أمد/
(أبو ميلاد) .. (1961م – 2024م)
فلسطين تودع أحد رجالاتها وأعلامها البررة بعد (38) عاماً من الاعتقال ترجل فارس فلسطين القائد والأسير / وليد نمر أسعد دقة (أبو ميلاد) ليس مجرد أسير إنه يختصر حكاية فلسطين فهو أقدم أسير فلسطيني.
القائد الرفيق / وليد نمر أسعد دقة من مواليد باقة الغربيةوعام1961م داخل أراضي عام 1948م في منطقة المثلث شمال فلسطين .
تلقى تعليمه في مدارس المدينة وأنهى دراسته الثانوية في باقة الغربية عام 1979م في مدرسة يمه الزراعية ولما لم يحالفه التوفيق في إكمال تعليمه والالتحاق بالجامعة أنتقل للعمل في إحدى محطات تسويق المحروقات وعمل في ورش البناء والمطاعم والفنادق في تل أبيب وقد أكتسب خبرات واسعة في حياته.
تم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 25/3/1986م وهو في الخامسة والعشرين من عمره إثر انتمائه للج/بهة الش/عبية لتحرير فلسطين وأدانته ورفاقه إبراهيم ورشدي أبو مخ وإبراهيم بيادسة بالعضوية في خلية نفذت عملية خطف وقتل الجندي الإسرائيلي (موشي تمام) من مدينة نتانيا حيث أودع معتقل ريمون بعد أن أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالحكم المؤبد مدي الحياة.
أكتسب الرفيق / وليد دقة خبرات واسعة في حياته الاعتقالية وقدرات ثقافية عالية وتمكن المناضل / وليد دقة من مواصلة تحصيله الأكاديمي في المعتقل ملتحقاً بجامعة (تل أبيب) المفتوحة لدراسة العلوم السياسية ومنها حصل على شهادة البكالوريوس كذلك استكمل الدراسات العليا في ذات الجامعة وقد أختار دراسة (الديمقراطية السياسية وحقوق الإنسان) ليحصل على درجة الماجستير.
كان الرفيق / وليد دقة من أبرز مفكري الحركة الأسيرة كما يُعد شخصية متميزة داخل السجون وله العديد من المقالات والكتب والتي تدرس في عدة جامعات أبرزها (الدولة والدولتين) (جنين تقاوم) (صهر الوعي) (حكاية سر الزيت) رواية لليافعين والتي حصدت جائزة اتصالات الإمارتية لأدب اليافعين ونص (الزمن الموازي) الذي تناول تجربة الأسر وتم تحويله الى عرض مسرحي.
الرفيق / وليد دقة فقد والده وهو في الأسر عام 1998م حيث تتكون عائلة الأسير من الوالد الذي وافته المنية ومن والدته الحاجة الطاعنة بالسن والتي لم تزره منذ سنوات طويلة حتى بعد أن تقدم بها العمر وتراجع وضعها الصحي وله ستة أشقاء وثلاث شقيقات داخل الأراضي المحتلة عام 1948م وتسكن في مدينة (باقة الغربية).
تزوج الرفيق / وليد دقة من المناضلة والأسيرة المحررة والناشطة والصحفية السيدة الفاضلة / سناء أحمد سلامة (دقة) حيث عقد قرانهما يوم 10/8/1999م داخل السجن والذي شكل سابقة في تاريخ الحركة الأسيرة وبعد انتظار دام (21) عاماً رزق الأسير بابنته (ميلاد) البكر بتاريخ 3/2/2020م في مستشفى بمدينة الناصرة بعد حمل زوجته عن طريق نطفة مهربة.
يعتبر الأسير الرفيق / وليد نمر أسعد دقة من أبرز وأشد حالات الأسرى المرضي الفلسطينيين والمصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال، حيث أن حالتة كحال كل الأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون الويلات من سياسيات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للمرض يفتك بجسده.
أدخل الأسير / وليد دقة الى مستشفى (برزلاي الإسرائيلي) حيث كان في وضع خطير للغاية وتم استئصال ثلثين من رئتيه اليمنى بسبب مرض السرطان الذي بدأ ينهش في جسده.
وحسب إفادة زوجته السيدة / سناء سلامة أنها قامت بزيارة زوجها لمدة ربع ساعة فقط حيث قالت أن وليد ما زال بحالة صحية حرجة كان من الصعب عليه التحدث معنا بسبب وضعة التنفسي.
وحمل نادي الأسير الفلسطيني إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة مصير وحياة الأسير / وليد دقة بعد تدهور حالته الصحية ونقله الى مستشفى (سوروكا).
مساء يوم الأحد الموافق 7/4/2024م أست/شهد الرفيق القائد / وليد نمر أسعد دقة (أبو ميلاد) في (مستشفى أساف هروفية) حيث كان وضعة الصحي بحالة حرجة جداً وتدهور حالته الصحية شهيد الإهمال الطبي.
وليد دقة فلسطيني بكامل المعاني مناضلاً أسيراً أديباً مفكراً الأن شهه/يداً قبل أن يروي لنا حكاية النصر والميلاد.
ترجل وليد دقة شه/يداً تاركاً (ميلاد) الطفلة المعجزة دون أن تحتضن والدها وزوجته السيدة الفاضلة / سناء أحمد سلامة.
وليد دقة كان رمزاً للصمود والعزيمة في وجه الظلم والاضطهاد، سيظل ذكراه خالده بين أروقة المقاومة والنضال من أجل الحرية والكرامة.
يرحل الجسد وتبقى الفكرة ظل وليد يكابر المرض والأسر بصمود وكبرياء لم ينكسر ولم يستسلم وظل مرفوع الهامة.
وليد دقة الذي قال ذات يوم :-
(أكثر ما آلمني هو أنني عايشت في الأسر الجد والأبن والحفيد، وكأن السجن تركه يرثها الأبناء والأحفاد عن الأجداد).
رحم الله الرفيق القائد / وليد نمر أسعد دقة (أبو ميلاد) وأسكنه فسيح جناته.
“فتح” تنعى إلى جماهير شعبنا الفلسطينيّ القائد الوطنيّ الكبير الأسير المفكر وليد دقة
نعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ فتح إلى جماهير شعبنا الفلسطين في الوطن والشتات والى احرار العالم الش/هي/د الأسير القائد الوطني (وليد دقة) الذي است/ش/هد في معتقلات الاحتلال، اليوم الأحد، بعد تعرّضه لجريمة الإهمال الطبيّ المتعمد من قبل ما يُعرف بإدارة “مصلحة السجون” التابعة لحكومة للاحتلال الإسرائيليّ.
وأكّدت “فتح” في بيان صادر عن مفوضيّة الثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الأحد، أنّ سياسة الإهمال والتسويف والمماطلة التي مارستها سلطات الاحتلال بحقّ الأسير الش/ه/يد (دقة)، بالرغم من تدهور وضعه الصحيّ؛ تعدّ جريمةً مكتملةَ الأركان، وتدلّل على مدى استفحال النزعة الفاشيّة لدى منظومة الاحتلال الاستعماريّة التي رفضت الإفراج عن الأسير الشهيد (دقة) متجاهلةً التدخلات والمطالبات والالتماسات في هذا الصدد، مبينةً أنّ هذه الحرائم تُمارس بشكل ممنهج حيالَ الأسرى في معتقلات الاحتلال، يُضاف إلى ذلك؛ الاعتداءات ذات الدوافع التصفويّة مثلما جرى مع عضو اللجنة المركزيّة لحركة (فتح) المناضل القائد مروان البرغوثي مؤخرًا.
وحمّلت (فتح) منظومة الاحتلال الاستعماريّة المسؤوليّة الكاملة عن جريمة إعدام الأسير (دقة)، مؤكدةً أنّ منظومة الاحتلال التي أخلّت باتفاق الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي أصرت القيادة الفلسطينيّة أنْ يتم الإفراج عنهم ، وفي مقدمتهم؛ الأسير الش/هي/د (دقة) تتحمّل المسؤوليّة أيضًا عن حياة الأسرى القابعين في معتقلاتها، وعلى وجه الخصوص؛ الأسرى المرضى، مبينةً أنّ ارتفاع عدد ش/ه/داء الحركة الأسيرة منذ بداية العدوان على شعبنا في السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي يكشف بما لا يدع مجالًا للشك أنّ منظومة الاحتلال تسعى من خلال الإجراءات الانتقاميّة التي أقرتها إلى استهداف حياة الأسرى؛ من خلال سياسة الإعدام الطبيّ، وحرمانهم من أبسط الاحتياجات الإنسانيّة.
ودعت (فتح) المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقيّة إلى ممارسة دوره في إلزام منظومة الاحتلال بالانصياع للقانون الدولي والاتفاقات ذات الصّلة، وأهمها؛ اتفاقيّة (جنيف) الرابعة، مطالبةً بعدم الاكتفاء بالبيانات الورقيّة والإدانات الشفهيّة تجاه ما يتعرّض له الشعب الفلسطينيّ وأسراه.
وأعربت (فتح) عن خالص تعازيها لذوي القائد الوطنيّ الش/ه/يد (وليد دقة) وزوجته على وجه الخصوص، ولجماهير شعبنا في الوطن والشتات، وأسرانا في معتقلات الاحتلال على وجه العموم.
فهمي الزعارير ينعي المناضل الوطني الأسير وليد دقة
نعى أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني المناضل الوطني الكبير الأسير وليد دقة، الذي است/شه/د في الأسر بعد أن أمضى ٣٧ عاماً أسيراً من أسرى الحرية في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال فهمي الزعارير، أن الأسير دقة، أحد قادة الحركة الوطنية الفلسطينية ومناضليها، واحد المفكرين الوطنيين وروادها، قضى ش/هي/دا على طريق النضال والثبات الوطني، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان ورفض الاحتلال تقديم العلاج اللازم له، وينضم بذلك إلى قائمة شهداء الإعدام والإهمال الطبي، من مصلحة سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.
وختم أمين سر المجلس الوطني الزعارير، أن النضال الوطني الفلسطيني مستمر بفعل نضالات وكفاح أبنائه، لأجل تجسيد حقوق الشعب الفلسطيني غير القايلة للتصرف، في العودة والحرية وقيام دولته المستقلة، وان طليعة مناضليه هم من الش/ه/داء والأسرى.
الاتحاد العام للكتّاب والأدباء ينعى المفكر الأسير وليد دقة
رام الله- 7-4-2024: ينعى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الأديب المناضل الأسير وليد دقة الذي است/ش/هد اليوم الأحد في معتقل آساف هروفيه بعد مسيرة طويلة من النضال الوطني ختمها بسنوات اعتقال واجه فيها وحشية السجان، والأمراض الناجمة من الإهمال الطبي.
وعبر الأمين العام للاتحاد الشاعر مراد السوداني عن حزنه الشديد والحركة الثقافية الفلسطينية بفقدان قيمة وقامة أدبية ونضالية استحقت احترام الوطن وأبنائه، قضى حياته من أجل حرية شعبه، وقال السوداني:
” كنا قد حذرنا مرارًا وتكرارًا من إعدام السجان الصهيوني للأسير المفكر وليد دقة، ولطالما طالبنا عبر بيانات الاتحاد واعتصاماته ومناشداته هيئات ومراكز وجهات محلية وعربية ودولية للضغط على سلطات السجون الاحتلالية لتقديم الخدمة الطبية اللازمة للأسير دقة، وسرعة الإفراج عنه لدواعي صحية، إلا أن ما حذرنا منه وقع للأسف واليوم نودع الأديب والمفكر وليد دقة، في مرحلة يتعرض فيها الوطن لهجمة عدوانية شرسة، وحرب إبادة جماعية في قطاع غزة وعموم فلسطين.
وإذ نودع الش/هي/د وليد دقة الذي قضى 38سنة في الاعتقال، نطالب الجهات المعنية الدولية بتقديم المتسببين باست/ش/هاد دقة للمحكمة الدولية وجر المجرمين للمحاسبة والعقاب.
كما ونتقدم بخالص التعازي والمواساة من عائلة المفكر وليد دقة ومن عموم شعبنا والأدباء والكتّاب ومحبيه، راجين له الرحمة والمغفرة.
إنا لله وإنا إليه راجعون”.
د. ليلي غنام .محافظ محافظة رام الله والبيرة تنعي
الأسير القائد وليد دقه ..
وداعاً
يرحلون وتبقى مسيرتهم تنير طــريــق الحرية لأبناء شعبنا، الأســيــر المناضل المريض بالسرطان وليد دقة يرتقي شـ ـه/ـ ـي/ـ ـداً نتيجة سياسة الاغتيال الطبي، بعد (38 عاماً) من الاعتقال خلف قضبان سجون الاحــتــلال .
ننعى الـ ـش/ـ ـهـ /ـيـ ـد دقة “أبو ميلاد” ، الذي حرمه إرهاب المحتل من احتضان فلذة كبده “ميلاد” التي ولدت عبر نطفة محررة، كما حلم إلى الأبد.
سلام عليك رحلت جسداً وستبقى أنت وكل شـ ـه/ـ ـدائـ ـ/نـ ـا في قلوب أبناء شعبنا من الحاضرين .
جبهة النضال الشعبي الفلسطيني..
حملت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن است/ش/هاد الأسير القائد الوطني وليد دقة (62 عامًا) داخل مستشفى “آساف هروفيه” من مدينة باقة الغربية بأراضي الـ48، جرّاء سياسة الإهمال الطبي المتعمد القتل البطيء التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.
ونددت الج/به/ة بالممارسات الإرهابية والممنهجة وسياسة العنف التي تتخذها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية بحق الأسرى، ولفتت أن هذه الإجراءات أدت إلى است/ش/هاد العديد من الأسرى.
وأكدت أن الإهمال الطبي بات السياسة القائمة التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال ضد الأسرى كأسلوب من أساليب التعذيب غير القانونية المخالفة لاتفاقية جنيف والتي يعاقب عليها القانون الدولي.
وأوضحت أن الصمت الدولي يشجع الاحتلال على تصعيد جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين.
داعية المؤسسات الحقوقية الدولية، لطلب تشكيل لجنة تحقيق دولية وزيارة مختلف السجون للاطلاع على خطورة الأوضاع التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال.
وطالبت بتفعيل وتطوير أشكال وأساليب التضامن مع الأسرى ووضع برنامج وطني لإسناد الأسرى عبر سلسلة من الفعاليات والتحركات الشعبية والجماهيرية والاعتصامات وإيصال الرسائل للسفارات والإعلام والمجتمع الدولي ككل ليتحمل الجميع المسؤولية في لجم سياسات وإجراءات الاحتلال بحق الأسيرات والأسرى والمنافية لكافة الأعراف والمواثيق الدولية واتفاقيات جنيف.
“الشع/بية” تنعي القائد الوطني والمفكر والأديب الأسير وليد دقة ” أبو ميلاد”
نعت الجب/هة الشع/بية لتحرير فلسطين، رفيقها القائد الوطني والجبه/اوي الكبير الأسير المثقف والمفكر الثوري والأديب/ وليد نمر أسعد دقة “أبو ميلاد” 62 عاماً أحد أبرز قيادات الحركة الأسيرة ومنُظريها ومفكريها والذي است/شهد مساء اليوم جراء سياسة الإهمال الطبي بعد معاناة طويلة من المرض.
وتتقدم الجب/هة الشع/بية من الرفيق القائد الأمين العام أحمد سعدات والرفاق في فرع السجون والحركة الأسيرة وزوجته المناضلة سناء وابنته ميلاد وعموم عائلته وجميع رفاقه بأحر التعازي باستش/هاد هذا الرفيق القائد والملهم، وأحد جنرالات الصمود، والقادة الوطنيين والجبه/اويين الأفذاذ والأدباء الذين نقشوا اسمهم بحروف من ذهب لما قدمه من تجربة نضالية غنية وملهمة لأجيالٍ عديدة من الأسرى في سجون الاحتلال، كما كان له تجربة فكرية وأدبية غنية ومميزة قل نظيرها بتأثيرها على حياة الأسرى ومعانيها وثوريتها ومآثرها، فقد كان من أبرز رموز أدب السجون؛ بل عميدها وأديبها الأول، كما قَدمّ للمكتبة الفلسطينية والعربية والدولية دراسات فكرية وأديبة مهمة، وبموازاة ذلك كان الش/هيد من أبرز القيادات الوطنية وأسرى الداخل المحتل الذين تقدموا الصفوف في مواجهة ممارسات وانتهاكات الاحتلال، والمشاركة في كافة المعارك النضالية للحركة الأسيرة.