أمد/
تل أبيب: نشر يائير نتنياهو، نجل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو فيديو على "تلغرام" يظهر جنديا إسرائيليا ملثما يهدد وزير الجيش يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.
وقال الجندي في الفيديو:"رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، هذا الفيديو موجه لك: نحن جنود الاحتياط لا ننوي تسليم المفاتيح لأي سلطة فلسطينية، لا ننوي تسليم مفاتيح غزة لأي كيان، حماس، فتح، أو أي كيان عربي آخر".
وتابع:"جنود الاحتياط وراءك ونحن نريد تحقيق النصر، لدينا فرصة واحدة في الحياة، يوجد لديك 100 ألف مقاتل من جنود الاحتياط مستعدون للتضحية من أجل إسرائيل، مستعدون للموت، فقدنا كل شيء، فقدنا حياة عائلاتنا، وأعمالنا، ولا يوجد مكان نذهب إليه، سوف نبقى هنا حتى النهاية، حتى النصر".
وعلى خلفية نشر هذا الفيديو بدأت تسمع في إسرائيل دعوات لاعتقال ومحاكمة يائير نتنياهو بتهمة نشر التمرد على الجيش التي تصل عقوبتها إلى 5 سنوات.
هدد جندي إسرائيلي يخدم بقطاع غزة، بتمرد عسكري واسع حال قرر وزير الجيش يوآف غالانت إدخال السلطة الفلسطينية لغزة، أو الانسحاب من القطاع، ما دفع الجيش للأمر بفتح تحقيق في الحادثة.
وظهر جندي احتياط ملثم داخل ما بدا أنه منزل مهدم بقطاع غزة، ومن خلفه شعارات مكتوبة بالعبرية لحركة “كاخ” المتطرفة المصنفة إرهابية في إسرائيل، وفق صحيفة “معاريف” العبرية.
وقال الجندي: “لن أسلم أنا و100 ألف جندي احتياط مفاتيح غزة للسلطة الفلسطينية أو فتح أو حماس أو أي كيان عربي”.
وطالب وزير الجيش بالاستقالة، مضيفا “لا يمكنك الانتصار في الحرب، ولا يمكنك أن تقودنا أو أن تصدر لنا الأوامر”.
وأضاف مخاطبا غالانت: “أقول لك: إذا لم نذهب إلى النصر، سيبقى مائة ألف من جنود الاحتياط هنا. لن نتحرك من هنا. وسندعو سكان دولة إسرائيل إلى القدوم إلى غزة تحت حماية جيشنا”.
وتابع “سنستمع إلى زعيم واحد. هو ليس وزير الدفاع، ولا رئيس الأركان (هرتسي هاليفي)، إنه فقط رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)”.
وكشف الجندي عن الميول الانتقامية السائدة داخل الجيش الإسرائيلي بقوله: “نريد أن نقتل كل من احتفل بذبحنا، كل الأطفال الصغار الذين داسوا على رؤوس إخواننا الجنود في غزة، لن يبقى أحد من هؤلاء حيا، وأنت يا سيد غالانت، لا تستطيع أن تفعل ذلك”.
وأضاف مهددا وزير الجيش: “ها أنا أعلمك، إما أن تغير سجلك وتدرك أننا نريد الانتصار أو سنمضي مع رئيس الوزراء فقط، وسنتبع فقط من يقرر أنه يجب علينا الانتصار”.
وبحسب “معاريف” أثار الفيديو صدمة داخل الجيش الإسرائيلي، وتداوله نجل رئيس الوزراء يائير نتنياهو على حسابه بتطبيق تليغرام.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن “ما قاله المتحدث في الفيديو إلى جانب نشره من قبل يائير نتنياهو، قد يشكل جريمة جنائية تتعلق بالفتنة ونشر الفتنة، والتي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة خمس سنوات”.
من جانبه، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “السلوك الموثق في الفيديو هو انتهاك خطير لأوامر وقيم الجيش الإسرائيلي، ويشكل شبهة ارتكاب جرائم جنائية”، وفق ذات المصدر.
وأضاف أن رئيس النيابة العسكرية أمر بفتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية في الواقعة.
وقال المتحدث إنه “نظرا لخطورة الحادث، وجه رئيس الأركان هرتسي هاليفي بإجراء حوار مع الجنود والقادة على كافة المستويات”.
ومنذ شهور يطفو على السطح ما بدا أنه خلاف بين وزير الجيش غالانت ورئيس الوزراء نتنياهو بشأن مستقبل حكم غزة.
وفي أحدث صوره، حذر غالانت من تداعيات مضي إسرائيل نحو ترسيخ حكم عسكري في غزة، داعيا إلى إيجاد بديل فلسطيني لحماس يحظى بقبول عربي، ليتعرض لهجمات شرسة من وزراء متطرفين في الحكومة ودعوات له بالاستقالة.
وأعاد يائير نتنياهو، نجل رئيس وزراء "إسرائيل" بنيامين نتنياهو نشر الفيديو على حسابه في "تلغرام".
وعلى خلفية نشر هذا الفيديو بدأت تسمع في "إسرائيل" دعوات لاعتقال ومحاكمة يائير نتنياهو بتهمة نشر التمرد على الجيش التي تصل عقوبتها إلى 5 سنوات.
ونقلت القناة 12 عن مصدر رفيع قوله: "مشاركة يائير نتنياهو للفيديو تشكل دعوة واضحة لتمرّد ضد قيادة الجيش، وصمت بنيامين نتنياهو على نشر الفيديو منذ ساعات الصباح يعني دعمه “الفعلة الخطيرة”.