أمد/
لوس أنجلوس: شهدت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، مثل الكثير من الجامعات في مختلف أنحاء البلاد، احتجاجات واعتصامات واسعة مؤيدة للفلسطينيين. إلا أن هذه الاحتجاجات تعرضت لأعمال عنف من قبل مجموعة ملثمة في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء.
وحاصر الملثمون، الذين غطوا وجوههم بأقنعة بيضاء، اعتصام جامعة كاليفورنيا، وألقوا بالكراسي والألعاب النارية على مخيم الاحتجاج بالحرم الجامعي وهاجموا الطلاب بعنف.
وقال طلاب وصحافيون لوسائل إعلام متعددة إن قوات الأمن التي عينتها الجامعة لم تتدخل، بل اختبأت داخل المباني القريبة من المخيم فيما راقبت الشرطة الهجوم لساعات قبل التدخل.
وقالت ميغنا ناير، وهي طالبة في السنة الثانية بالجامعة لم تشارك في الاعتصام، لصحيفة "الغارديان" البريطانية، إنها شاهدت ما فعله الملثمون في تلك الليلة و"صُدمت" من هذه الاستجابة البطيئة من جانب السلطات.
وأضافت: "لقد سمحت السلطات بحدوث ذلك. كان الأمر متروكاً للطلاب لحماية أنفسهم".
وأكدت ناير أن المظاهرات في الجامعة كانت سلمية، مضيفة: "لقد بدا الأمر جميلاً وكان من المدهش حقاً رؤية هذا العدد الكبير من الشباب يجتمعون معاً وهم يحملون هذا القدر من الدعم والعاطفة للقضية الفلسطينية".
وقالت ناير إنها «شعرت بالاشمئزاز من الهجمات على الطلاب».
ومن جهته، قال نوح، طالب الحقوق الذي شارك في الاعتصام، إنه شعر بالرعب من العنف الذي وصفه بأنه أشبه بالمعركة.
وأضاف وهو يشير إلى المبنى الجامعي: «هذه أرض مقدسة بالنسبة لي. لقد ذكرني ما حدث باقتحام الكابيتول في يوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021. لقد كان الأمر مرعباً».
ومن جهته، قال دانييل هاريس، وهو طالب في السنة الرابعة، إنه كان يقف بالقرب من الاعتصام وقد شاهد مجموعة كبيرة من الأشخاص يرتدون ملابس سوداء وأقنعة بيضاء يسيرون نحو المخيم، في مشهد قال إنه «أشبه بالأفلام».
وقال هاريس إنه بعد مغادرته للمكان، شاهد لقطات لهؤلاء الملثمين أنفسهم وهم يخترقون الحاجز المحيط بالمخيم ويضربون المتظاهرين بعنف ويرمون الكراسي والألعاب النارية عليهم.
ومن جهته، قال مستشار جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إن الجامعة "تجمع معلومات" حول الهجوم وأن تحقيقها قد يؤدي إلى "اعتقالات وطرد وفصل".
وساندرز ينتقد
انتقد السيناتور الاميركي المستقل بيرني ساندرز، قمع الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين في الجامعات الاميركية.
ودعا السيناتور ساندرز، في بيان صحفي، الصحفيين ووسائل الاعلام الاميركية إلى التركيز على الهجمات المستمرة لإسرائيل على غزة.
وقال: "حان الوقت للتركيز على العنف الشديد في غزة، حيث قتل حوالي 34 ألف فلسطيني وجرح أكثر من 77 ألف آخرين، بدلا من التركيز على العنف الذي نراه في الجامعات الاميركية".
وأضاف: يجب توجيه الكاميرات بعيدا عن الجامعات والتوجه مباشرة إلى غزة، وعرض الأطفال الذين قتلوا بسبب سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتابع: "أرونا الأطفال الذين فقدوا أطرافهم، أرونا الآلام والمآسي هناك.