أمد/
تل أبيب: يجري جهاز الأمن الإسرائيلي مداولات حول عمليات عسكرية في رفح ،وتكون بديلة لاجتياح واسع للمدينة، فيما رصد الجيش الإسرائيلي انتشارا غير عادي للجيش المصري عند الحدود مع قطاع غزة، وادعت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل مستعدة لدراسة انسحاب كامل لقواتها من محور نيتساريم، حسبما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي العبرية يوم الخميس.
ويدعي جهاز الأمن الإسرائيلي أنه يبحث في بدائل لاجتياح واسع لرفح، على ما يبدو في ظل المعارضة والتحذيرات الدولية وبضمنها أميركية لاجتياح رفح التي يتواجد فيها أكثر من 1.4 مليون نازح.
إلا أن جهاز الأمن الإسرائيلي يعتبر أنه "في جميع الأحوال، يجب تنفيذ عملية عسكرية مركزة في محور فيلادلفيا" الحدودي بين قطاع غزة ومصر، بادعاء "منع مسارات تهريب لحماس".
وأضافت الإذاعة أن جهاز الأمن الإسرائيلي يرصد انتشارا "غير مألوف بتاتا" للجيش المصري عند الحدود مع قطاع غزة، وعزا ذلك إلى تخوف مصري من توجه حشود المهجرين في رفح نحو الحدود، وأنه من الجائز أن يكون بين الحشود مقاتلون في حماس.
وحسب جهاز الأمن الإسرائيلي، فإن قوات الجيش المصري تنتشر في مناطق لم تتواجد فيها في السنوات الأخيرة، والتي كانت تنتشر فيها قوات من الشرطة المصرية فقط، وأن قوات الجيش تنتشر في هذه المناطق مع آليات مدرعة بشكل واسع.
ونقلت الإذاعة عن ضباط في الجيش الإسرائيلي قولها إنه يجري الاستعداد لمواجهة سيناريو مشابه للعملية المسلحة، في العام 2012، التي خرج خلالها مقاتلون فلسطينيون من القطاع إلى سيناء، واستولوا على مركبة مدرعة ثم اقتحموا الحدود إلى إسرائيل.
ونقلت الإذاعة عن مصادر إسرائيلية قولها إن إسرائيل ستكون مستعدة لأن تدرس بصورة إيجابية انسحابا كاملا من محور نيتساريم، الذي يفصل بين شمال القطاع وجنوبه، واستولى الجيش الإسرائيلي عليه بشكل متواصل في الأشهر الأخيرة ويمنع عودة النازحين إلى شمال القطاع.
واعتبرت المصادر نفسها أن انسحابا كهذا يشكل "ثمنا باهظا" ستوافق إسرائيل على دفعه في إطار "تنازلات" في صفقة تبادل أسرى بينها وبين حركة حماس.