أمد/
واشنطن: كشفت صحيفة "نيويورك بوست"، أن الإدارة الأمريكية نفت حجبها لمعلومات استخباراتية عن إسرائيل، حول مكان وجود قادة حماس لاستخدامها كوسيلة ضغط.
وأشارت الصحيفة في تقرير يوم الإثنين، ذكر أن البيت الأبيض شارك "معلومات استخباراتية حساسة" مع إسرائيل للمساعدة في القضاء على قادة حماس، إلا أن النقاد ادعوا أن هذا يظهر حجب واشنطن للبيانات المهمة، لاستخدامها كوسيلة ضغط.
وقف الاجتياح
ووفق التقرير، نفت الإدارة الأمريكية بشدة الاتهامات التي تشير إلى أنها أوقفت معلومات استخباراتية عن إسرائيل، خلال الخلاف العلني بين الحلفاء حول كيفية تصرف الدولة العبرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت 4 مصادر مطلعة، إن "الولايات المتحدة شاركت المعلومات لإظهار أن إسرائيل ليست بحاجة إلى إطلاق العنان لغضبها العسكري الكامل على المنطقة الفلسطينية المكتظة بالمدنيين، والتي مزقتها الحرب لضرب قادة الحركة".
وأشارت المصادر إلى أن الإدارة الأمريكية أرسلت معلومات استخباراتية إلى إسرائيل طوال الحرب، لكنها تسعى إلى إثبات أنه مع وجود معلومات أكثر حساسية حول مكان وجود قيادة حماس.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن البيت الأبيض قدم لإسرائيل المعلومات الاستخبارية الرئيسية خلال الأسابيع القليلة الماضية، في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة إلى تجنب غزو كامل لرفح، ، يمكن لحليفتها إجراء عملية محددة الأهداف بدلاً من توغل واسع النطاق.
انتقاد كبير
من جهتهم، انتقد العديد من النقاد في اليمين إدارة بايدن بعد ظهور التقرير، خوفاً من أن الولايات المتحدة كانت تقمع المعلومات الاستخبارية المهمة خلال الحرب.
وقال السيناتور الجمهوري توم كوتون، لقناة سي بي إس: "على ما يبدو، بناءً على تقارير هذا الصباح… فإنهم يحجبون معلومات استخباراتية حول موقع كبار قادة حماس عن إسرائيل، لمحاولة إجبارهم على عدم الذهاب إلى رفح".
ولكن أحد ممثلي مجلس الأمن القومي، قال للصحيفة يوم الإثنين: "لقد ساعدنا إسرائيل بالفعل على استهداف قادة حماس، وهذا العمل مستمر بشكل متواصل"، وأضاف مشدداً "نحن لا نمنع أي شيء. نعتقد أنه ينبغي، بل ويجب، محاسبة زعيم حماس يحيى السنوار، على أهوال هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي".
وعود بالأمن
وبدوره، قال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية جون كيربي للصحفيين الأسبوع الماضي: "لدينا علاقة طويلة وطويلة وقوية على جبهة مكافحة الإرهاب مع إسرائيل، والتي تشمل تبادل المعلومات الاستخبارية وتتضمن الدروس العملية المستفادة ووسائل التعاون الأخرى".
وبدوره، أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن الموقف نفسه، حيث قال لشبكة (سي بي إس)، يوم الأحد: "لدينا نفس هدف إسرائيل، نريد أن نتأكد من أن حماس لن تتمكن من حكم غزة مرة أخرى".