أمد/
لندن: خيم على انتصارات حزب العمال في الانتخابات المحلية، ردة الفعل العنيفة إزاء موقف الحزب من الصراع في غزة، على الرغم من تحقيق مكاسب في مناطق مختلفة في جميع أنحاء إنجلترا، بما في ذلك هارتلبول وراشمور، واجه حزب العمال خسائر في المناطق ذات الكثافة السكانية المسلمة الكبيرة، بسبب عدم الرضا عن موقفه المتطور بشأن الحرب على قطاع غزة.
ويسلط تقرير صحيفة "فاينانشال تايمز"، الضوء على كيف أن محاولة حزب العمال إقالة آندي ستريت من منصب عمدة حزب المحافظين لمنطقة وست ميدلاندز تعرضت للتهديد بسبب تراجع دعم الحزب في مدينة برمنغهام الداخلية، حيث اكتسب المرشحون المستقلون المؤيدون لفلسطين قوة جذب كبيرة، بالإضافة إلى ذلك، أدت محاولة حزب العمال الفاشلة للإطاحة بعمدة تيز فالي المحافظ، اللورد بن هوشن، إلى تفاقم التحديات التي يواجهها.
كما ألقى الصراع في غزة بظلاله على انتخابات رئاسة بلدية لندن، حيث تعزى المخاوف بشأن نسبة الإقبال الأقل من المتوقع بين الناخبين التقدميين جزئياً إلى الإحباط إزاء موقف حزب العمال. على الرغم من الانتقادات الموجهة إلى السير كير ستارمر بسبب تحول الحزب التدريجي نحو دعم وقف إطلاق النار، إلا أن حزب العمال لا يزال متفائلاً بشأن آفاقه في الانتخابات العامة المقبلة.
وتؤكد خسائر حزب العمال في مجلس أولدهام، إلى جانب انخفاض الدعم من الناخبين المسلمين لحزب الخضر في بعض الدوائر، التداعيات الانتخابية لموقفه من صراع غزة، واعترف بات مكفادين، منسق الانتخابات الوطنية للحزب، بأن الهجوم على غزة أثر على قرارات الناخبين.
وحذر علي ميلاني، رئيس شبكة العمال المسلمين، من عواقب انتخابية خطيرة بالنسبة لنواب حزب العمال في المناطق ذات الكثافة السكانية المسلمة إذا فشل الحزب في معالجة المخاوف بشأن سياسته في غزة. ويدرك الاستراتيجيون العماليون ضعف العديد من المقاعد في شرق لندن وشمال إنجلترا بسبب ردود الفعل العنيفة المرتبطة بغزة.
وعلى الرغم من الانتكاسات في بعض المجالات، تمكن حزب العمال من تحقيق مكاسب كبيرة من المحافظين في مختلف المجالس، مما يشير إلى نتائج متباينة للحزب في الانتخابات المحلية. ومع ذلك، لا يزال الصراع في غزة يلقي بظلاله على التوقعات الانتخابية لحزب العمال، مما يسلط الضوء على أهمية معالجة مخاوف الناخبين في الفترة التي تسبق الانتخابات العامة.