أمد/
نيويورك: قالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، إنها لم تتمكن من توزيع المساعدات في قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم الذي تحتله إسرائيل، بسبب الفوضى والذعر بين الجياع في المنطقة، على الرغم من وقف إسرائيل النشاط العسكري نهارا. وفقا لرويترز.
وكان جيش الاحتلال قد قال يوم الأحد إنه سيكون هناك وقف تكتيكي لهجماته، من الخامسة صباحا إلى الرابعة مساء بتوقيت جرينتش حتى إشعار آخر، في المنطقة الممتدة من معبر كرم أبو سالم في جنوب إسرائيل إلى طريق صلاح الدين ثم باتجاه الشمال في غزة، فيما أكدت مصادر محلية فلسطينية بأنها لم تلتزم بذلك، وواصلت عدوانها.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق يوم الثلاثاء، إن الأمم المتحدة رحبت بهذه الخطوة، لكنه أضاف أن “هذا لم يُترجم بعد إلى وصول المزيد من المساعدات إلى المحتاجين”. وقال إن المنطقة الواقعة بين كرم أبو سالم وطريق صلاح الدين خطيرة للغاية.
وأضاف، “القتال ليس السبب الوحيد لعدم القدرة على استلام المساعدات… عدم وجود أي شرطة أو سيادة قانون في المنطقة يجعل نقل البضائع إلى هناك أمرا خطيرا للغاية”.
وأضاف، “لكننا مستعدون للتعامل مع جميع الأطراف لضمان وصول المساعدات إلى الناس في غزة، وسنواصل العمل مع السلطات وقوات الأمن، في محاولة لمعرفة ما يمكن القيام به لتهيئة الظروف الأمنية”.
وتابع “عندما تصل المساعدات إلى مكان ما، يكون هناك أناس يتضورون جوعا، ويشعرون بالقلق من أن هذا قد يكون آخر طعام يرونه… يجب أن يتأكدوا من أنه سيكون هناك تدفق منتظم للبضائع حتى لا يكون هناك ذعر عندما نصل إلى المنطقة”.
تشكو الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة منذ فترة طويلة من المخاطر والعقبات التي تحول دون إدخال المساعدات وتوزيعها في جميع أنحاء غزة، حيث تحذر الأمم المتحدة من أن شبح المجاعة يلوح في الأفق.
لكن عمليات التسليم تعطلت عندما كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح الشهر الماضي.
وقال حق يوم الثلاثاء إن معبر رفح لا يزال مغلقا، وإن الوصول محدود عبر معبر كرم أبو سالم. وفي شمال غزة، قال إنه لم يعد من الممكن الوصول إلى معبر إيريز (بيت حانون) بسبب تصاعد حدة القتال، في حين تم تشغيل معبر إيريز الغربي وزيكيم.