أمد/
واشنطن: في حين تظل التساؤلات قائمة حول مستقبل غزة، كشف مسؤول إسرائيلي لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، عن رؤية قطاع غزة بعد الحرب.
وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، للمجلة: "إن ما نريد أن نراه في غزة، هو منطقة منزوعة السلاح ومجتمع منزوع التطرف، وربما يديرها مسؤولون مدنيون محليون ليس لهم أي صلة بالعمل المسلح".
وتأتي هذه التصريحات بعد ظهور اقتراح جديد بشأن غزة طرحته جامعة الدول العربية، والذي دعا إلى نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في المنطقة، خلال القمة الأخيرة للمجموعة المكونة من 22 عضواً في وقت سابق من هذا الشهر.
شكوك إسرائيلية
وحسب المجلة، ألقى المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ظلالاً من الشك على جدوى مثل هذه الخطة، مشيراً إلى الحاجة إلى أن تحتفظ إسرائيل بدور في إدارة أمن غزة بعد نهاية الصراع.
وقال: "بناء على الخبرة السابقة والحالية التي اكتسبتها إسرائيل مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فمن المؤكد أنه لا يبدو ـ على أقل تقدير ـ أن مهمة من هذا النوع قد تضمن أمننا".
وأضاف "لذا، ففي المستقبل المنظور، ستضطر إسرائيل إلى الاحتفاظ ببعض المسؤولية الأمنية على قطاع غزة، للتأكد من أننا لن نشهد عودة العمل المسلح بعد أن ندمر حماس كجسم حاكم في غزة وجناح عسكري".
تجارب سابقة
من جهته، قال أحد أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن "شروط مستقبل غزة لا يمكن تحديدها إلا من خلال وقف إطلاق النار والمسار المستدام نحو حل الدولتين".
ولكن المسؤولين الإسرائيليين ظلوا متشككين في توسيع عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لتشمل غزة، ويرجع هذا أيضاً إلى التجارب السابقة خاصة مع حزب الله.
وقال المسؤول الإسرائيلي: "لا تنسوا أن لدينا بالفعل قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة وسيناء، ومن الواضح أنها لن تكون كافية وحدها لضمان أمن أي طرف".
لذا، في المستقبل المنظور، سيتعين على إسرائيل الحفاظ على بعض المسؤولية الأمنية على قطاع غزة للتأكد من أننا لا نرى عودة للإرهاب بعد أن ندمر حماس كجسم حاكم في غزة وجناح عسكري… جيش من الإرهاب، كما ينبغي لي أن أقول،" كما أضاف.
وتواصلت نيوزويك مع حماس ووزارة الخارجية الأمريكية للتعليق على احتمال نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في غزة.
في الشهر الماضي، وفي خضم وجهات نظر متنافسة حول من سيسيطر على غزة بعد أن تستقر الأوضاع، قال مسؤولان كبيران في حماس لمجلة نيوزويك إن الفلسطينيين وحدهم هم الذين يمكنهم اختيار قيادتهم.
Israel reveals plans to maintain role in Gaza after war https://t.co/BBjWLaF3vU pic.twitter.com/E6u5bKSWx4
— Newsweek (@Newsweek) May 30, 2024