أمد/
تل أبيب: أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية يوم الأربعاء، بأن مسؤولين إسرائيليين حذَّروا من أن مصر قد تنسحب من جهود الوساطة في اتفاق للتهدئة بقطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين، مع تفاقم الأزمة بين مصر وإسرائيل، عقب سيطرة الأخيرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وذكرت الصحيفة، أن المسؤولين الإسرائيليين، الذين لم تسمهم، عبّروا أيضاً عن قلقهم من احتمال خفض مستوى التعاون بين مصر وإسرائيل في مجالي الدفاع والمخابرات ما لم يتم حل الأزمة.
كما أبدى المسؤولون الإسرائيليون مخاوفهم من أن الأزمة في العلاقات بين مصر وإسرائيل قد تتفاقم مع استمرار القتال في غزة، وانهيار المحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاق بين إسرائيل و"حماس".
وقال أحد المسؤولين "الوضع مع مصر الآن في أسوأ حالاته منذ بدء الحرب" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، معتبراً أن موقف مصر تجاه إسرائيل شهد "تحولاً" منذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي عملياته في رفح.
كان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد اتهم مصر بإغلاق معبر رفح، وقال إن القاهرة «تملك المفتاح» لمنع حدوث أزمة إنسانية في غزة. وأضاف كاتس أن «العالم يضع مسؤولية الوضع الإنساني (في غزة) على عاتق إسرائيل؛ لكن مفتاح منع حدوث أزمة إنسانية في غزة أصبح الآن في أيدي أصدقائنا المصريين».
غير أن وزير الخارجية المصري سامح شكري انتقد هذه التصريحات، وأكد رفض بلاده القاطع "لسياسة لي الحقائق والتنصل من المسؤولية التي يتبعها الجانب الإسرائيلي"، مشدداً على أن إسرائيل "هي المسؤولة الوحيدة عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة حالياً".