أمد/
المناضل / محمد أديب محمد الجندي من مواليد مدينة بيروت بتاريخ 20/1/1946م تعود جذور عائلته إلى مدينة يافا المحتلة والتي هاجرت منها إثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني حيث استقرت في مخيم رفح للاجئين.
تربى وترعرع منذ نعومة أظافرة بين أزقة وشوارع مخيم رفح (الشابورة) أنهى دراسته الأساسية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث للاجئين (الأونروا) وحصل على الثانوية العامة من مدرسة بئر السبع الثانوية للبنين برفح.
سافر إلى مصر والتحق بجامعة عين شمس كلية الأداب قسم اللغة العربية والتي تخرج منها عام 1970م.
خلال دراسته الجامعية بالقاهرة التحق بتنظيم حركة فتح وكان عضواً في الاتحاد العام لطلبة فلسطين في مصر.
في بداية طريقه العملي سافر إلى المملكة العربية السعودية حيث عمل مدرساً للغة العربية لمدة سنتين ومن ثم غادر إلى سوريا والعراق وحتى عام 1977م حيث أنتقل للعمل مدرساً في ليبيا وأصبح عضواً في الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين وأمين سر منطقة ترهونة والتي تبعد عن العاصمة طرابلس مسافة 80 كم.
خلال اجتياح إسرائيل للبنان صيف عام 1982م حضر من ليبيا مع المتطوعين للدفاع عن وجود الثورة الفلسطينية ومن ثم عاد مرة أخرى إلى ليبيا حيث واصل هناك عمله الوطني وكان أحد أعمدة النضال في الساحة الليبية ومدينة ترهونة.
مع عودة قوات الأمن الوطني الفلسطيني إلى أرض الوطن وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عاد إلى قطاع غزة عام 1995م وعين في جهاز التوجيه السياسي والوطني بتاريخ 1/8/1995م وكان أحد كوادر الجهاز.
عين مفوضاً سياسياً في جهاز المخابرات العامة – المحافظات الجنوبية.
شارك مع زملائه في إقامة المعسكرات الصيفية والزهرات والفتوة في غزة.
كان مؤمناً بشكل تام بالقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا وثوابتنا تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية كان قدوة للجميع وشخصية محبوبة وصاحب تاريخ نضالي.
قام بإعطاء العديد من المحاضرات السياسية لتوعية رجال الأمن الوطني الفلسطينية.
تقاعد بتاريخ 1/7/2006م برتبة العقيد.
لم تنتهي المسيرة بعد تقاعده بل عمل مع لجنة الصلح العشائري وساهم في الكثير من الأعمال الخيرية.
العقيد / محمد أديب محمد الجندي متزوج من السيدة الفاضلة / عايدة محمد سعيد الدهشان رفيقة الدرب وأنجب منها ثلاثة أولاد وهم (وسام – وسيم – عصام) وبنتين وهما (وئام – روان) وله من الأحفاد عشرة أحفاد.
كان دمث الخلق الإنسان الوفي والمحترم والمشارك في كافة المناسبات الوطنية والاجتماعية فارس أصيل من فرسام الزمن الجميل في ليبيا ويتمتع بالنشاط والصبر والأخلاق الحميدة والهدوء والعطاء.
عام 2016م غادر القطاع متوجهاً إلى مصر حيث أقام مع عائلته.
بتاريخ 16/5/2024م وافته المنية في مصر بعد معاناة وصراع طويل مع المرض وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر وشيع إلى مأواه الأخير.
رحم الله العقيد المتقاعد / محمد أديب محمد الجندي (أبو وسام) وأسكنه فسيح جناته.
اللواء/سليم الوادية
بسم الله الرحمن الرحيم ،
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ، صدق الله العظيم ،،
بقلوب مؤمنه بقضاء الله وقدره وصلنا خبر وفاة الاخ المناضل الصديق العقيد متقاعد اديب الجندي ، عرفناه في ساحات العطاء في ليبيا والقادم الى غزه مع قوات السلطه الفلسطينية ، فرغ في السلطه الوطنيه في جهاز التوجيه السياسي وكان يتمتع بالنشاط والصبر والعطاء والاخلاق الحميده ،
الاخ اديب كان سلساً يتمتع بالهدوء والعطاء في عمله وكسب صداقات كثيره من القوات ومن جهاز التوجيه السياسي وجيرانه في منطقة سكناه في ابراج النصيرات ، رحمه الله واحسن مثواه وادخله فسيح جنانه ، المجد له في عليين ، تعازينا الحاره لزوجته وابنائه واقاربه وزملائه واصدقائه ، الحمد لله دائما على ما يكتبه لعباده الصالحين ،