أمد/
تل أبيب: قال رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلية، تساحي هنغبي يوم الأربعاء، إن قيام دولة فلسطينية سيعد "كارثة لإسرائيل"، حسبما أفادت القناة العبرية السابعة.
واستخدم هنغبي هذا الوصف خلال اجتماع بلجنة الخارجية والدفاع بالكنيست الإسرائيلي، شهدت تقييم الموقف في أعقاب إعلان دول أوروبية عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية.
رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي أشار إلى أن دول العالم ترغب في إنهاء الحرب في غزة، على أن تكون تلك النهاية بالاعتراف بدولة فلسطينية، واستطرد قائلًا: "لن نسمح بذلك".
المسؤول الإسرائيلي ذكر أيضًا، وفق القناة السابعة، أن الأمريكيين يحرصون على وقف الحرب واعتراف إسرائيل بدولة فلسطينية، في مقابل فتح المجال الجوي للمملكة العربية السعودية، أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية.
القناة أشارت إلى أن تعليق رئيس هيئة الأمن القومي على تلك النقطة جاء في إطار رده على عدم إحراز تقدم فيما يتعلق بالاتصالات الرامية للوصول إلى اتفاق مع الرياض.
وتطرق هنغبي لطريقة التعاطي الأمريكية مع الوضع في إسرائيل، وذكر أن الولايات المتحدة قدمت طلبات وأن إسرائيل لم تقبلها.
وأضاف: "لقد طلبوا ألا ندخل بريًّا إلى غزة، وألا ندخل إلى مستشفى الشفاء، وألا ندخل خانيونس".
وأردف أن الأمريكيين طلبوا من الحكومة الإسرائيلية تبني هدنتين دون إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وطلبوا أيضًا عدم دخول رفح، مضيفًا: "لم نوافق على أيٍّ من هذه الطلبات".
وحول الحديث عن تجميد شحنات أسلحة أمريكية للجيش الإسرائيلي، ذكر هنغبي أن سفينة واحدة فقط تحمل سلاحًا مهمًّا لم تصل إسرائيل.
وفيما يتعلق بالجدل الدائر حول اليوم التالي لحرب غزة، ذكر المسؤول الإسرائيلي أن بلاده "لا تريد سيطرة مدنية على غزة، لكن لا توجد أي قوة أخرى يمكنها أن تسيطر هناك، طالما بقيت حماس".
وتابع أن هدف إسرائيل هو إعداد قوات محلية يمكنها أن تحل محل حماس، إلا أن الأمر سيستغرق وقتًا، وقدَّر أن هذا الوقت ربما يستغرق سنوات، زاعمًا أن إسرائيل التي ستواصل الحرب تدشن جزرًا إنسانية طالما ظلت الحرب دائرة.