أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 238 يوميا، خلفت أكثر من 116 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الشهداء
أعلنت الصحة في قطاع غزة يوم الخميس، عن ارتفاع ضحايا الحرب العدوانية إلى 36224 شهيدا و 81777 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الصحة في التقرير الإحصائي اليومي، إن جيش الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 53 شهيدا و357 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.
وبينت أنه لا زال عددا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
أفادت مصادر طبية بأن 12 مواطنا استشهدوا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مدينة رفح منذ فجر يوم الخميس.
وأشارت المصادر، إلى أن الاحتلال قصف مجموعة من المواطنين حاولوا انتشال شهيد من وسط رفح، مما أدى إلى استشهاد عدد منهم وإصابة آخرين بجروح.
وفي مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، استشهد مواطنا وأصيب 6 آخرون بجروح إثر استهداف طائرات الاحتلال لمنزل.
وفي منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أصيب عدد من المواطنين بجروح جراء استهداف قوات الاحتلال شقة سكنية لعائلة زملط.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال عيادة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بمخيم المغازي وسط قطاع غزة.
ورغم الإدانات الأممية والدولية، يواصل الاحتلال عدوانه على رفح، رغم أوامر محكمة العدل الدولية، الجمعة الماضية، لإسرائيل بالوقف الفوري لهجومها على رفح، والحفاظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة، وتقدم تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها في هذا الصدد.
استشهد 7 مواطنين على الأقل وأصيب آخرون بجروح، بقصف قوات الاحتلال الاسرائيلي عدة مناطق في قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن 4 مواطنين استشهدوا وأصيب 15 آخرين بجروح، جراء قصف طيران الاحتلال الحربي لمنزل يعود لعائلة زقوت بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي حي تل الهوا غرب مدينة غزة، استشهد 3 مواطنين برصاص قناصة جيش الاحتلال في شارع 8 ومحيط الكلية الجامعية، كما استهدف الاحتلال بالقصف المدفعي عدد من منازل المواطنين.
أما في مدينة رفح، نسف الاحتلال عدد من المباني، كما استهدف بالقصف المدفعي وإطلاق النار منطقة تل زعرب غرب المدينة.
كما قصفت دبابات الاحتلال بالقذائف المدفعية وإطلاق النار المناطق الجنوبية لحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
الهلال الأحمر: ارتفاع شهداء طواقمنا إلى 19
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يوم الخميس، "استشهاد" اثنين من طواقمها في قصف إسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة؛ ما رفع عدد "شهدائها" إلى 19 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتشن إسرائيل حربا على غزة، منذ السابع من أكتوبر، خلفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وقالت الجمعية، عبر منصة "إكس": "تمكنت طواقمنا من انتشال جثماني المسعفين هيثم طوباسي وسهيل حسونة، الذي استهدفهما الاحتلال ليلة (الأربعاء) في منطقة تل السلطان غربي رفح".
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي "قصف بشكل مباشر مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر في تل السلطان أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني".
وخلال 48 ساعة منذ مساء الأحد، ارتكبت إسرائيل سلسلة مجازر بحق نازحين في مناطق بغربي رفح زعمت سابقا أنها "آمنة"، وذلك رغم صدور أمر من محكمة العدل الدولية بوقف فوري للهجوم البري المتواصل بالمدينة منذ 6 مايو/ أيار الجاري.
وأسفرت هذه المجازر عن مقتل 72 فلسطينيا، وفق مصادر فلسطينية، و200 قتيل حسب مسؤولة أممية، ويعود التباين في الحصيلة إلى خروج مستشفيات رفح عن الخدمة ووجود إصابات حرجة كثيرة دون تدخل طبي.
وحسب جمعية الهلال الأحمر فإنه بـ"استشهاد طوباسي وحسونة يرتفع عدد شهداء الجمعية إلى 19 استهدفهم الاحتلال وهم على رأس عملهم الإنساني".
ومنذ بدء الحرب، عمد الجيش الإسرائيلي إلى تدمير المنظومة الصحية في غزة؛ ما أخرج مستشفيات كثيرة عن الخدمة؛ وتسببت بمقتل جرحى ومرضى، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع عزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوب) فورا، واتخاذ تدابير مؤقتة لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.
الصحة العالمية توصل وقوداً ومعدّات طبية إلى شمال غزة
قالت منظمة الصحة العالمية، إنها نجحت للمرة الأولى منذ 13 مايو (أيار)، من الوصول إلى شمال قطاع غزة لتسليم الوقود والمعدّات إلى المستشفى الأهلي، حسب المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس يوم الأربعاء.
وقال جيبريسوس عبر منصة إكس، إن "المستشفى الأهلي يهتم بضعف عدد الذين أُنشئ للاهتمام بهم، ويفتقر إلى المعدّات الجراحية بينما لا يتقاضى الموظفون أجورهم".
وأضاف، أنه لا يمكن إجراء أي عملية جراحية كبيرة "في المساء بسبب نقص الكوادر المتخصّصة"، مضيفاً أن المنظمة تحاول نشر فريق في المكان.
وفي ظل الظروف الصعبة و"الأعمال العدائية الشديدة"، تمكّنت بعثة منظمة الصحة العالمية من توصيل 15 ألف لتر وقود لتشغيل المولّدات في المستشفى، ولإنتاج الكهرباء، كما سلمت 14 سريراً طبياً، وأدوية ومعدات طبية لمعالجة الإصابات تغطّي احتياجات 1500 شخص.
وتمكنت البعثة من مرافقة 5 سيارات إسعاف للهلال الأحمر الفلسطيني للمساعدة في إعادة الخدمات الصحية إلى شمال قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.
تعذر إرسال بعثات طبية إلى شمال قطاع غزة الذي يشهد عمليات قصف عنيفة، ومعارك نتيجة نقص الوقود، وأيضاً بسبب الطرق المدمّرة والركام وانعدام الأمن، وفقاً للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية. وفي السياق ذاته، أشارت المنظمة إلى أن نقاط التفتيش جيش الاحتلال الإسرائيلي تشكل سبباً للتأخير.
وقال جيبريسوس، "بسبب التأخير عند نقاط العبور، لم تتمكن البعثة من الوصول" إلى مستشفى آخر قريب.
حماس تعلن رفضها الاستمرار بمفاوضات "هدنة غزة" في ظل استمرار العدوان
أعلنت حركة حماس رفضها الاستمرار في مفاوضات التهدئة، ما دامت دولة الاحتلال تواصل حربها العدوانية على قطاع غزة.
وأضافت في بيان لها مساء يوم الخميس، "أبدت حركة حماس مرونة وإيجابية مع جهود الوسطاء على مدى جميع جولات التفاوض غير المباشرة السابقة، وصولا لإعلان الموافقة على مقترح الإخوة الوسطاء في السادس من مايو الماضي.
وقالت، "غير أن (سلطة) الاحتلال استخدمت هذه المفاوضات غطاء لاستمرار العدوان والمجازر ضد شعبنا الفلسطيني، ورد على موقفنا الإيجابي باجتياح مدينة رفح واحتلال المعبر، وقدم ملاحظات تفضي إلى تعطيل جهود الوسطاء".
وأكدت، إن "حركة حماس والفصائل الفلسطينية لن تقبل أن تكون جزءا من هذه السياسة باستمرار المفاوضات في ظل عدوان وقتل وحصار وتجويع وإبادة جماعية لشعبنا.
وقالت "ولقد أبلغنا الوسطاء اليوم موقفنا الواضح أنه في حال أوقف (جيش) الاحتلال حربه وعدوانه ضد شعبنا في غزة استعدادنا التوصل لاتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة".
اجتماع أمريكي مصري إسرائيلي لبحث إعادة فتح معبر رفح
قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين إن البيت الأبيض يعتزم عقد اجتماع ثلاثي بين مسؤولين أمريكيين ومصريين وإسرائيليين في القاهرة الأسبوع المقبل لبحث إعادة فتح معبر رفح وخطة لتأمين الحدود بين مصر وغزة.
وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن خطة إعادة فتح المعبر، ومنع حماس من تهريب الأسلحة إلى القطاع من مصر، والحفاظ على السلام الهش بين إسرائيل ومصر، هي أولويات قصوى لإدارة بايدن.
كما تنظر الإدارة إلى مصر باعتبارها لاعباً رئيسياً في أي خطة ما بعد الحرب لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار في غزة.
ومن المتوقع أن يتوجه وفد أمريكي برئاسة كبير مديري الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض تيري وولف إلى مصر خلال الأيام المقبلة.
وتم الاتفاق على الرحلة خلال مكالمة هاتفية يوم الجمعة الماضي بين بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ووافق السيسي خلال الاتصال على طلب بايدن استئناف تدفق شاحنات المساعدات إلى غزة عبر إسرائيل، بعد توقفها قبل أسبوعين احتجاجا على سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وقال مسؤول أمريكي إن بايدن أبلغ السيسي أنه إذا لم يتم استئناف تسليم شاحنات المساعدات، فإن الولايات المتحدة ستنتقد مصر علنًا بسبب ذلك.
وقال المسؤول الأمريكي إنه وعد الرئيس المصري بأنه في حالة استئناف تدفق المساعدات، ستعمل الولايات المتحدة على إعادة فتح معبر رفح في أقرب وقت ممكن.
ووفقا لموقع "أكسيوس" الأمريكي يقول مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إنه من المتوقع أيضًا أن يسافر وفد من مسؤولي الأمن الإسرائيليين إلى القاهرة في نفس الوقت.
وقال المسؤولون إن البيت الأبيض يريد عقد اجتماع ثلاثي بين وولف والوفد المرافق له وممثلي الجيش المصري وجهاز المخابرات والوفد الإسرائيلي.
وقال مسؤولون أمريكيون إن القضية الرئيسية في المحادثات ستكون خطة لكيفية إعادة فتح معبر رفح دون وجود عسكري إسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر.
وقدمت إسرائيل لمصر خطة لإعادة فتح المعبر بمشاركة الأمم المتحدة وممثلين فلسطينيين من غزة غير مرتبطين بحماس.
وكجزء من الخطة المحتملة، سيعيد الجيش الإسرائيلي الانتشار خارج المعبر ويؤمنه من الخارج ضد هجمات حماس.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تريد أيضًا مناقشة خطة للحد من تهريب الأسلحة من خلال بناء "جدار" تحت الأرض مضاد للأنفاق على الحدود بين مصر وغزة.
وتم بناء جدار مماثل على الحدود بين إسرائيل وغزة وتمكن من منع معظم محاولات حماس لحفر الأنفاق عبر الحدود.
قال مسؤول في الجيش الإسرائيلي في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء إن القوات الإسرائيلية سيطرت في الأيام الأخيرة على حوالي 90% من "ممر فيلادلفي" على الحدود بين غزة ومصر، وعثرت على 20 نفقًا يمر تحته وأبلغت الجيش المصري بذلك. .
وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة تريد أن تناقش مع مصر إمكانية تشكيل "قوة انتقالية" تتولى مسؤولية الأمن في غزة في اليوم التالي للحرب.
وتريد الولايات المتحدة أن تقوم مصر بدور رئيسي في قوة أمنية إلى جانب الدول العربية الأخرى.
وقال مسؤولون أميركيون إن هناك اهتماماً لدى عدة دول في المنطقة بالمشاركة – في ظل ظروف سياسية معينة – في تشكيل قوة أمنية عربية مؤقتة في غزة لتأمين الحدود، وتوفير المساعدات الإنسانية، وتدريب قوة أمنية فلسطينية جديدة.
وقال مسؤول أمريكي كبير: "سيسافر وفد أولي مشترك بين الوكالات إلى مصر لمتابعة المكالمة بين الرئيس بايدن والرئيس السيسي لإجراء مزيد من المناقشات حول معبر رفح الحدودي وأمن الحدود".
وأضاف أن "وفدا أوسع وأرفع مستوى" سيسافر بعد ذلك لمواصلة تلك المناقشات. "لا تزال هذه التفاصيل قيد الدراسة."
مصدر مصري رفيع: لا صحة لما تداول حول وجود اتفاق بشأن إعادة فتح معبر رفح
أكد مصدر رفيع المستوى، أنه لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام حول وجود اتفاق مصري إسرائيلي حول إعادة فتح معبر رفح، حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”.
وأكد مصدر رفيع المستوى، تمسك مصر بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من المعبر كشرط لاستئناف العمل به.