أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 256 يوميا، خلفت أكثر من 116 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الشهداء
أعلنت الصحة عن ارتفاع ضحايا الحرب العدوانية على قطاع غزة إلى 37347 والجرحى إلى 85372 منذ السابع من أكتوبر 2023.
وارتكب جيش الاحتلال 2 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 10 شهيد و 73 اصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.
ولازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
مجازر متواصلة..
استشهد 9 مواطنين، إثر قصف من طيران جيش الاحتلال استهدف مواطنين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى غزة الأوروبي، بوصول 9 شهداء وعدد من الجرحى وصفت جروح بعضهم بالخطيرة الى المستشفى في خانيونس جنوب القطاع.
وكان استشهد مواطنان مساء يوم الاثنين، وجرح آخرون في قصف لقوات الاحتلال استهدف مدينة رفح، حيث استشهد مواطن وأصيب آخر في قصف مسيّرة إسرائيلية منزلا بحي تل السلطان غربي مدينة رفح، بينما استشهد مواطن وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف منطقة خربة العدس شمالي المدينة.
وقالت مصادر محلية، إن مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفت محيط وادي غزة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
نتنياهو يعلن حل "مجلس الحرب" بعد استقالة غانتس
أعلن رئيس حكومة التحالف الفاشي في دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن حل "مجلس الحرب"، في اجتماع عقده يوم الأحد مع مجلس الوزراء السياسي والأمني، حسبما أفادت التقارير يوم الاثنين. وأضاف: "كانت الحكومة في اتفاق ائتلافي مع [عضو الكنيست عن حزب الوحدة الوطنية بيني] غانتس بناءً على طلبه. وبمجرد رحيل غانتس – لم تعد هناك حاجة إلى حكومة".
وبحسب نتنياهو، لن يتم تشكيل حكومة جديدة من زعماء أحزاب الائتلاف
وذكرت وسائل إعلام عبرية، ان القرار جاء بعد ضغط الوزيرين المستوطنين بن غفير وسموتريتش الانضمام للمجلس بعد استقالة غانتس وآيزنكوت.
وفي يوم الأحد، قال نتنياهو إنه "من أجل تحقيق هدف القضاء على قدرات حماس، اتخذ قرارات لم تكن مقبولة دائما من قبل المستوى العسكري" خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي. وأضاف: "لدينا دولة لديها جيش وليس جيش لديه دولة". وفي وقت لاحق، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو أبلغ الوزراء في حكومته أنه سيعقد اجتماعات حساسة في منتدى محدود.
وتعارض الولايات المتحدة ودول أوربية بشدة وجود بن غفير وسموتريتش في عضوية مجلس الحرب الذي يقود الحرب العدوانية على قطاع غزة.
وقف التحقيقات في "إخفاق 7 أكتوبر" في إسرائيل بأمر قضائي
أصدرت المحكمة العليا في إسرائيل أمرا مؤقتا يأمر مراقب الدولة، متانياهو إنغلمان، بتعليق تحقيقه بالإخفاق الأمني في التصدي لهجمات السابع من أكتوبر، التي تتعلق بالجيش وجهاز المخابرات الداخلي بالأمن العام (الشاباك).
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، إن جماعات مراقبة الحكم الرشيد في البلاد قدمت التماسا للمحكمة العليا ضد التحقيق، بحجة أنه ليس من اختصاص المراقب وسيضر بالقدرات العملياتية للجيش الإسرائيلي.
كما عارض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، التحقيق طالما أن الحرب ضد حماس مستمرة، وتبنى مكتب المدعي العام موقف الملتمسين المعارض لجهود مراقب الدولة.
ومراقب الدولة في إسرائيل مسؤول عن الرقابة الخارجية لعمل الوزارات والهيئات الحكومية لضمان عملها وفق القانون، بهدف تحقيق الإدارة السليمة والنزاهة.
وفي ديسمبر الماضي، بدأ إنغلمان تحقيقا واسع النطاق في أسباب عدم تصدي إسرائيل لهجمات السابع من أكتوبر التي أودت بحياة 1200 إسرائيلي، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال.
لكن قاضية المحكمة الإسرائيلية العليا، جيلا كانفي شتاينتز، قضت في البداية خلال شهر مايو بأنها لن توقف تحقيق المراقب، ثم عادت بعدما تلقت ردودا سرية من الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ قرار بإيقاف التحقيق حتى عقد جلسة استماع بالمحكمة العليا بشأن هذه القضية في يوليو.
تقديرات: الرهائن الإسرائيليين نقلوا من رفح إلى مناطق أخرى
كشفت هيئة البث العبرية أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تفيد أن الرهائن الذين تم تحريرهم مؤخرا قد تم نقلهم من رفح إلى مناطق أخرى في قطاع غزة عند بدء المناورة.
وأوضحت الهيئة أنه لا توجد أي إشارة استخباراتية محددة تؤكد ذلك.
وأضافت أن المعلومات التي جمعها الجيش الإسرائيلي من أماكن احتجاز الرهائن، يمكن أن تفيد الجيش وتساعد في عودة المختطفين.
وبخصوص العلاقة مع مصر تشير هيئة البث أن الجيش الإسرائيلي يؤكد أن هناك تعاون بين الجانبين وأن التنسيق يتم على مستوى جيد.
صحيفة عبرية تكشف ملامح "المرحلة الثالثة" من الحرب على غزة
قالت صحيفة عبرية، إنه وبعد انتهاء مرحلة رفح فإن القرار المتوقع أن يتخذه المستوى السياسي في إسرائيل هو الانتقال إلى المرحلة "ج" أو المرحلة الثالثة من القتال.
وذكرت مصادر مطلعة على التفاصيل لصحيفة "معاريف" العبرية، أن الخطوة التالية ستأخذ شكل غارات دقيقة لقوات الجيش الإسرائيلي في كامل أراضي قطاع غزة.
وأفاد المصدر بأن خطة الانتقال إلى المرحلة الثالثة تم إعدادها من قبل المؤسسة الأمنية وهي في انتظار موافقة المستوى السياسي.
جدير بالذكر أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أعلن في يناير 2024 عن بدء مرحلة جديدة في حرب غزة "أقل كثافة على صعيد العمليات البرية".
وفي حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" حينها نوّه هاغاري عن خفض أعداد القوات البرية وكذلك الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع، قائلا إن "الحرب انتقلت إلى مرحلة مغايرة لكن هذا الانتقال لن يكون مصحوبا بمراسم".
وتصريحات هاغاري في ذلك الوقت جاءت غداة تصريحات شبيهة أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لصحيفة "وول ستريت جورنال" قال فيها إن الجيش "بصدد الانتقال من المناورة الحربية المكثفة إلى أنساق أخرى من العمليات الخاصة".
مشروع تجريبي وإجراءات عقابية
هذا، وتقول مصادر سياسية إن المشروع التجريبي لمشاركة العناصر المحلية في مناطق داخل غزة، التي يكون فيها تواجد حماس ضعيفا جدا، جاهز، وسيتم الترويج له أيضا بشرط موافقة المستوى السياسي.
وتوضح الصحيفة العبرية، أنه وفي الوقت نفسه لا يبدو أن هناك تغييرا في موقف المستوى السياسي من السلطة الفلسطينية، كعامل قادر على القيام بدور فعال في إدارة غزة، بل على العكس من ذلك وفي ضوء الإجراءات التي تتخذها السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل على الساحة الدولية، بدأ المجلس الوزاري السياسي الأمني بمناقشة حزمة "الإجراءات العقابية" ضد كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية.
وأشارت إلى أن الشخص الذي يروج لهذه الحزمة من الإجراءات هو وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، حيث عرض يوم الأحد على الحكومة السياسية خيارات لتعزيز العقوبات ضد السلطة الفلسطينية إلى جانب إنشاء أربع مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.
وأعلن سموتريتش أن القرار الذي تم اتخاذه بالتنسيق مع رئيس الوزراء، يأتي على خلفية محاولة السلطة الفلسطينية حشد الدعم في العالم للتحرك ضد إسرائيل في المحافل القانونية وتحقيق اعتراف إسرائيل بالدولة الفلسطينية.
ونشر وزير المالية الإسرائيلي، يوم الاثنين، إعلانا خاصا حول هذا الملف، أكد أنه على الرغم من عدم طرح الاقتراح للتصويت يوم الأحد لأسباب فنية، إلا أنه يتوقع أن يقوم نتنياهو كما تم الاتفاق عليه، بتقديم المقترحات هذا الأسبوع.