أمد/
تل أبيب: مع إصرار إسرائيل على اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة رغم المفاوضات الجارية مع حماس بشأن وقف اطلاق النار وتبادل الأسرى، جددت واشنطن تأكيدها على رفض هذه العملية العسكرية.
فقد أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء، معارضة واشنطن للهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح المكتظة في قطاع غزة خلال محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تعهد بالمضي قدما بهذه العملية البرية، بحسب ما قال مسؤول أميركي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن كبير الدبلوماسيين الأميركيين "كرر موقف الولايات المتحدة الواضح بشأن رفح"، بعد يومين من إعراب بلينكن مرة أخرى عن معارضته للهجوم بسبب مخاوف على المدنيين الذين نزحوا إلى المدينة.
كما قال ميلر إن بلينكن ناقش الاتفاق مع نتنياهو وقال إن "حماس هي التي تقف في طريق وقف إطلاق النار".
واعترف بلينكن بدخول مساعدات بشكل أكبر إلى غزة منذ أن وافقت إسرائيل الشهر الماضي وتحت ضغط أميركي على فتح مزيد من الطرق المؤدية إلى غزة. وبحسب ميلر فإن بلينكن "أكد على أهمية هذا التحسن وعلى ضرورة الحفاظ عليه".
ראש הממשלה בנימין נתניהו ומזכיר המדינה של ארה"ב אנתוני בלינקן נפגשים כעת בארבע עיניים, בלשכת ראש הממשלה בירושלים pic.twitter.com/hCmOLpmaD6
— החדשות – N12 (@N12News) May 1, 2024
عملية رفح ليست مشروطة بأي أمر آخر
في المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن عملية رفح ليست مشروطة بأي أمر آخر وهذا ما تم إيضاحه لبلينكن.
كما قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن نتنياهو قال لبلينكن إنه لن يقبل باتفاق يتضمن إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وفي رحلته السابعة إلى الشرق الأوسط منذ هجوم حماس على إسرائيل، اجتمع بلينكن مع نتنياهو بمفرده لمدة ساعتين ونصف الساعة في مكتبه قبل أن ينضم إليه مساعدوه.
"בבקשה, תהיו חזקים": בלינקן יצא אל הפגנת משפחות החטופים, ופנה אליהן | צפוhttps://t.co/ksK7uwerJF | @yollancohen pic.twitter.com/sKyIUYbeur
— החדשות – N12 (@N12News) May 1, 2024
اجتياح رفح
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن الثلاثاء أن عملية إجلاء المدنيين من رفح بدأت، تمهيدا لشن هجوم بري على المدينة، مشيراً أن ذلك سيتم حتى لو تم التوصل لاتفاق بين حماس وتل أبيب.
وقال "إسرائيل ستدخل رفح للقضاء على حماس سواء جرى التوصل لاتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة أم لا".
كما تابع "فكرة إنهاء الحرب قبل تحقيق الأهداف ليست خيارا مطروحا".
نتنياهو يعلن أنه لن يقبل باتفاق يتضمن إنهاء الحرب ويتراجع. وبلينكن يؤكد أن الولايات المتحدة تعارض حاليًا العملية البرية في رفح ويدعو حماس إلى الموافقة على المقترح المصريhttps://t.co/LMkWmM8XHs pic.twitter.com/gSZkUeqBWv
— مكان الأخبار (@News_Makan) May 1, 2024
وكانت العديد من المنظمات الأممية، والدول الغربية في مقدمتها الولايات المتحدة الحليف اللصيق لإسرائيل أعربت عن قلقها على سلامة مئات آلاف المدنيين الفلسطينيين المكدسين في رفح.
كما أكدت الأمم المتحدة مرارا ألا مكان آمناً في كامل القطاع من أجل إيواء النازحين.
يشار إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني نزحوا إلى رفح، جراء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، حيث يعيشون في ظروف إنسانية مزرية.
ووفقا لوزارة الخارجية الأميركية فقد أشار بلينكن، خلال لقائه بنتنياهو، إلى تحسن في وصول المساعدات إلى غزة ولكنه حث على المزيد.
وكان اللقاء بين بلينكن ونتنياهو، الذي عقد اللقاء في مقر رئاسة الوزراء في القدس.
נתניהו לבלינקן: "לא אקבל עסקה שתכלול סיום המלחמה" | לידיעה המלאה >>> https://t.co/2BXcCwQBeM@RamEliBrandts
— כאן חדשות (@kann_news) May 1, 2024
من جهته، قال نتنياهو لوزير الخارجية الأميركي: "لن نقبل باتفاق يتضمن إنهاء الحرب".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "إذا لم تتخلى حماس عن هذا الطلب فلن يكون هناك اتفاق وستقوم إسرائيل باجتياح رفح".
وفي البداية كان هناك لقاء مغلق بين الاثنين تبعه اجتماع لطواقم العمل من كلا الطرفين.
وفي وقت سابق، التقى بلينكن بالرئيس الإسرائيلي، وأدلى بتصريحات تفيد بأن الولايات المتحدة "مصممة" على التوصل الى اتفاق هدنة مرفق بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، بين إسرائيل وحماس.
وقال بلينكن خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتزوغ، في تل ابيب: "حتى في هذه الأوقات الصعبة، نحن مصممون على التوصل إلى وقف لإطلاق النار يعيد الرهائن إلى ديارهم والتوصل اليه الآن. السبب الوحيد لعدم حصول ذلك هو حماس".
وأضاف "التركيز على توفير ما يحتاجون إليه من مساعدة أو غذاء أو دواء أو مياه أو مأوى هو أيضا في أذهاننا بشدة".
وكان بدأ يوم الأربعاء سلسلة اجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين لبحث سبل وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.