمور مهمة في الجامعات.
وأضافت في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، “نريد أن نرى هذا الأمر سلميا. من المهم أن يشعر الطلاب بالأمان… لا ينبغي أن يكون الأمر عنيفا، ولا ينبغي أن يحرض الخطاب على الكراهية.
نتنياهو يصفهم بالنازيين
وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء، الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ووصفها بأنها "مروعة".
وقال نتنياهو في بيان إن "ما يحدث في الجامعات الأمريكية أمر مروع، فقد سيطرت جحافل معادية للسامية على جامعات رائدة".
واعتبر أن المتظاهرين "يطالبون بالقضاء على إسرائيل، ويهاجمون الطلاب اليهود، ويهاجمون أعضاء هيئة التدريس اليهود، وهو ما يذكرنا بما كان يحدث في الجامعات الألمانية في الثلاثينيات".
Anti-Semitism on campuses in the United States is reminiscent of what happened in German universities in the 1930s.
The world cannot stand idly by. pic.twitter.com/oHlwig1vCl
— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) April 24, 2024