أمد/
المنامة: أدان القادة العرب، استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين من أبناء شعبنا، والانتهاكات الإسرائيلية غير المسبوقة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك استهداف المدنيين والمنشآت المدنية واستخدام سلاح الحصار والتجويع ومحاولات التهجير القسري، وما نتج عنها من استشهاد وإصابة عشرات الآلاف.
جاء ذلك خلال بيان أصدره القادة، يوم الخميس، خلال القمة العربية الثالثة والثلاثين، والمنعقدة في العاصمة البحرينية المنامة، حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تلاه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وأدان القادة استمرار العدوان الإسرائيلي وامتداده لمدينة رفح، والتي أصبحت ملجأ لأكثر من مليون نازح، وما يترتب على ذلك من تبعات إنسانية كارثية، منددين باستيلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والذي يهدف إلى تشديد الحصار على المدنيين، ما أدى لتوقف عمل المعبر وتدفق المساعدات الإنسانية.
وطالبوا بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة، ووقف كافة محاولات التهجير القسري وإنهاء كافة صور الحصار، والسماح بنفاذ كامل ومستدام للمساعدات الإنسانية للقطاع، والانسحاب الفوري لإسرائيل الفوري من رفح.
ونددوا باستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية المنظمات الإنسانية والأممية في قطاع غزة، وإعاقة عملها والاعتداءات على قوافل المساعدات لقطاع غزة، بما في ذلك اعتداء المستعمرين الإسرائيليين على قوافل المساعدات الأردنية، وعدم وفاء سلطات الاحتلال بمسؤولياتها القانونية بتوفير الحماية لهذه القوافل، داعين لإجراء تحقيق دولي فوري حول هذه الاعتداءات.
وأكد القادة في بيانهم الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني بكافة الصور في مواجهة هذا العدوان، ودعوة المجتمع الدولي والقوى الدولية المؤثرة لتخطي الحسابات السياسية والمعايير المزدوجة في التعامل مع الأزمات الدولية، والاضطلاع بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية المنوطة بها في مواجهة الممارسات الإسرائيلية العدوانية، وتوصيفها بشكل واضح كأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما تمت الدعوة لتفعيل دور الآليات الدولية المعنية لإجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.