أمد/
واشنطن: بدأ الطلاب في جامعة كاليفورنيا ببيركلي، الذين يطالبون بسحب استثماراتها من الشركات التي تعمل في إسرائيل، بإزالة مخيمهم الاحتجاجي في الحرم الجامعي بينما يجري القادة الناشطون مناقشات مع مديري الجامعة.
وأعلنت مجموعة من طلاب جامعة "هارفارد" إنهم سيفضّون مخيم احتجاج مؤيد للفلسطينيين "سلمياً" بعد رضوخ الجامعة لمطالبهم، وفق "رويترز".
ووافقت الجامعة على مناقشة استثمارات وقفها المالي، مع المحتجين، والبدء في إعادة النظر في وقف بعض الطلاب عن الدراسة.
وتشرف "هارفارد" على أكبر وقف أكاديمي في العالم والذي يقارب 50 مليار دولار، وتستخدمه في الإنفاق على الأنشطة التعليمية والبحثية ودعم الطلاب. كما تستثمر جانبا منه في صناديق وشركات، لبعضها صلة بإسرائيل، مما يعود عليها بالربح.
وقال متحدث باسم الجامعة إن "هارفارد" وافقت على "مناقشة أسئلة الطلاب المتعلقة باستثمارات الوقف المالي"، وأشار إلى تصريحات سابقة لقادة الجامعة ترفض دعوات سحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل.
وأعلن ائتلاف (هارفارد خارج فلسطين المحتلة)، الذي دعا الجامعة إلى سحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقات مع إسرائيل، في منشور على موقع إنستجرام أنه سيفكك المخيم الذي مضى عليه 3 أسابيع، لكنه تعهد "بإعادة تجميع صفوفه ومواصلة هذا النضال الطويل بوسائل أخرى".
وجاء في المنشور: "لا تساورنا أي أوهام. لا نعتقد بأن هذه الاجتماعات تمثل نصراً فيما يتعلق بسحب الاستثمارات (من الكيانات ذات الصلة بإسرائيل). تهدف هذه الصفقات الجانبية إلى تهدئتنا دون الكشف الكامل عن الاستثمارات وسحبها. اطمئنوا، فلن يصلوا إلى مبتغاهم".
وأثار المخيم انقساماً في أوساط الجامعة، حيث ندد بعض خريجيها الأثرياء بالاحتجاجات ووصفوها بأنها معادية للسامية ومتعارضة مع "القيم الغربية" بينما وقع آخرون على رسائل تدعم المتظاهرين.
واتخذت كليات وجامعات شهدت احتجاجات مماثلة في جميع أنحاء الولايات المتحدة أساليب مختلفة للتعامل مع هذه التحركات، إذ استدعى بعضها قوات الأمن إلى الحرم الجامعي، بينما سمح البعض الآخر بتنظيم المظاهرات دون تدخل.
ووافقت جامعة "هارفارد" على بدء عملية إعادة ما لا يقل عن 22 طالباً بعد وقفهم وتسريع بحث حالات أكثر من 60 طالباً يواجهون اتهامات إدارية بسبب مشاركتهم في المخيم، وفقاً لصحيفة الطلاب.
وقام المتظاهرون قاموا صباح الثلاثاء بتشغيل الموسيقى أثناء تفكيك خيامهم وإزالة أكياس نومهم من "هارفارد يارد"، وهو جزء مركزي من الحرم الجامعي الواقع في "كمبردج"، بولاية "ماساتشوستس".
وفي الوقت نفسه، في جامعة نيو مكسيكو، سيتم انتهاء الموعد النهائي الذي حدده رئيس الجامعة جارنيت ستوكس لإقامة معسكر على امتداد منطقة مزدحمة من حرم ألبوكيرك بحلول الساعة الخامسة مساءً.
وكان رد فعل الطلاب النشطاء على التهديد هو تعزيز معسكراتهم على أمل إحباط زواله.
ولفت ستوكس إلى أن ولئك الذين لا يمتثلون سيخضعون "للإنفاذ المؤسسي".
وجامعة اكستر البريطانية
وانضمت جامعة إكستر البريطانية الى الحراك الطلابي الذي تعيشه جامعات بريطانيا.
وطالب طلبة جامعة إكستر المحتجون بإصدار بيان يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، وبوقف التمويل لإسرائيل وسحب الاستثمارات من شركات السلاح والمقاطعة الأكاديمية و فك الشراكة مع الجامعات الاسرائيلية.
كما وطالبوا بدعم التعليم في فلسطين من خلال توفير بعث لطلبة غزة والتعاون مع الجامعات الفلسطينية لإعادة بناء العملية التعليمية في غزة، واعادة النظر في التعريف العالمي لمعاداة السامية، وطالب الطلبة والأكاديميون بضمان حرية التعبير.
وتعتبر جامعة اكستر من الجامعات البريطانية العريقة و هي إحدى جامعات مجموعة راسل المرموقة.