أمد/
واشنطن: نقلت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية عن مسؤولين أميركيين يوم الجمعة، أن الجيش الأميركي يدرس تفكيك الرصيف العائم الذي شيده قبالة ساحل قطاع غزة ونقله إلى إسرائيل وسط مخاوف من احتمال تضرره مرة أخرى بفعل شدة الأمواج بعد أيام من استئناف عمله في تسليم شحنات المساعدات الإنسانية.
ونسبت الشبكة لعدد كبير من المسؤولين القول إن وضع البحر في شرق المتوسط سيزداد سوءا مع اقتراب الخريف والشتاء، وبدأت تطرح أسئلة عن قدرة الرصيف العائم المثير للجدل على الصمود.
ستكون هذه هي المرة الثانية في غضون أسابيع التي يتعين فيها نقل نظام الرصيف والجسر الهش، المعروف باسم "اللوجستيات المشتركة على الشاطئ" أو "جيه إل أو تي إس"، إلى ميناء أشدود الإسرائيلي. وقال المسؤولون إنه من غير المتوقع اتخاذ القرار النهائي حتى يوم الجمعة.
في وقت سابق من هذا الشهر، تحطم الرصيف ولحقت به أضرار في أمواج عاتية واضطر إلى سحبه إلى أسدود لإصلاحه الذي استغرق أكثر من أسبوع. ثم أعيد إلى غزة الأسبوع الماضي واستأنف عملياته يوم السبت ولكن اضطر إلى التوقف مرة أخرى بسبب الأمواج العاتية يومي الاثنين والثلاثاء.
وقال مسؤولون إن الرصيف استخدم حتى الآن لنقل آلاف الأطنان من المساعدات إلى غزة. ولكن قدرة الرصيف على العمل بشكل فعال تعتمد بشكل كبير على الظروف البحرية المواتية، كما ذكرت شبكة CNN في وقت سابق، وقال المسؤولون يوم الخميس إن التوقعات الحالية تشير إلى أن المياه ستكون هائجة يوم الجمعة وحتى نهاية الأسبوع.
وقال المسؤولون لشبكة CNN إن الظروف البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط سوف تسوء مع اقتراب فصل الخريف والشتاء، مما أثار تساؤلات حول العمر الافتراضي الواقعي للرصيف.
في الوقت نفسه، توقفت عمليات برنامج الأغذية العالمي في توزيع المساعدات الإنسانية منذ أيام، وباتت الشحنات مكدسة في منطقة قبالة الساحل.
ولو فكك الأميركيون الرصيف العائم، فستكون هذه هي المرة الثانية خللا أسابيع قليلة التي ينقل فيها الرصيف العائم إلى ميناء أسدود الإسرائيلي.