أمد/
كينشاسا: أعلنت حكومة الكونغو الديموقراطية يوم الثلاثاء، ضلوع ثلاثة أمريكيين في محاولة الانقلاب التي جرت أحداثها يوم الأحد الماضي فى العاصمة كينشاسا.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أكدت في تقرير لها، إن السلطات الكونغولية اعتقلت أشخاصا يحملون الجنسية الأمريكية، متهمين بمحاولة الانقلاب.
وقالت إن المتهم الرئيس في التخطيط للمحاولة، كريستيان مالانغا، وهو رجل يبلغ من العمر 41 عاماً أنشأ منظمة سياسية بين الشتات الكونغولي في الولايات المتحدة وأعلن نفسه رئيساً للكونغو في المنفى.
وأُحبطت كينشاسا يوم الأحد، "محاولة انقلاب" شارك فيها "أجانب وكونغوليون"، وفق ما أعلن المتحدث باسم القوات المسلّحة في جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وقال الجنرال سيلفان إيكينجي في رسالة مقتضبة بثها التلفزيون الرسمي "أحبطت قوات الدفاع والأمن محاولة انقلاب في مهدها".
وأضاف "هذه المحاولة شارك فيها أجانب وكونغوليون".
وأشار إلى توقيف نحو أربعين شخصًا، فيما حيّدت قوات الأمن أربعة آخرين بينهم قائدهم "كريستيان مالانغا وهو كونغولي يحمل الجنسية الأميركية".
ولفت إلى أن منفذي محاولة الانقلاب "من جنسيات عدة" بينها أميركية وبريطانية.
ودانت الحكومة في بيان "محاولة زعزعة استقرار مؤسسات الدولة".
وأفاد صحافيون وشهود عيان بأن الأوضاع صباحا كانت هادئة في كينشاسا.
لكن الإعلان يأتي في أعقاب هجوم استهدف ليل السبت مقر إقامة وزير الاقتصاد فيتال كاميرهي في حي غومبي الواقع على مقربة من "قصر الأمة" حيث مقر الرئيس فيليكس تشيسيكيدي.
وفي منشور على منصة إكس كتب سفير اليابان في كينشاسا هيديتوشي أوغاوا أن "هجوما مسلحا" وقع صباحا عند مقر إقامة وزير الاقتصاد. وأضاف أن الوزير "لم يصب (…) قتل شرطيان ومهاجم وفق مصادر مطّلعة".
وكانت السفارة الفرنسية قد أشارت إلى سماع "طلقات أسلحة آلية" في الحي وطلبت من رعاياها تجنّب المنطقة.
وأعربت سفيرة الولايات المتحدة لدى جمهورية الكونغو الديموقراطية، لوسي تاملين، لاحقًا على "إكس" عن "القلق البالغ بشأن التقارير التي تفيد بتورط مواطنين أميركيين مشتبه بهم" في هذه الأحداث.
وأكدت "أننا سنتعاون مع سلطات جمهورية الكونغو الديموقراطية".