أمد/
تل أبيب: كشف استطلاع حديث أجرته صحيفة "معاريف" العبرية، ونشر يوم الجمعة، عن تحولات ملحوظة في الساحة السياسية الإسرائيلية قبيل الانتخابات المقبلة، حيث يظهر "معسكر الدولة" بقيادة بيني غانتس في مقدمة الأحزاب بحصوله على 32 مقعدًا، مسجلاً زيادة مقعد واحد مقارنة بالاستطلاع السابق.
حزب الليكود، الذي كان حتى قبل أسبوعين في اتجاه متصاعد ووصل إلى 21 مقعدا، يخسر هذا الأسبوع مقعدين إضافيين ويحصل على 17 فقط.
في المقابل، تراجع حزب "عوتسما يهوديت" بقيادة ايتمار بن غفير، من 10 مقاعد إلى 9 مقاعد، بينما نجح حزب العمل في تجاوز نسبة الحسم للمرة الأولى، محققًا 4 مقاعد، ما يعد تطورًا كبيرًا بالنسبة للحزب الذي لم يحصل على أي مقعد في الاستطلاعات السابقة.
فيما يظل "يش عتيد" بقيادة يائير لابيد ثابتًا مع 13 مقعدًا. "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان، انخفض أيضًا بمقعد واحد إلى 11 مقعدًا.
في سياق متصل، حافظ حزب "شاس" بقيادة أرييه درعي على نفس المستوى تقريبًا مع زيادة مقعد واحد ليصل إلى 10 مقاعد. "يهودية التوراة" بقيادة اسحق جولدكنوبف وموشيه جافني حافظ على 7 مقاعد.
"الجبهة والعربية للتغير" و"الموحدة" يحصلان على 5 و4 مقاعد على التوالي، مما يظهر استقرارًا نسبيًا في تمثيل الأحزاب العربية.
"الصهيونية الدينية" بقيادة بتسلئيل سموتريتش وحزب "ميرتس" كلاهما يحصل على 4 مقاعد، مما يشير إلى تحديات أمام الصهيونية الدينية في الحفاظ على تأثيرها.
الاستطلاع، استند إلى عينة تمثيلية من 500 شخص، بما في ذلك اليهود والعرب، بخطأ محتمل يصل إلى 4.4%. النتائج تعكس تقلبات مهمة قد تؤثر بشكل كبير على الخريطة السياسية الإسرائيلية في الانتخابات المقبلة.
وفي موضوع آخر: حوالي ثلث اليهود في إسرائيل غير مقتنعين بأن إسرائيل هي المكان الذي يجب أن يعيش فيه أبناؤهم أو أحفادهم. وذلك بحسب مؤشر معهد سياسات الشعب اليهودي، الذي يرصد انخفاضا كبيرا في شعور التفاؤل لدى الجمهور الإسرائيلي، سواء فيما يتعلق بالدولة أو في السياق الشخصي، والذي يرافقه انخفاض في الثقة في إسرائيل. النصر في الحرب.
37% من الجمهور في إسرائيل يعتقدون أن نهاية الحرب ستتحدد بعودة المخطوفين إلى منازلهم، مقارنة بـ 17% يعتقدون أن النهاية ستتحدد بعودة المختطفين إلى إسرائيل. وبحسب نتائج الاستطلاع، هناك انخفاض ملحوظ في مستوى التفاؤل لدى الجمهور اليهودي. وانخفضت نسبة اليهود المتفائلين جدا بمستقبل دولة إسرائيل من 48% في المؤشر السابق الذي أجري في نهاية شهر مارس الماضي إلى 37%.
ويظهر الاستطلاع أيضًا أن 70% لديهم مستوى منخفض أو منخفض إلى حد ما من الثقة في الحكومة. كما انخفضت الثقة في قادة الجيش الإسرائيلي بشكل ملحوظ من 75% في مارس إلى 59% في مايو. تعتقد أغلبية كبيرة من الجمهور (70%) أنه بعد استقالة رئيس المخابرات العسكرية اللواء أهارون حاليفا، ويجب على اللواء هرتسي هليفي أن يستقيل من منصبه أيضًا."لسوء الحظ، تعكس النتائج المتشائمة قراءة معقولة للواقع من قبل الجمهور الإسرائيلي"، قال البروفيسور يديديا ستيرن، رئيس معهد سياسة الشعب اليهودي، الذي حذر: "في العام ونصف العام الماضيين، ظهرت تصدعات في التماسك المجتمع الإسرائيلي، بمعنى الأمن الشخصي، في التحالف مع الولايات المتحدة وفي العلاقة مع اليهود في جميع أنحاء العالم، والإسرائيليون قلقون." تم جمع البيانات للمسح من خلال موقع المؤشر (643 شخصًا تمت مقابلتهم) في القطاع اليهودي) وشركة أفكار (204 أشخاص تمت مقابلتهم في القطاع العربي).