أمد/
واشنطن: طالب السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز يوم الأربعاء، بقطع جميع المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل.
جاء ذلك في منشور مصور عبر حسابه في منصة إكس، بشأن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال ساندرز: "يجب على الولايات المتحدة قطع كل المساعدات العسكرية الهجومية عن إسرائيل، واستخدام نفوذها للمطالبة بإنهاء هذه الحرب، وضمان تدفق غير محدود للمساعدات الإنسانية إلى غزة، ووضع حد لقتل الفلسطينيين في الضفة الغربية، واتخاذ خطوات أولى نحو حل الدولتين".
ووصف دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمة في جلسة بالكونغرس الأمريكي الشهر المقبل بأنها "هراء"، مضيفا: "من دون شك سنسمع شكاوى مماثلة عندما يلقي كلمة أمام الكونغرس في 24 يوليو/ تموز".
وقال، يدرك الجميع تقريباً "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب والرد على الهجوم المروع الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر والذي أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي بريء واحتجاز المئات من الرهائن. لكن الحكومة الإسرائيلية لم وليس لها الحق في خوض الحرب ضد الشعب الفلسطيني برمته. لكن هذا هو بالضبط ما حدث".
وأشار، "لنكن واضحين: لقد قتلت حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة أكثر من 37 ألف فلسطيني وأصابت ما يقرب من 85 ألفًا، 60% منهم من النساء والأطفال والمسنين. وبعد تهجير ما يقرب من 1.8 مليون شخص من منازلهم، ألحقت إسرائيل أضرارًا أو دمرت أكثر من 60 بالمائة من المساكن في غزة، ودمرت البنية التحتية المدنية، بما في ذلك شبكات المياه والصرف الصحي. واليوم، وعلى الرغم من درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير عادي، لا توجد كهرباء تقريبًا في غزة".
وأكد ساندرز، "لقد تم تدمير نظام الرعاية الصحية، مع خروج 19 مستشفى من الخدمة ومقتل أكثر من 400 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، كما تعرض نظام التعليم للدمار – حيث تعرض 88 بالمائة من جميع المباني المدرسية لأضرار، وتم قصف جميع جامعات غزة الاثنتي عشرة، مما أدى إلى حرمان 625,000 طالب من إمكانية الوصول إلى التعليم.
"ووفقاً للمنظمات الإنسانية، يواجه مئات الآلاف من الأشخاص مجاعة محتملة. وبالفعل، تم تشخيص إصابة أكثر من 8000 طفل دون سن الخامسة بسوء التغذية الحاد، نتيجة للقيود التي فرضتها حكومة نتنياهو على المساعدات الإنسانية"، كما تحدث.
وأكد ساندرز، ونظراً لكل هذا، فمن السهل أن نفهم السبب وراء اتهام نتنياهو بمصداقية بارتكاب جرائم حرب من قِبَل المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة. فهو مدين بالفضل للعنصريين المتطرفين في إسرائيل، وقد كرس حياته المهنية لتقويض احتمالات التوصل إلى حل الدولتين والسلام الدائم.
وقال، من السخف أن تتم دعوة نتنياهو لإلقاء كلمة أمام الكونجرس. لا ينبغي لنا أن نكرم الأشخاص الذين يستخدمون تجويع الأطفال كسلاح في الحرب. وبدلاً من ذلك، يجب على الولايات المتحدة حجب جميع المساعدات العسكرية الهجومية لإسرائيل واستخدام نفوذها للمطالبة بإنهاء هذه الحرب، والتدفق غير المقيد للمساعدات الإنسانية إلى غزة، ووقف قتل الفلسطينيين في الضفة الغربية، واتخاذ الخطوات الأولية. نحو حل الدولتين.
وجاءت تصريحات ساندرز بعد أن ادعى نتنياهو أن الولايات المتحدة لم تقدم أسلحة لإسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أن البيت الأبيض ألغى اجتماعا استراتيجيا مع إسرائيل كان مقررا غدا الخميس، بعد مقطع فيديو نشره نتنياهو انتقد فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفق إعلام عبري.
وقال نتنياهو في مقطع الفيديو الذي نشره الثلاثاء باللغة الإنجليزية: "من غير المعقول أن تقوم الإدارة الأمريكية في الأشهر القليلة الماضية بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل".