أمد/
تل أبيب: أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، نشر مساء الأحد، أن 40% من الإسرائيليين يؤيدون مقترح الصفقة الذي عرضه الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساء الجمعة الماضي على أنه إسرائيلي، كما أكد 40% أنهم يعتقدون أن الصفقة المطروحة ستؤدي إلى نهاية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما أن 42% من الإسرائيليين لا يعتقدون أن إسرائيل قادرة على تقويض سلطة حركة حماس في قطاع غزة.
جاء ذلك بحسب استطلاع لهيئة البث العبرية ("كان 11")، بيّن كذلك تراجعا كبيرا في شعبية كتلة "المعسكر الوطني" بقيادة بيني غانتس، رغم أنها تحافظ على الصدارة في انتخابات تجري اليوم؛ وأبرز ما أظهرته نتائج الاستطلاع هو ثبات النتائج الإيجابية التي يحققها "يسرائيل بيتينا" بقيادة أفيغور ليبرمان، وكذلك انتقال الأصوات داخل المعسكرات نفسها الأمر الذي لا يؤثر على فرص تشكيل الحكومة.
الحرب والصفقة
وسُئل المستطلعة آراؤهم بشأن الصفقة التي استعرضها الرئيس الأميركي، لتبادل الأسرى بموجب اتفاق على هدنة في قطاع غزة؛ وعبر 40% عن دعمهم للصفقة المطروحة، فيما قال 27% إنهم يعارضونها؛ في حين قال 33% إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.
كما سُئل المشاركون في الاستطلاع إذا ما كانوا يعتقدون أن إسرائيل ستستأنف حربها على قطاع غزة مع انتهاء وقف إطلاق النار أم أنها ستنهي حربها المتواصلة من 240 يوما؛ وقال 40% إنهم يعتقدون أن الحرب ستنتهي إذا وافقت إسرائيل على الصفقة؛ في حين قال 34% إن إسرائيل ستستأنف حربها على غزة، فيما قال 26% إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.
كما سُئل المستطلعة آراؤهم عما إذا كانوا يعتقدون أن إسرائيل قادرة على تفكيك قدرات حركة حماس، فأجاب 32% بالإيجاب، في حين قال 42% إن حماس ستواصل السيطرة على قطاع غزة؛ فيما قال 26% إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال، وذلك بعد 8 أشهر من الحرب المدمرة والمتواصلة على القطاع المحاصر.
في انتخابات قد تجرى اليوم
وأظهر الاستطلاع أن نتائج انتخابات تجرى اليوم ستكون كالآتي: "المعسكر الوطني" – 27 مقعدا؛ الليكود – 21؛ "ييش عيتد" – 14؛ "يسرائيل بيتينو" – 12؛ "شاس" – 10 مقاعد؛ "القوة اليهودية" – 9؛ "يهدوت هتوراه" – 7؛ العمل – 6؛ "الجبهة – العربية للتغيير" – 5؛ القائمة الموحدة – 5؛ "الصهيونية الدينية" – 4.
ووفقا لنتائج الاستطلاع، يحصل المعسكر المناوئ لنتنياهو – بما في ذلك "المعسكر الوطني" التي تشارك في حكومة الطوارئ الحالية، على 69 مقعدا؛ فيما يحصد معسكر نتنياهو الحالي – يشمل تيار الصهيونية الدينية والحريديين (أحزاب "شاس" و"عوتمسا يهوديت" و"يهدوت هتوراه" و"الصهيونية الدينية") 51 مقعدا.
وبحسب نتائج الاستطلاع، يفشل كل من "ميرتس" والتجمع الوطني الديمقراطي، و"اليمين الرسمي" برئاسة غدعون ساعر، في تجاوز نسبة الحسم (3.25% من أصوات الناخبين).
ووفقا لنتائج استطلاع "كان 11"، يحافظ غانتس على تفوقه على نتنياهو في السؤال حول الشخص الأنسب لرئاسة الحكومة، إذ اعتبر 38% من المستطلعة آراؤهم أن غانتس هو الأنسب، في حين حصل نتنياهو على دعم 30%، فيما قال 32% إن أيا منهما لا يستحق قيادة الحكومة الإسرائيلية.
استطلاع القناة 13
كما أظهر استطلاع أجرته القناة 13 ونشرت نتائجه مساء الأحد أن 48% من الإسرائيليين يؤيدون المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي،بايدن لصفقة تبادل أسرى، والذي يتضمن أيضًا وقفًا دائمًا لإطلاق النار. في المقابل، أعرب 37% عن معارضتهم لذلك، فيما قال 15% إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.
وفحص الاستطلاع رأي الإسرائيليين في ما يتعلق بالاعتبارات التي تحرك رئيس الحكومة، نتنياهو، في سياق المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس وملف تبادل الأسرى؛ وبيّنت النتائج أن 53% من الإسرائيليين يعتقون أن ما يحرك نتنياهو هي الاعتبارات المتعلقة بمستقبله السياسي، مقارنة بـ30% قالوا إنه يتصرف بناء على اعتبارات موضوعية وصالح الرهائن.
كما سُئل المشاركون في استطلاع القناة 13 عما إذا كان ينبغي في رأيهم إجراء انتخابات عامة للكنيست في نهاية عام 2024، بغض النظر عن حالة الحرب. وحول هذه المسألة انقسمت الآراء بشكل كبير، حيث أجاب 49% أنهم يؤيدون هذه الخطوة، مقارنة بـ41% عارضوها.
وسُئل المستطلعة آراؤهم عن هوية الرئيس الأميركي الذي سيعمل أكثر للصالح الإسرائيلي، وأجابت أغلبية كبيرة (50%) أن الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، هو الرئيس الذي سيعمل أكثر لمصلحة إسرائيل، مقارنة بـ28% فقط اعتبروا أن الرئيس الحالي، جو بايدن، هو الأفضل.