أمد/
المناضل / ماهر محمود مصطفى مقداد من مواليد مخيم الشاطئ للاجئين بتاريخ 14/11/1963م لعائلة هاجرت من قرية حمامة المهجرة عام 1948م إثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني آنذاك واستقرت في مخيمات اللجوء والشتات والفقر.
أنهى دراسته الأساسية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث للاجئين (الأونروا) وحصل على الثانوية الأزهرية.
التحق بكلية أصول الدين جامعة الأزهر.
التحق بصفوف حركة فتح حيث تم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 1983م لنشاطه ولمدة عام مما أضطره الى عدم إكمال مسيرته التعليمية.
خلال الانتفاضة الأولى المباركة عام 1987م شارك بفعالية وأصيب بطلق ناري في دير البلح أثناء التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
مع عودة قوات الأمن الوطني الفلسطيني الى أرض الوطن عام 1994م وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية التحق بقوات الأمن الوطني الإدارة العامة للنقليات حيث عمل مندوب عن السلطة الوطنية في دائرة ترخيص المركبات ومن ثم مسؤولاً عن الإدارة وقسم التسليح.
أحيل الى التقاعد عام 2017م برتبة المقدم.
تفرغ بعد ذلك للعمل الوطني والتنظيمي في حركة فتح.
خلال حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة تم قصف منزله وتدميره كلياً في مخيم الشاطئ وأبى أن يترك المخيم حيث أستشهد في القصف أبنه الأوسط أمجد وزوجته وأبنه.
في شهر مارس عام 2024م أصيب بمرض عضال لم يتمكن من السفر الى الخارج للعلاج حيث أنعدم الدواء والغذاء في مدينة غزة.
يوم الأربعاء الموافق 10/4/2024م أول يوم عيد الفطر السعيد أنتقل الى العليا شهيداً مساء ذلك اليوم أثناء قصف إسرائيل على مخيم الشاطئ ليلتحق بكوكبة الشه/داء تاركاً زوجته وستة من الأبناء.
رجل صابراً محتسباً متجرع آلم استشهاد أبنه وعائلته كريماً بعد حياة حافلة بالنضال جريحاً ثم اليوم شهيداً.
رحم الله المقدم المتقاعد الشهيد / ماهر محمود مصطفى مقداد (أبو محمد) وأسكنه فسيح جناته.