أمد/ واشنطن: قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس، إن احتجاجات الجامعات لم تدفعه إلى إعادة النظر في سياساته بشأن الشرق الأوسط.
وبيّن في تعليقات أدلى بها من البيت الأبيض، أن حرية التعبير وسيادة القانون لا بد من احترامهما في الاحتجاجات الجارية في حرم الجامعات بسبب الحرب في قطاع غزة.
وشدد الرئيس الديمقراطي الذي يستعد لخوض الانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر بمواجهة منافسه الجمهوري دونالد ترامب، على وجوب إيجاد توازن بين الحق بالاحتجاج السلمي ومنع ارتكاب أعمال عنف.
وقال “نحن لسنا أمة استبدادية حيث نُسكت الناس أو نقوم بسحق المعارضة”، مضيفا “لكننا لسنا دولة خارجة عن القانون… نحن مجتمع مدني، ويجب على النظام أن يسود”.
وأكد الرئيس الأميركي أنه لا يمكن السماح للاحتجاجات بأن تعيق انتظام الصفوف ومواعيد التخرج لآلاف الطلاب في أحرام جامعية في مختلف أنحاء البلاد.
وشدد الرئيس الأميركي على أنه “لا يجب أن يكون ثمة أي مكان في أي حرم جامعي، لا مكان في الولايات المتحدة، لمعاداة السامية، أو التهديدات بالعنف حيال الطلاب اليهود”.
وتابع “لا مكان لخطاب الكراهية أو العنف من أي نوع، أكان معاداة للسامية أم رهاب الإسلام أو التمييز ضد الأميركيين العرب أو الأميركيين الفلسطينيين”، معتبرا ذلك “خاطئا”.
وواجه بايدن انتقادات من مختلف الأطياف السياسية في الولايات المتحدة على خلفية الاحتجاجات التي تدخلت قوات الشرطة لفضّها في العديد من الجامعات، في عمليات تخللها توقيف العشرات.
“We are not an authoritarian nation where we silence people or squash dissent. The American people are heard. In fact, peaceful protest is in the best tradition of how Americans respond to consequential issues. But neither are we a lawless country.” —President Biden pic.twitter.com/W2ZKKvrU5H
— Pod Save America (@PodSaveAmerica) May 2, 2024
واتهمه خصومه الجمهوريون بالتساهل مع تحركات يرون فيها معاداة للسامية، بينما يواجه انتقادات من صفوف الحزب الديمقراطي على خلفية دعمه غير المحدود لإسرائيل على غزة.
وتواصلت الاحتجاجات على مدار الأيام الماضية في مختلف الجامعات، خاصة جامعة كولومبيا، التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات الطلابية بمدينة نيويورك الأمريكية.
وفي منتصف شهر أبريل/ نيسان الماضي، بدأ طلاب في جامعة كولومبيا اعتصامًا لمطالبة إدارة المؤسسة التعليمية بوقف التعاون مع إسرائيل رفضًا للحرب على غزة، وتدخلت الشرطة لقمع الفعالية؛ ما أدى إلى ازدياد الغضب واتساع المظاهرات إلى جامعات أخرى في أمريكا، وأوروبا، وكندا، والهند.