أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 236 يوميا، خلفت أكثر من 116 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الشهداء
أعلنت الصحة عن ارتفاع ضحايا الحرب على قطاع غزة إلى 36096 شهيد وإصابة و 81136 مواطن منذ 7 أكتوبر 2023.
وأضافت ، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 81136 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أن جيش العدو الاحتلالي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 46 شهيدا و110 إصابات، خلال الساعات الـ24 الماضية.
مجازر متواصلة..
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الثلاثاء، مجزرة جديدة استهدفت نازحين في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة، وراح ضحيتها 21 شهيدًا وعدد من الجرحى، أغلبيتهم أطفال ونساء.
وأفادت مصادر محلية بأن طيران الاحتلال شن غارات جرى خلالها إطلاق عدة صواريخ على الأقل، استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي برفح.
ونقلت مصادر محلية عن مصدر في الدفاع المدني أن هناك أكثر من 21 شهيدا جراء قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في مواصي رفح، بينما قالت لجنة طوارئ رفح: إن الاحتلال ارتكب مجزرة حرب وإبادة جماعية جديدة استهدفت خيام النازحين في المناطق الآمنة بالمواصي.
وقتل جيش الاحتلال 72 نازحا خلال 48 ساعة بقصف خيام في مناطق زعم أنها آمنة غربي رفح.
وواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه مستهدفا حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بينما أفادت مصادر صحية بوصول 4 شهداء من شمال النصيرات إلى مستشفى العودة، جراء القصف الإسرائيلي.
وتمركزت دبابات إسرائيلية في دوار العودة وسط مدينة رفح في جنوب قطاع غزة بينما أكدت مصادر محلية أن آليات الاحتلال موجودة الآن وسط وجنوب غرب رفح.
ويوم الثلاثاء، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن حوالي مليون مدني نزحوا من المدينة بعد أوامر إسرائيلية بالإخلاء.
وأفادت مصادر طبية، اليوم، بخروج جميع المستشفيات في محافظة رفح جنوب قطاع غزة عن الخدمة باستثناء مستشفى تل السلطان للولادة.
وأوضحت المصادر، أنه لم يتبق سوى مستشفى تل السلطان للولادة يصارع من أجل البقاء والاستمرار في تقديم الخدمة للمرضى.
ولفتت إلى أنه منذ بدء الهجوم على رفح، خرجت 6 مستشفيات عن الخدمة، في ظل استمرار وتوسع التوغل الإسرائيلي، واستهدافه المتعمد للعديد من المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية.
أسماء شهداء مجزرة المواصي شمال المستشفى الأمريكي غربي رفح:
1- إبراهيم خليل إبراهيم الغفاري
2- رباب حسام عبد العبسي
3- عبد العزيز عبد القادر ابو الكاس
4- امير اشرف نصار
5- عبد المنعم محمد العبسي
6- صالح إبراهيم صالح الهمص
7- بيسان إبراهيم صالح الهمص
8- جبر عبد القادر العبسي
9- فاطمة محمود العبسي
10- سماح محمود العبسي
11- سمر محمود عبد القادر ابو الكاس
12- سحر نصار
13-رهف العبسي
14- لين جبر ابو سالم
15- اشرف محمد علي
16- احمد عبد الكريم الطويل
17- نورة جبر القيسي
18- هالة محمد القيسي
19- رغد نصار
20- الهام عبد القادر ابو سالم
21- دعاء جبر ابو سالم
وأصبحت منطقة المواصي، وهي شريط ساحلي ضيق يمتد من رفح جنوباً حتى خان يونس إلى الشمال منها، أحد أهم الوجهات التي يقصدها العائدون من رفح، بعد أن أصدرت إسرائيل أمرا بالإخلاء لمناطق في رفح إلى تلك المنطقة.
استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون فجر يوم الثلاثاء، إثر قصف قوات الاحتلال لمناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد عدد من المواطنين بينهم أطفال، وإصابة عدد آخر في قصف الاحتلال منزلا لعائلة عقل في سوق البريج وسط قطاع غزة.
كما أعلنت مصادر طبية عن استشهاد مواطنين وعدد من الاصابات بعد غارة جيش العدوعلى منزل بمخيم البريج وسط قطاع غزة، واستشهد مواطنان على الأقل اثر قصف قوات الاحتلال منزلا لعائلة الغصين في حي الدرج بمدينة غزة.
واستشهد ثلاثة مواطنين على الأقل وأصيب عدد آخر، جراء استهداف جيش الاحتلال خيمة نازحين لعائلة أبو جراد على بوابة بركسات الوكالة في تل السلطان غرب مدينة رفح.
واستشهد شاب جراء القصف في مدينة رفح، وقصفت مدفعية قوات الاحتلال بشكل مكثف، وإطلاق نار من المسيرات في حي تل السلطان غرب مدينة رفح، كما استهدف القصف الطابق العلوي من المستشفى الاندونيسي في الحي، ونزحت عشرات العائلات بسبب قصف الاحتلال لمدارس الايواء وعيادة تل السلطان والمستشفى.
وأفادت وسائل إعلام عبرية فجر اليوم الثلاثاء، بأن قوات الجيش الاحتلال التي توغلت قرب مسجد العودة في مدينة رفح، تخوض اشتباكات ضارية بغطاء جوي مكثف مع مسلحين فلسطينيين.
وقال موقع "كود كود" العبري، إن "القوات الإسرائيلية تخوض معارك ضارية مع الإرهابيين وسط مدينة رفح الآن، وتعمل القوات على الأرض بغطاء جوي كثيف"، مشيرا إلى أن "الدبابات التابعة للجيش الإسرائيلي تتقدم نحو وسط مدينة رفح".
وأضافت مصادر، أن طائرات "الكواد كابتر" قامت بإطلاق نيرانها في محيط المستشفى الاماراتي وتل الزعرب ومنطقة الزعاربة ومحيط مركز الشرطة، تزامنا مع قصف عنيف جدا في محيط المستشفى الإماراتي غربي مدينة رفح.
خروج 6 مستشفيات في رفح عن الخدمة
أفادت الصحة في قطاع غزة يوم الثلاثاء، بخروج جميع المستشفيات في محافظة رفح جنوب قطاع غزة عن الخدمة باستثناء مستشفى تل السلطان للولادة.
وأوضحت ، أنه لم يتبق سوى مستشفى تل السلطان للولادة يصارع من أجل البقاء والاستمرار في تقديم الخدمة للمرضى.
ولفتت إلى أنه منذ بدء الهجوم على رفح، خرجت 6 مستشفيات عن الخدمة، في ظل استمرار وتوسع التوغل الإسرائيلي، واستهدافه المتعمد للعديد من المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، وأشارت إلى أن الهجمات أدت إلى خروج مستشفى أبو يوسف النجار، وعيادة أبو الوليد المركزية، ومستشفى رفح الميداني (2)، ومستشفى الكويت التخصصي، والمستشفى الميداني الإندونيسي، وعيادة تل السلطان، عن الخدمة.
وأضافت، أن الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات والمراكز الطبية ألحقت أضرارا بالغة، وقتلت عدداً من الطواقم الصحية العاملة فيها، وزادت من صعوبة وصول المواطنين إليها.
وكانت منظمات أممية ودولية حذرت سابقا من استهداف جيش الاحتلال للمنظومة الصحية والطواقم الطبية في القطاع، إلا أنه تجاهل تلك التحذيرات واستهدف العديد من المستشفيات، ما فاقم الأوضاع داخل القطاع.
استشهاد أسيرين من غزة
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، يوم الثلاثاء، إن تحقيقا تجريه الشرطة العسكرية الإسرائيلية أظهر أن استشهاد مواطنين من قطاع غزة، في آذار/مارس الماضي، نجم عن قيام عدد من الجنود الإسرائيليين بضربهما، بعد اعتقالهما واقتيادهما إلى منشأة الاعتقال "سديه تيمان" قرب بئر السبع، وليس بسبب ظروف الطريق مثلما زعم جنود إسرائيليون كانوا يحرسونهما.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصدرين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت المواطنين بادعاء الاشتباه بأنهما مقاتلان، وتم وضعهما وهما على قيد الحياة في شاحنة وتكبيل أيديهما، ونُقلا من منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة إلى منشأة الاعتقال الإسرائيلية، لكن عندما وصلت الشاحنة إلى منشأة الاعتقال تبين أنهما استشهدا.
وتابعت أن الشرطة العسكرية جمعت أدلة تتناقض مع ادعاءات جنود من سلاح الهندسةحول إصابة الشهيدين في الطريق. وتشير الشبهات إلى أنهما تعرضا للضرب على عدة أماكن في جسديهما، وأن أحدهما أصيب برأسه.
وأشارت إلى أن "التحقيق أجري حتى الآن مع عدد من الجنود، من دون اعتقال أي منهم، مثلما حدث في 33 حالة وفاة أخرى لسكان من القطاع الذين اعتقلوا خلال الحرب وجرى نقلهم إلى إسرائيل".
وتدعي الشرطة العسكرية أنها لم تتلق بعد تقرير تشريح الجثتين، وأنه بعد حصولها على التقرير سيتقرر كيفية استمرار التحقيق، وفقا لما أوردت الصحيفة.
وعلى خلفية الانتقادات الدولية لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بعدم إجراء تحقيقات ضد جنودها بشأن جرائم حرب يرتكبونها في قطاع غزة، ادعت الشرطة العسكرية أنها تحقق في الأشهر الأخيرة في 35 حالة استشهاد فلسطينيين بعد اعتقالهم وهم على قيد الحياة داخل القطاع، بينما زعمت المدعية العسكرية، يفعات تومير – يروشالمي، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يجري 70 تحقيقا مرتبطا بالحرب على غزة.
وأشارت صحيفة "هآرتس" في تقريرها إلى أنه إضافة إلى الفلسطينيين اللذين استشهدا في الطريق إلى منشأة الاعتقال "سديه تيمان"، يجري فحص اشتباه بأن فلسطينيين آخرين استشهدا بعد اعتقالهما من جراء معاناتهما من وضع صحي لم يتم معالجته وتفاقمت حالتهما في منشأة الاعتقال.
وينقل جيش الاحتلال الإسرائيلي المعتقلين من القطاع، منذ بداية العدوان، إلى قاعدة "سديه تيمان" بعد تحويلها إلى منشأة اعتقال تفتقر لأي ظروف تسمح بأن تكون معتقلا، حيث نقل حتى الآن حوالي 2000 معتقل إلى السجون الإسرائيلية.
وبحسب "هآرتس"، يتوقع أن تنظر "المحكمة العليا الإسرائيلية"، الأسبوع المقبل، في التماسات ضد ظروف الاعتقال غير الإنسانية في "سديه تيمان"، الذين يتواجدون داخل أقفاص، وتبقى عيونهم معصوبة وأيديهم مكبلة طوال الوقت.
ونقلت الصحيفة عن مصدر طبي زار منشأة الاعتقال، قوله إن "وضع الوقاية الصحية هناك صعب جدا، وهو أشبه بعالم آخر أو ثقب أسود. ويوجد هناك أرض خصبة لانتشار أمراض".
وطالبت الأمم المتحدة إسرائيل بالتحقيق في شكاوى خطيرة حول عمليات تعذيب وتنكيل شديدة بالمعتقلين في منشأة الاعتقال والسجون، بعد أن تلقت معلومات حول ذلك من المنظمة الحقوقية الإسرائيلية "اللجنة لمناهضة التعذيب في إسرائيل".
وأكد مصدر طبي آخر أنه اطلع مؤخرا على عدة حالات "موت مفاجئ" لفلسطينيين في السجون ومنشآت الاعتقال في إسرائيل، وأنه لم تكن لديه طريقة لتفسيرها.
وقال إن أحد الشهداء هو عز الدين البنا (40 عاما) الذي اعتقل من القطاع، في شباط/فبراير الماضي، وكان يتنقل على كرسي متحرك، واستشهد في معتقل "عوفر".
وقال المصدر الطبي إنه بعد اطلاعه على تشريح جثة البنا، فوجئ من التدهور السريع في وضعه الصحي، بعد أن عاش 18 عاما مع إعاقته، وقدّر أنه لم يحصل على العناية اللازمة.
وأفادت تقارير سابقة بأن البنا عانى من آلام شديدة بسبب تقرحات فراش "وأصدر أصوات احتضار"، لكنه لم يتلق أي عناية.
وأدت الاعتداءات بحق المعتقلين، وعمليات التعذيب والإجراءات الانتقامية والجرائم الطبية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى استشهاد 18 معتقلا ممن تم الكشف عن هوياتهم، وفقًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
ويواصل الاحتلال تنفيذ جريمة "الإخفاء القسري" بحق معتقلي غزة، ولم يتسنّ لمؤسسات الأسرى والمؤسسات الحقوقية الحصول على أعداد دقيقة لمن تعرضوا للاعتقال في غزة، إلا أن عددهم يقدر بالآلاف، فمنذ بداية العدوان، رفض الاحتلال الإفصاح عن أي معطيات حول أعدادهم، وأماكن احتجازهم، وكذلك أوضاعهم الصحية.
كما يرفض الاحتلال حتى اليوم السماح للطواقم القانونية بزيارة معتقلي غزة أو التواصل معهم، ولا تزال المعطيات المتوفرة معلومات ضئيلة ومحدودة تمكنت المؤسسات من الحصول عليها من خلال المعتقلين الذين يتم الإفراج عنهم من السجون.
وعكست شهادات معتقلي غزة المفرج عنهم، وآثار التعذيب الواضحة على أجسادهم مستوى الجرائم والتوحش الذي ينفذه الاحتلال بحقهم، من بينهم معتقلون استُشهدوا جرّاء عمليات التعذيب والجرائم الطبية ولم يكشف الاحتلال حتى اليوم عن هوياتهم وظروف احتجازهم، هذا فضلا عن التقارير التي كشف عنها الاحتلال حول ذلك، واعترافه بإعدام معتقلين، إضافة إلى أحد التقارير الذي يتضمن شهادة لطبيب يفيد ببتر أطراف معتقلين مرضى ومصابين في إحدى المنشآت التابعة لمعسكر (سديه تيمان).
وتعرض معتقلو غزة، لجميع أشكال التعذيب المختلفة، وعمليات التقييد المستمرة على مدار الوقت، فضلا عن سياسة التجويع، والاحتجاز في ظروف حاطة من الكرامة الإنسانية، وعمليات الإذلال والاعتداءات المستمرة، والتهديد بالقتل، إضافة إلى الاعتداءات الجنسية، وسياسة تجريد المعتقلين والمعتقلات من ملابسهم التي انتهجها الاحتلال بحقهم.
وأعلنت إدارة سجون الاحتلال في مطلع نيسان/أبريل الماضي، احتجاز 849 معتقلا ممن صنفتهم بـ(المقاتلين غير الشرعيين)، وهذا المعطى لا يشمل معتقلي غزة المحتجزين في المعسكرات، إضافة إلى هذا المعطى وجود (24) طفلًا من غزة في سجن "مجدو"، بالإضافة إلى مجموعة من المعتقلات في سجن "الدامون"، وهذه المعطيات كذلك لا تشمل كل الأطفال المعتقلين من غزة أو النساء.
إسرائيل تسلم الوسطاء مقترحها لصفقة تبادل الأسرى
سلمت إسرائيل، يوم الثلاثاء، الوسطاء مقترح صفقة تبادل الأسرى وسيصل إلى قادة حماس اليوم.
وقال الصحفي باراك رافيد مراسل موقع أكسيوس الأمريكي أن إسرائيل قدمت لقطر ومصر والولايات المتحدة يوم الاثنين مقترحًا رسميًا ومكتوبًا ومحدثًا بشأن صفقة الرهائن في غزة.
وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر تم تفصيل الاقتراح المكتوب وتوسيعه حول المبادئ العامة التي قدمها مدير الموساد ديفيد بارنيا لرئيس وزراء قطر خلال اجتماع في باريس يوم الجمعة الماضي.
ويتضمن الاقتراح الإسرائيلي المحدث الاستعداد للتحلي بالمرونة فيما يتعلق بعدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى والإنسانية من الصفقة، بالإضافة إلى الاستعداد لمناقشة مطلب حماس بـ "الهدوء المستدام" في قطاع غزة.
وتابع أنه من المتوقع أن يلتقي رئيس وزراء قطر الثلاثاء بممثلي حماس في الدوحة وينقل لهم المقترح الإسرائيلي.
وأكدت هيئة البث العبرية "كان 11"، ان اسرائيل سلمت الوسيطين المصري والقطري مقترحها لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وسط مخاوف من أن يصعب توسيع هجوم الاحتلال على رفح من انطلاق المفاوضات وتقدمها.
واشارت التوقعات التي أوردتها هيئة البث العبرية إلى أن مفاوضات غزة عبر الوسطاء ستستأنف الأسبوع المقبل، في الدوحة.
والاثنين، قالت هيئة البث العبرية إن فريق المفاوضات سيسلم الوسطاء مقترحا أقره مجلس الحرب لإبرام صفقة تبادل للأسرى، بينما جدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان التأكيد على أن إسرائيل لن تستعيد أسراها لدى المقاومة في قطاع غزة إلا بالرضوخ لشروط المقاومة الفلسطينية التي قدمتها للوسطاء في قطر ومصر.
وقال الوزير بمجلس الحرب غادي آيزنكوت -في حديث للقناة الـ12 الإسرائيلية- إن هناك توافقا تاما بين أعضاء المجلس على ضرورة إبرام صفقة تبادل.
وبحسب القناة الـ12، فإن آيزنكوت قال إن حركة حماس ترمم قوتها لكن إبرام صفقة تبادل معها ضرورة إستراتيجية، مع وقف إطلاق النار بقدر ما يلزم.
إيرلندا والنرويج وإسبانيا تعلنان الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين
أعلنت كلا من إيرلندا والنرويج واسبانيا صباح يوم الثلاثاء، الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، ومن المقرر أن تحذو أيرلندا حذوهما في وقت لاحق.
وقبل إقرار حكومة اسبانيا مرسوما تعترف بموجبه بدولة فلسطين، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في كلمة، "إن الاعتراف بدولة فلسطين خطوة تاريخية تتيح للفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق السلام".
وأضاف، "أن اعتماد قرار الاعتراف بدولة فلسطين يتماشى مع القرارات الأممية وغير موجه ضد أي طرف"، مؤكدا أن بلاده لن تعترف بأي تغيير لحدود 1967، دون اتفاق الإسرائيليين والفلسطينيين، والمسار الوحيد للسلام هو حل الدولتين.
وجدد رئيس الوزراء الإسباني، التأكيد بالتزام اسبانيا بالأمن في المنطقة، والعمل مع الدول العربية على عقد مؤتمر للسلام.
وشدد على أن الأولوية الآن هي وضع حد للأزمة غير المسبوقة في غزة، وفتح المعابر، ودعا إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية.
وصباح يوم الثلاثاء، بدأت النرويج الاعتراف رسميا بدولة فلسطين.
وقالت وزارة الخارجية النرويجية في بيان: "اعتراف النرويج الرسمي بفلسطين كدولة دخل حيز التنفيذ".
وأضاف البيان أن "عددا من الدول الأوروبية الأخرى ذات التفكير المماثل ستعترف رسميا بفلسطين في نفس التاريخ".
هذا وأعلنت جمهورية ايرلندا، مساء يوم الثلاثاء، الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، وحضّت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على "الإنصات إلى العالم ووقف الكارثة الإنسانية التي نراها في غزة".
وقال رئيس الوزراء الإيرلندي سايمن هاريس في بيان "كنا نود الاعتراف بدولة فلسطين في ختام عملية سلام لكننا قمنا بهذه الخطوة إلى جانب إسبانيا والنروج لإبقاء معجزة السلام على قيد الحياة".
وقالت دبلن في إعلانها إنها تعترف بفلسطين "كدولة مستقلة وذات سيادة" ووافقت على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة معها.
وأضافت أنه سيتم تعيين سفير إيرلندي في سفارة مكتملة الأركان في رام الله، مقر السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأشار وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن إلى أن القرار "يمثّل قناعتنا بأن المسار السياسي هو الطريق الوحيد للمضي قدما".
ولفت إلى أن الأمر "سيكسر دوامة التهجير والإخضاع والتجريد من الإنسانية والإرهاب والموت التي نكبت حياة الإسرائيليين والفلسطينيين على مدى عقود".
وأضاف أن "احتمالات تحقيق سلام دائم لم تكن يوما في خطر أكبر ويتحتم علينا التحرّك فورا إلى جانب شركائنا الذين يشاركوننا طريقة التفكير لحماية استمرارية حل الدولتين".
وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد أعلنت هذه الخطوة في وقت واحد الأسبوع الماضي، حيث قال قادتها إنهم يأملون في انضمام دول أخرى إلى المبادرة، مؤكدين أنها ستعزز آفاق السلام.
ومع إسبانيا والنرويج وايرلندا، يرتفع عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 147، من أصل 193 دولة عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويأتي الاعتراف الثلاثي من دول لها ثقلها السياسي في الاتحاد الأوروبي خاصة، وعلى مستوى العالم، في توقيت مهم وحاسم، في ظل ما يتعرض له شعبنا من عدوان إسرائيلي متواصل وحرب إبادة جماعية ومجازر في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، وبالتوازي مع الحراك الدبلوماسي الذي تقوده فلسطين ودول العالم التي تؤمن بالسلام العادل وضرورة إنهاء الاحتلال، في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.