أمد/
واشنطن: من المقرر أن يسافر مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إلى أوروبا في الأيام المقبلة لعقد اجتماع حاسم مع مدير الموساد ديفيد برنياع، بهدف إحياء مفاوضات الرهائن المتوقفة المتعلقة بغزة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين. وفقا لـ "أكسيوس".
يؤكد هذا الاجتماع عالي المخاطر الجهود الدولية العاجلة لمعالجة أزمة الرهائن، بمشاركة محتملة من المسؤولين القطريين والمصريين، الذين لعبوا سابقًا أدوارًا رئيسية في التوسط في مثل هذه النزاعات.
ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس حول صفقة رهائن محتملة يمكن أن تؤدي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة إلى طريق مسدود قبل أسبوعين بعد عدة أيام من المحادثات في القاهرة والدوحة.
وقد شارك الرئيس بايدن وبيرنز ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان وغيرهم من كبار المسؤولين الأمريكيين بشكل شخصي في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حماس عندما هاجمت إسرائيل في 7 أكتوبر.
ويرى البيت الأبيض أن صفقة الرهائن هي السبيل الوحيد القابل للتطبيق لوقف إطلاق النار في غزة، وربما إنهاء الحرب التي أصبحت مشكلة سياسية لبايدن قبل الانتخابات الرئاسية.
ومن المتوقع أن يجتمع بيرنز في أوروبا مع مدير الموساد ديفيد بارنيا ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب مصدر ثالث مطلع على الاجتماع.
ذكر مسؤولون إسرائيليون أن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي وافق اليوم الأربعاء على توسيع تفويض فريق المفاوضات الإسرائيلي.
وطرح المفاوضون الإسرائيليون خلال الأيام الأخيرة مقترحا جديدا لاستئناف محادثات الرهائن يتضمن بعض التنازلات في الموقف الإسرائيلي مقارنة بالجولة الأخيرة من المفاوضات في القاهرة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الاقتراح الإسرائيلي الجديد يتضمن الاستعداد لمزيد من التنازلات بشأن عدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم لأسباب إنسانية في المرحلة الأولى من الصفقة.
خلال الجولة الأخيرة من المحادثات في القاهرة، طالبت إسرائيل حماس بالإفراج عن 33 رهينة على قيد الحياة – نساء ومجندات ورجال تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ورجال في حالة صحية خطيرة – في المرحلة الأولى من الصفقة.
وتدعي حماس أن حوالي 18 رهينة فقط يندرجون ضمن هذه الفئات. وعرضت إعادة جثث نحو 15 قتيلا من الرهائن للوصول إلى العدد الذي طلبته إسرائيل.
كما تضمن الاقتراح الإسرائيلي الاستعداد لمناقشة مطلب حماس بـ "الهدوء المستدام" في قطاع غزة في المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تشمل إطلاق سراح جميع الرجال والجنود الذين أسرتهم حماس.
ويقول مسؤولون إنه ليس من الواضح ما إذا كان المسؤولون المصريون سيحضرون الاجتماع في أوروبا.
وشعر المصريون بالغضب إزاء تقرير نشرته شبكة سي إن إن في وقت سابق من هذا الأسبوع اتهمهم فيه بتقديم مقترحات مختلفة لإسرائيل وحماس خلال الجولة الأخيرة من المحادثات، مما أدى إلى فشلها.
ويأتي إحياء المحادثات وسط تصاعد العنف والضغوط الدبلوماسية المتزايدة. إن مشاركة بيرنز، وهو دبلوماسي محنك، تسلط الضوء على الأولوية الكبيرة التي توليها الولايات المتحدة لحل مشكلة الرهائن.
ومن الممكن أن تكون مشاركة مصر وقطر محورية، نظراً لمواقعهما ونفوذهما الفريد في المنطقة. لقد عمل كلا البلدين تاريخياً كوسطاء في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وغالباً ما قاما بتسهيل التواصل بين الطرفين.