أمد/
الدوحة: قال خليل الحية، نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة لقناة الجزيرة القطرية يوم الاثنين، إن مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه الحركة هو اتفاق من 3 مراحل، مدة كل منها 42 يوما.
وأضاف الحية، في مقابلة مع القناة القطرية، أن "المقترح الذي قدمه لنا الوسطاء في قطر ومصر يتضمن 3 مراحل، كل مرحلة من 42 يوما بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار"، لافتا إلى أن الصيغة تشمل "انسحابا كاملا من غزة وعودة النازحين وتبادلا للأسرى".
وأوضح الحية أن المرحلة الثانية من الاتفاق تنص على انسحاب إسرائيلي كامل من غزة، وفق ما نقلته رويترز عنه.
وقال إن "الهدف الأساسي هو وقف إطلاق نار دائم أو ما يطلق عليه عودة الهدوء المستدام، والانسحاب الكامل، وعودة النازحين، وتبادل أسرى حقيقي وجاد في جميع المراحل".
وأضاف القيادي بحماس في تصريحاته أن المرحلة الأولى تتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار وانسحابا للقوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان بمحاذاة الشريط الفاصل، ووقف الاستطلاع الإسرائيلي بساعات محددة، وانسحاب القوات من وسط القطاع لتخرج إلى منطقة الحدود.
وفي المرحلة الثانية "سيتم إعلان الهدوء المستدام لوقف العمليات العسكرية بشكل دائم ويخرج الاحتلال تماما من القطاع ولا توجد له أي آلية".
ويشير إلى عودة النازحين بلا أي قيد أو شرط إلى أماكن سكنهم في كل مناطق القطاع، مع السماح لهم بحرية الحركة.
ويتضمن الاتفاق إدخال متطلبات الإغاثة وخطة لإعادة إعمار القطاع بإشراف قطر ومصر ومنظمات مثل الأمم المتحدة على أن تنفذ في المرحلة الثالثة.
ويشير إلى أن إسرائيل طالبت بإطلاق سراح 33 شخصا تعتقد أنهم في القطاع، وقال الحية إن من كان حيا منهم سيتم إطلاق سراحهم ومن قتل "جراء القصف" سيتم الإفراج عن الجثامين.
وأشار مسؤول حماس إلى أنه سيتم الإفراج مقابل كل مجندة من المجندات الإسرائيليات عن 50 من السجناء في إسرائيل: 30 من أصحاب المؤبدات و20 من أصحاب الأحكام العالية، والحركة ستقدم قوائم بأسمائهم.
وأعلنت حركة حماس، الاثنين، قبولها مقترح وقف إطلاق النار الذي تقدمت به مصر وقطر.
وقالت الحركة في بيان إن رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، أجرى "اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار".
وجاء إعلان الحركة بعدما حثت إسرائيل، الاثنين، المدنيين على إخلاء مناطق من مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، فيما بدا أنه استعدادا لهجوم تلوح به منذ فترة طويلة على "معاقل لحركة حماس" (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى).
وقال شهود إن بعض الأسر الفلسطينية خرجت تحت الأمطار بعد أن تلقت تعليمات من خلال رسائل نصية واتصالات هاتفية ومنشورات باللغة العربية، بالانتقال إلى ما وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها "منطقة إنسانية موسعة" على بعد 20 كيلومترا".
ولاحقا، كرر الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، دعوته سكان الأحياء الشرقية لمدينة رفح إخلاء المنطقة، تمهيدا لـ"عملية برية"، بعدما أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، خلال مؤتمر صحفي مقتضب: "نطلب من السكان مساء هذا اليوم (الاثنين) إخلاء المناطق التي حددناها"، موضحا أن "بداية إخلاء السكان من الأحياء الشرقية لرفح" جزء "من التحضير لعملية برية في المنطقة".
وأضاف أنه على مدار اليوم قصفت الطائرات أيضا أكثر من 50 هدفا في منطقة رفح وصفها بأنها أهداف "إرهابية".
نص الوثيقة