أمد/
غزة:دخلت الحرب العدوانية على قطاع غزة يومها الـ 250 مخلفا عشرات الشهداء والجرحى ودمار واسع في منازل المواطنين والمنشآت الاقتصادية والبنية التحتية.
وعلى آخر الأحداث، أعلن الهلال الأحمر عن استشهاد 6 مواطنين بقصف طيران الاحتلال منزلا لعائلة عزام قرب مسجد الأبرار في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق واسعة وسط رفح وغربها: مخيم الشابورة، منطقة البلد، محيط دوار زعرب، وتل زعرب، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين بينهم أطفال ونساء.
وفي وقت سابق فجر اليوم، استشهد 7 مواطنين وسقط عدد من الجرحى في قصف صاروخي اسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة الفيومي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وضلوا الى مستشفى المعمداني بالمدينة.
واستشهد طفل وأصيب عدد من المواطنين في قصف اسرائيلي استهدف منزلاً بحي النصر شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وصل الى مستشفى ناصر بمدينة خان يونس المجاورة.
واستهدفت غارات جوية من طائرة حربية اسرائيلية وسط مدينة غزة، بينما طال قصف مدفعي محيط المخيم الجديد شمال النصيرات جنوب شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، والمناطق الشرقية من مدينة خان يونس جنوب القطاع.
كما قصفت مدفعية جيش الاحتلال محيط خربة العدس، ومخيم الشابورة ومخيم يبنا، وحي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وكان قد استشهد وأصيب العشرات من المواطنين خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك جراء الهجمات التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
كما استشهد 7 مواطنين، وأصيب عدد آخر بعد قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمنزل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 37164 مواطنا، وإصابة 84832 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
رد حماس والجهاد والموقف الإسرائيلي
قال مسؤول إسرائيلي كبير مساء يوم الثلاثاء، بأن حركة "حماس غيرت كل العناصر الأساسية في اقتراح وقف إطلاق النار. حسب "يديعوت أحرنوت" العبرية.
واضفا، أنها رفضت الخطوط العريضة للرهائن التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن
وأشار إلى أن الرئيس بايدن تحدث عن أخذ الاقتراح كما هو والتوقيع عليه وتنفيذه".. وقالت مصادر أخرى إن "حماس غيرت الاقتراح برمته.. المعنى واضح: الرفض"
رد حماس والجهاد
وأعلنت حركتا حماس والجهاد، أن وفد مشترك من د سلّم ردهم مساء يوم الثلاثاء للأخوة اقطريين أثناء لقاء مع رئيس الوزراء القطري، وأيضاً تم إرسال الرد للأخوة المصريين.
وأضاف التصريح، يضع "الرد الأولوية لمصلحة شعبنا الفلسطيني، وضرورة وقف العدوان المتواصل على قطاع غزة بشكل تام وأبدى الوفد الفلسطيني جاهزيته للتعامل الإيجابي للوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب ضد شعبنا انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الوطنية".
مصر وقطر
أكدت الخارجية المصرية والقطرية يوم الثلاثاء، تسلمهما رد حركة "حماس" والجهاد، بشأن المقترح الأخير والخاص بصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
البيت الأبيض
منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تلقت رد حماس على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تلقت رد حماس على اقتراح صفقة الرهائن وتقوم بتقييمه.
وأضاف كيربي: "علمنا بتسليم حماس ردها إلى قطر ومصر ونحن نقوم بتقييمه"، مشيرا إلى أنه من المفيد أننا حصلنا على رد من حماس.
مؤتمر الاستجابة
أصدر رؤساء مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، بيانا في ختام أعمال المؤتمر الذي استضافه الأردن في منطقة البحر الميت، يوم الثلاثاء، فيما يلي نصه:
انعقد مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة رفيع المستوى في منطقة البحر الميت بالأردن في 11 حزيران 2024، برئاسة مشتركة بين جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وسعادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
رؤساء المؤتمر:
أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء الخسائر الفادحة في الأرواح، والخسائر غير المسبوقة في صفوف المدنيين، والكارثة الإنسانية التي سببتها الحرب في غزة واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وإزاء استمرار عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين. وأدانوا عمليات القتل والاستهداف وغيرها من الأعمال الضارة ضد المدنيين في انتهاك للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
أدانوا الهجمات على موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك أكثر من 250 هجوما على مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وغيرها من المباني التي تؤوي النازحين، وقتل ما لا يقل عن 193 من موظفي الأونروا وما لا يقل عن 135 من أطفالهم، ودعوا إلى إجراء تحقيق كامل في كل واحد من هذه الوفيات.
شجبوا آثار الحرب في غزة، بما في ذلك العمليات المستمرة في رفح، والتي أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي، وأدانوا بأشد العبارات الهجمات التي تضرب مخيمات النازحين الفلسطينيين.
رفضوا النقل والتهجير القسري الفردي أو الجماعي للمدنيين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في انتهاك للقانون الدولي.
شددوا على أهمية الوساطة الحالية التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار الدائم في جميع أنحاء غزة، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية وزيادتها وتوزيعها دون عوائق على المدنيين المحتاجين.
أقروا بالدور المهم الذي تقوم به جميع المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني داخل غزة، وأشادوا بجهودهم في البقاء في غزة وإيصال المساعدات، وحيوا أولئك الذين ضحوا بحياتهم.