أمد/
الدوحة: قالت حركة حماس، إن التقرير الذي نشرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية يوم الأربعاء، والتي أكدت فيه بأن مزاعم دولة الكيان حول ارتكاب حماس في السابع من أكتوبر للعنف الجنسي ليست صحيحة، وأنه تم تلفيقها عمداً،، يمثل صفعة جديدة في وجه المروجين لهذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، وأنها "استُخدمت لغرض شيطنة المقاومة، وللتغطية على السلوك الإنساني الذي ظهر للعالم عن حسن معاملة المقاومة للأسرى الصهاينة خلال فترة احتجازهم في غزة".
وأضافت "إن هذا التقرير، كما الكثير من التقارير التي صدرت عن هيئات إعلامية وحقوقية عالمية، والتي دحضت هذه المزاعم، وأثبتت أنها محض أكاذيب وفبركات مكشوفة، ليستدعي من الرئيس الأمريكي بايدن وغيره من المسؤولين في بعض الدول الأوروبية الاعتذار والتوقف عن ترديد هذه الاتهامات الباطلة ضد المقاومة والشعب الفلسطيني".
ودعت حماس في بيانها، السيدة براميلا باتن، المبعوث الخاص الأممية للعنف الجنسي في مناطق النزاع، إلى إعادة تقييم ومراجعة تقريرها الذي اتهمت فيه المقاومة الفلسطينية، بارتكاب عنف جنسي، بعد اعتمادها على روايات صهيونية ثبت أنها لا أساس لها من الصحة، ودون أن تُجري تحقيقاً مهنياً حول تلك المزاعم الباطلة.
وكانت وكالة أسوشيتد برس قالت أنه لا صحة لاتهام حماس بالعنف الجنسي، حيث تبين عدم صحة روايات عن عنف جنسي اتُهمت حماس بارتكابها في السابع من أكتوبر/تشرين الأولـ واتضح أنه تم تلفيق عمدا روايات عن عنف جنسي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول مثل التي قالها حاييم أوتمازجين ويوسي لانداو.
قال أوتمازجين لوكالة أسوشيتد برس في مقابلة: "الأمر ليس أنني اخترعت قصة"، موضحًا بالتفصيل أصول ادعائه الأولي – وهو واحد من اثنتين قدمهما متطوعو زاكا حول العنف الجنسي والذي تبين أنه لا أساس له من الصحة.
وقال: "لم أستطع التفكير في أي خيار آخر" بخلاف تعرض المراهق للاعتداء الجنسي. "في النهاية، اتضح أن الأمر مختلف، لذا أصلحت نفسي."
ولكن بعد فوات الأوان.
وقد قدمت الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات أدلة موثوقة على أن مقاتلي حماس ارتكبوا اعتداءات جنسية أثناء هياجهم. قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، يوم الإثنين، إن لديه سببًا للاعتقاد بأن ثلاثة من قادة حماس الرئيسيين يتحملون مسؤولية “الاغتصاب وغيره من أعمال العنف الجنسي باعتبارها جرائم ضد الإنسانية”.
على الرغم من أن عدد الاعتداءات غير واضح، إلا أن الصور ومقاطع الفيديو التي التقطت في أعقاب الهجوم أظهرت جثثًا بأرجل مبعثرة وملابس ممزقة ودماء بالقرب من أعضائهم التناسلية.
ومع ذلك، فإن الروايات المفضوحة مثل رواية أوتمازجين شجعت الشكوك وأثارت نقاشًا مشحونًا للغاية حول نطاق ما حدث في 7 أكتوبر – وهو النقاش الذي لا يزال يدور على وسائل التواصل الاجتماعي وفي احتجاجات الحرم الجامعي.
ويزعم البعض أن روايات الاعتداء الجنسي تم تلفيقها عمدا. ويشكك مسؤولو زاكا وآخرون في ذلك. وبغض النظر عن ذلك، فإن فحص وكالة أسوشييتد برس لتعامل زاكا مع القصص التي تم فضحها الآن يظهر كيف يمكن أن تكون المعلومات غامضة ومشوهة في فوضى الصراع.