أمد/
واشنطن: وافق مجلس النواب الأمريكي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون يوم الخميس، على مشروع قانون يلزم الرئيس جو بايدن بإرسال أسلحة إلى إسرائيل.
وسعى المجلس لتوجيه لوم للرئيس الديمقراطي بسبب تأخيره إرسال شحنات قنابل للضغط على إسرائيل لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين خلال حربها في غزة.
وتمت الموافقة على قانون دعم المساعدة الأمنية لإسرائيل بأغلبية 224 صوتاً مقابل اعتراض 187 صوتاً، خلال تصويت جرى على أساس حزبي إلى حد كبير.
وانضم 16 ديمقراطياً إلى معظم الجمهوريين في التصويت بنعم، فيما انضم 3 جمهوريين إلى معظم الديمقراطيين في معارضة الإجراء.
ورغم أنه من غير المتوقع أن يصبح القانون نافذاً، فإن الموافقة عليه تعكس الانقسام العميق في عام الانتخابات الأمريكية بشأن السياسة تجاه إسرائيل.
ويحد مشروع القانون من استخدام أموال ميزانية وزارة الخارجية والبنتاغون ومجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض حتى يتم تسليم الأسلحة التي تحتاجها إسرائيل.
وشكك العديد من المشرعين في دستورية مشروع القانون الذي قدمه الجمهوريون، مشيرين إلى أن السلطة التنفيذية – وليس الكونغرس – تتمتع عادة بسلطة إملاء السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وقال النائب دان غولدمان (ديمقراطي من نيويورك) إن "مشروع القانون هذا ليس له أي تأثير على أي شيء يحدث في إسرائيل، وبدلا من ذلك يستخدمه الجمهوريون كسلاح سياسي".
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في 8 مايو خلال مقابلة أجراها مع شبكة "سي إن إن" إن الولايات المتحدة ستوقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل في حال شنت الأخيرة عملية عسكرية كبيرة في مدينة رفح بقطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت تسعى فيه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقضاء على مسلحي حماس الذين شنوا في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
واتهم الجمهوريون بايدن بالتخلي عن إسرائيل بعد أن واجه احتجاجات واسعة النطاق مناصرة للفلسطينيين.
وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون في مؤتمر صحفي مع قيادات حزبية يوم الأربعاء: "هذا قرار كارثي له تداعيات عالمية. من الواضح أنه تم اتخاذه بناء على حسابات سياسية، ولا يمكننا أن نسمح لهذا بأن يستمر".
كما اتهم الديمقراطيون الجانب الآخر بممارسة ألاعيب سياسية، وقالوا إن الجمهوريين يشوهون موقف بايدن بشأن إسرائيل.
وصول شحنة أسلحة إلى تل أبيب
وذكرت وسائل إعلام عبرية يوم الخميس، أن شحنة أولى من الذخيرة التي كانت قد جمدتها الإدارة الأمريكية وصلت إلى إسرائيل.
وقالت، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أبلغت الكونجرس عن حزمة أسلحة جديدة مخصصة لإسرائيل بقيمة مليار دولار، وذلك بعد أسبوع من تهديد واشنطن بحجب بعض الأسلحة عن تل أبيب بسبب مخاوف من هجوم واسع على رفح جنوبي قطاع غزة.
ولا يزال من المقرر أن تحصل إسرائيل، وهي من كبار مستقبلي المساعدات العسكرية الأمريكية منذ عقود، على أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات على الرغم من تأخير شحنة واحدة من القنابل التي يبلغ وزنها ألفي رطل و500 رطل ومراجعة شحنات أسلحة أخرى من قبل إدارة بايدن.