أمد/
تل أبيب: قدمت إسرائيل لمصر يوم الأربعاء، خطة لإعادة فتح معبر رفح مع ممثلين فلسطينيين وموظفي الأمم المتحدة تحت إشراف وحماية عسكرية إسرائيلية، بحسب مصدر مطلع على تفاصيل الخطة. حسب مراسل موقع "أكسيوس" في تل أبيب.
وأضاف، التقى وفد إسرائيلي يضم مسؤولين من الشاباك ورئيس منسق أعمال حكومة إسرائيل في الأرض المحتلة غسان عليان في القاهرة يوم الأربعاء، مع مسؤولين من المخابرات المصرية لبحث إعادة فتح معبر رفح.
وقال المصدر للموقع، إنه بحسب الخطة الإسرائيلية التي أعدها الشاباك، سيتم استخدام معبر رفح فقط لتنقل الأشخاص من وإلى قطاع غزة، ولنقل الوقود من مصر.
وبموجب الخطة، سيتم نقل شاحنات المساعدات من مصر فقط عبر معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة – حيث ستقوم إسرائيل بفحص الشاحنات قبل دخولها إلى غزة.
وقال المصدر، إن الخطة الإسرائيلية تتضمن دمج فلسطينيي غزة غير المرتبطين بحماس في تشغيل معبر رفح (الحدود والرقابة الجمركية). وسيتم نقل أسماء الممثلين الفلسطينيين من مصر إلى إسرائيل لفحصها.
الجوانب الرئيسية للخطة
سيتم استخدام المعبر فقط لحركة الأشخاص ونقل الوقود من مصر إلى غزة.
ستعيد قوات الجيش الإسرائيلي الانتشار خارج المعبر للدفاع عنه ضد هجمات حماس المحتملة، مما يضمن الأمن والرقابة وفقا لأكسيوس.
العمال الفلسطينيون المشاركون في عمليات المعبر سيخضعون لفحوصات أمنية شاملة من قبل إسرائيل، وستقوم مصر بتزويد إسرائيل بأسماء هؤلاء العمال مقدما لفحصها.
سيقوم موظفو الأمم المتحدة بمراقبة أنشطة المعبر والعمل كوسطاء بين الممثلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، التي لن تتمركز مباشرة على المعبر ولكنها ستوفر الأمن المحيط.
كان معبر رفح نقطة خلافية في أعقاب سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني منها، مما أدى إلى توتر العلاقات مع مصر وانخفاض كبير في المساعدات التي تدخل غزة. وأدى الحصار إلى توقف شحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، مما تسبب في مخاوف إنسانية في غزة.
وفقاً للخطة التي وضعها جهاز الشين بيت (وكالة الأمن الإسرائيلية)، فإن معبر رفح سوف يتعامل مع عمليات نقل الأشخاص والوقود، في حين سيتم توجيه جميع البضائع الأخرى عبر معبر كرم ابو سالم، حيث ستقوم إسرائيل بتفتيش الشاحنات قبل دخولها إلى غزة. ويهدف هذا الترتيب الجديد إلى تقليل نفوذ حماس على المعبر، وضمان إجراءات أمنية ورقابة أكثر صرامة.
ويتضمن الاقتراح أيضًا نشر ممثلين فلسطينيين من غزة، والذين سيديرون عمليات التفتيش على الحدود والجمارك.
ومن المقرر أن يتم فحص هؤلاء الممثلين مسبقًا بحثًا عن المخاطر الأمنية، مع خيار لإسرائيل برفض أي أسماء تعتبر تهديدًا.
التدخل الأمريكي والدولي
شاركت إدارة بايدن بنشاط في هذه المفاوضات، ودفعت من أجل التوصل إلى حل يمكّن من إعادة فتح معبر رفح على الفور. ويؤكد هذا الضغط الدولي أهمية معبر رفح في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي ووصول المساعدات الإنسانية.