أمد/
كتب حسن عصفور/ عندما أنهت قمة البحرين أعمالها بعد 3 ساعات لا غير، مدة تقل عن اجتماع أي حكومة في دولة عربية، دون أي خطوة عملية بها ربع اظفر، لكنها تضمنت كلاما “عاطفيا” خاليا من “الدسم السياسي”، بعضه حمل مناشدة “أخلاقية” للدولة الراعية للفاشية اليهودية وحربها العدوانية منذ 7 أكتوبر، المعروفة إعلاميا باسم الولايات المتحدة الأمريكية، لأن تخفف من كمية جرائمها التي تحرج بعضا ممن لا يريدون الذهاب الى عمل ما كان يجب أن يكون في يوم 8 أكتوبر 2023، ولا نطالبهم بما قبله.
بيان قمة البحرين، كان رسالة غاية في الوضوح لدولة الفاشية اليهودية وراعيها الأكبر “أمريكا”، أنه لا شي يمكن أن يكون غير ما كان، وكل بيانات “الكلام الناري” ستجد من يطفئها عبر باب “مصالح” بعضها معلن للعامة، اقتصادية ومالية وتبادل معلومات أمنية خاصة عبر غرف مشتركة، وعلاقات متشبعة، ومشاريع مشتركة، وبعضها لا زال في “صناديق السواد الوطني”، ولم تصب حكومة الفاشية في تل أبيب بأي صدمة من لغة النار، وما ورد في بيان قمة الـ 3 ساعات.
بالتأكيد، سيخرج البعض منهم وربما من أدواتهم المحلية، ليقول إن الفلسطينيين منقسمين بين تيار تقوده حركة متعاكسة بموقفها وأهدافها وارتباطاتها مع غالبية دول الرسمية العربية، كما أن الرسمية الفلسطينية مصابة بـ تكلس سياسي”، عاجزة عن القيام بأي خطوات بيدها ضد دولة الفاشية اليهودية يمكن أن تفرض موقفا مختلفا، إلى جانب أنها أن انتشار الفساد بداخلها وصل الى حد مقلق، ما لا يساعد على خوض معركة مع “الجار اليهودي” المنتظر منه أن يكون “شريكا في الأمن الإقليمي القادم”.
ربما كل ما يقال همسا أو سمعا ضد المكونات الرسمية الفلسطينية سلطة وفصائل أقل من الحقيقة أيضا، ولكن هناك ما هو فعل لا يرتبط بسلطة أو فصيل عندما يتعلق الأمر بقيام دولة بارتكاب مجزرة تؤدي لاغتيال ما يقارب الـ 50 طفلا وامرأة وكهل وشاب، وبذريعة هي ذاتها ستصبح شهادة إدانة صريحة بارتكابها مجزرة، كي تغتال شخصين لهما علاقة بحماس…نظرية أنها جاهزة لإعدام 20 فلسطينيا مقابل كل مسؤول حمساوي، وتلك هي “جوهر النظرية الفاشية” التي سنها هتلر وموسيليني.
ولأن المخاطبة العامة قد لا يكون لها قيمة في ظل “استهتار الرسمية السياسية العربية” من محيطها الى خليجها، بعيدا عن نتوء هنا أو منحدر هناك، فالسؤال المباشر الى رئاسة “قمة الـ 3 ساعات” في البحرين، هل من حق الفلسطيني الذي يرى المجزرة تحيطه من كل جانب، ان يطالبها التصرف بما يجب ولو بالحد الأدنى من إجراءات تجرح دولة الفاشية اليهودية، وتربك راعيها الرسمي دولة “كوكا كولا”، بمخاطبة دول لها علاقات ومصالح مع الكيان العنصري الفاشي باتخاذ خطوات أولية، بسحب السفراء العرب جميعها من تل أبيب، وتعليق العلاقات التجارية معها إلى حين، وبالتوازي، سحب سفراء الدول العربية جميعا من واشنطن للتشاور، وليس لقطع العلاقات، فقط ما يدفعها للتفكير أن “العرب” ليسوا توابع، ولهم وبهم بقايا من “الخيل والليل والبيداء تعرفني..وبلاش تكملة القول “وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَـمُ”..فنصفه الأول كاف وكتير منكم.
“الأصدقاء العرب”..ليس مطلوبا لا حربا ولا عسكرة ولا كل ما شابهها من أفعال ليست بعقيدتكم من أجل فلسطين، فلذا كان الطلب بما بكم قدرة عليه، إيذاء دولة الفاشية اليهودية” بما هو مقدس لها المال والأعمال والمصالح.
لم يتم نسيان الجامعة العربية من المطالبة، لكنها مؤسسة لا قدرة لها على فعل ما ليس محددا بـ “صندوق العجب السياسي”.
بالطبع رب سائل يسأل وماذا عن الرسمية الفلسطينية، وفصائل النكبة المعاصرة،
الطلب منهم للفعل بات عارا وطنيا، ويبقى الأمل دوما في بقايا روح ثورة زرعتها مسيرة شعب وخلدها الخالد ياسر عرفات.
ملاحظة: بعض دول أوروبا تستفزك جدا أيجابا..كلام..فعل..خطوات عن جد مش برم زي البرامين اللي معلومين..معقول نغير المثل اللي ساد طويلا “ما بيجي من الغرب ما يسر القلب” ونخليه نفسه بالتمام والكمال بس نشيل نقطة من فوق حرف منه..وأنتم أذكياء عارفينها مش هيك..هيك..
تنويه خاص: لازم تصير حملة شعبية لمناطق النزوح تضلها مناطق نزوح..بدون أي جعير وبعبعة..الحريص على ناسه بيعرف شو معنى الحكي…بطلوها العادة السوداء هاي..خلاص..
قراءة مقالات الكاتب على الموقع الخاص