أمد/
تل أبيب: يبدي الإعلام العبري اهتمامًا استثنائيًّا بنائب رئيس الوزراء وزير شؤون الهجرة الجديد في حكومة هولندا، جدعون ماركوسزور، المنتمي لحزب الحرية اليميني بزعامة خيرت فيلدرز.
الوزير الهولندي الجديد البالغ من العمر (46 عامًا) يحمل الجنسية الإسرائيلية، وهو من مواليد تل أبيب، وكان تخرَّج في الجامعة العبرية بالقدس المحتلة، ويعد صهيونيًّا متعصبًا، وصديقا قويًّا لإسرائيل، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وذكرت الصحيفة يوم الخميس، أن ماركوسزور كان درس العلاقات الدولية في الجامعة العبرية حين كان في الـ 19 من عمره، في الفترة بين (1996-1997)، قبل أن يعود إلى هولندا ويدرس القانون في جامعة أمستردام.
وقالت إنه كان نشطًا بشكل كبير ضمن منظمة تعمل على حراسة وتأمين المدارس والمعابد والمؤسسات اليهودية الأخرى في هولندا، وإن هذا الأمر تسبَّب في اعتقاله في عام 2010 بتهمة حيازة سلاح دون ترخيص، بينما كان يشارك في احتفالية بمناسبة مرور 60 عامًا على إعلان إسرائيل.
اتهم ماركوسزور بواسطة أجهزة الأمن الداخلي في هولندا بتسريب معلومات لدولة أجنبية
وقد استهل ماركوسزور عمله السياسي ناطقًا باسم حزب "الليكود" فرع هولندا، ثم عمل مستشارًا سياسيًّا لنائب البرلمان الهولندي أنتون فان شيندل، وكان استقال من قائمة حزب الحرية عام 2010، بعد شكوك في أنه يشكل خطرًا على سلامة البلاد، بحسب الصحيفة.
واتهم ماركوسزور في ذلك الحين بواسطة أجهزة الأمن الداخلي في هولندا بتسريب معلومات لدولة أجنبية وبناء علاقات مع أجهزة استخبارات خارجية، فيما أكدت الصحيفة أن المعلومات ترجح أن الحديث يجري عن الموساد الإسرائيلي.
وفي العام ذاته كان ماركوسزور اقترح على إدارة المعبد الرئيس في هولندا، طرد أبناء الجالية اليهودية الذين أيَّدوا تقريرًا أمميًّا اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، محذرًا ممن سمّاهم "الخونة اليهود".
وبدأ صعوده سياسيًّا بقوة في انتخابات مجلس الشيوخ الهولندي عام 2015، حين انتخب عقب إدراجه في قائمة حزب الحرية بالمركز الخامس، وأصبح نائبًا بالمجلس ورئيسًا للجنة شؤون الهجرة والاستيعاب بالبرلمان الهولندي.
وأجرت الصحيفة قراءة في مواقفه السابقة لمحاولة فهم سياساته، بعد أن أصبح حاليًّا وزيرًا لشؤون الهجرة في حكومة فيلدرز الأكثر يمينية.
محاكمة ساسة البلاد
وذكَّرت بتصريح منسوب إليه عام 2021، وصف خلاله سياسات الهجرة الهولندية بأنها "جريمة واحدة كبرى ضد الشعب الهولندي"، ودعا إلى محاكمة ساسة البلاد.
وأوضحت الصحيفة أنه يتحدث العبرية بطلاقة وأنه متعصب يهودي يعمل منذ سنوات على تأمين مصالح الجالية اليهودية في هولندا، ولطالما شارك في الفعاليات التي تنظمها السفارة الإسرائيلية في أمستردام.
ولدى ماركوسزور أفراد من عائلته في إسرائيل اعتاد زيارتهم، وكان شارك في فعاليات عزاء ومواساة في السفارة الإسرائيلية في أمستردام عقب أحداث الـ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكان زعيم حزب الحرية، خيرت فيلدرز، أعلن منتصف الشهر الماضي تمكنه من تشكيل الحكومة، التي تعد الأكثر يمينية في البلاد منذ عدة عقود، فيما ورد في مسودة الاتفاق الائتلافي أنه سيجري دراسة حول التوقيت المناسب لنقل السفارة الهولندية إلى مدينة القدس.