أمد/
تل أبيب: زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نقطة تفتيش للمساعدات في معبر كرم أبو سالم، الأربعاء، بينما كانت أصوات نيران الدبابات تدوي داخل قطاع غزة، وفق ما أوردت "رويترز".
وحصل بلينكن على أول نظرة عن قرب للقطاع بعد 6 أشهر من الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل، وذلك أثناء جولته عند المعبر، حيث يتم تفتيش شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة، وهي عملية اشتكت جماعات الإغاثة من أنها تعرقل دخول هذه المساعدات.
وسعت إسرائيل إلى إظهار أنها لا تمنع المساعدات لغزة، خاصة منذ أن أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن تحذيراً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إن سياسة واشنطن يمكن أن تتغير إذا فشلت إسرائيل في اتخاذ خطوات لمعالجة الأضرار التي لحقت بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة.
وقال بلينكن أنه على حماس أن تغتنم الفرصة والقبول بالمقترح الحالي للتوصل لاتفاق.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الأربعاء، إنه يجب على حركة حماس أن تقرر إذا ما كانت ستقبل بمقترح الاتفاق لصفقة تبادل الأسرى، مشيرا إلى أنه لا وقت للتسويف ولا للتلاعب.
وأوضح بلينكن أن الولايات المتحدة لاحظت في الفترة الأخيرة تقدما حقيقيا يهدف لإحداث فرق بالنسبة للمواطنين في غزة، لافتا إلى أنه سيتم تشغيل الرصيف البحري قبالة سواحل القطاع بعد أسبوع واحد.
وأشار بلينكن إلى أن طحينا أمريكيا وصل إلى ميناء أسدود تمهيدا لإدخاله غزة، موضحا أن الكمية تكفي مليون ونصف فلسطيني لمدة 6 أشهر.
ولفت بلينكن إلى أن واشنطن تعمل لضمان توزيع المساعدات بشكل فعال داخل غزة وعدم عرقلة ذلك من جانب حماس، وفق مزاعمه.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن التقدم بشأن المساعدات حقيقي، لكن بالنظر إلى الحاجة الهائلة في غزة يجب الإسراع بإدخالها، منوّها إلى أن أحد التحديات المتبقية هو التأكد من توزيع المساعدات.
وشدد بلينكن على ضرورة أن تقدم إسرائيل خطة إنسانية واضحة إذا أرادت المضي في خطتها بشأن رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدا أن واشنطن لم تطلع على أي خطة في هذا الشأن.
ونوّه بلينكن، إلى أن الولايات المتحدة لن تغير موقفها بشأن رفح ولن تؤيد شن عملية عسكرية بدون وجود خطة لحماية المدنيين، كاشفا أن حماس تتخذ قراراتها بنفسها والتوصل إلى اتفاق من شأنه تحسين ظروف الفلسطينيين.