أمد/
قد لا أجانب الصواب إذا قلت أن قصيدة النثر خيارٌ جماليٌّ تقدم بناءً وفضاءً شعريا بمعايير فنية مغايرة لما هو سائد عن الصورة الذهنية التي كوّنها القراء منذ قرون طويلة عن الشعر العربي الذي يعتمد على الوزن وتفعيلاته. وهي تساعد القارئ على أن يكون خلاقا في استخراج الدلالة النفسية والفكرية وفرادة الرؤية التي يمتلكها شاعر عن آخر دون أن يكون واقعا تحت تأثير الموسيقى والصور المجازية المفرطة.
وإذن؟
إن قصيدة النثر إذا،هي موقع المواجهة-على حد تعبير باربارة جونسون ـ بين الداخل والخارج، حيث تقوم على حالة المفارقة والتقابل في التصور الذهني بين الشعر والنثر.
وهنا أضيف:
إن قصيدة النثر تنبني على المفارقة في فلسفة بنائها، ليس فقط على المفارقة المتضمنة في العنوان (قصيدة/ النثر) إنما أيضا المفارقة في فلسفة رؤية شاعرها المنتج لها للعالم، فسوزان برنار أحد أهم منظري قصيدة النثر الفرنسية ترى أنها:”ترتكز قصيدة النثر في شكلها، وفي مضمونها على اتحاد المتناقضات، نثر وشعر، حرية وصرامة، فوضى مدمرة، وفن منظم… ومن هنا منبع تناقضها الداخلي، ومن هنا تتأتّى تناقضاتها العميقة والخطيرة والمثمرة، ومن هنا يبرز توترها الدائم وديناميكيتها”(1).
ولادة قصيدة النثر النسوية:
تكشفت التحولات الدالة لقصيدة النثر بوصفها فضاء شعريا مفتوحا عن انبثاق صيغة جلية للكلام الجمالي النسوي، أصبحت فيه المرأة العربية المبدعة أكثر تفتحا وإشراقا وتعبيرا عن همومها الحقيقية بشكل غير مسبوق في الشعرية العربية القديمة والمعاصرة على السواء، حيث كان من نتائج التحولات الجمالية المثمرة لقصيدة النثر احتضان الصوت النسوي شعريا ليعبر من خلال هذا الشكل بمعياريته الفنية المفتوحة، حيث تجلت ظاهرة القصيدة النثرية النسوية بوصفها إحدى الفعاليات الجمالية المبدعة التي مارست المرأة فيها الكتابة بشكل مطلق، لا يعتد بالحالة الرومانتيكية البسيطة التي كانت تصنف ضمنها كتابة المرأة العربية، أو بالأفكار الأولية التي كانت تحصر كتابة المرأة في نطاق ما هو سردي يتوخى في الأساس الكتابة عن الآخر، وعن التعبير عن بعض إشكاليات القهر أو الحب، أو التجارب الوجدانية الصغيرة .
وفي قصيدة النثر تمردت المرأة الكاتبة على هذه الآفاق الضيقة التي كانت تنحصر فيها كتاباتها الإبداعية، وكانت تتقوقع تحت مفاهيم الكتابة الوجدانية، مما وضع هذه الكتابة تحت مأزق مفهوم: «الكتابة النسوية» الذي شكل مفهومه نشاطا نظريا وتطبيقيا في اتجاهات النقد الحديث، وتشير إلين شوالتر Elain showalter في دراستها: «نحو شعريات نسوية» Towards a Feminist Poetics إلى أن «النقد النسوي يمكن أن ينقسم إلى نمطين جليين، النمط الأول: هو ما ينتمي إلى المرأة بوصفها قارئا للنتاج الأدبي، مع الحفاظ على فرضية تغيرات القراءة النسوية بالنسبة لمعطيات النص، التي توقظنا بدلالاتها وشفراتها الجنسية، وسوف أسمي هذا النمط بـ«النقد النسوي التحليلي»، أما النمط الآخر من هذا النقد فهو يرتبط بالمرجعية التاريخية..وبالأيديولوجيا، وبالظاهرة الأدبية، فهذه الموضوعات تتضمن: الصور، والكتابة التسجيلية، وأدب المرأة» (2)
وعلى الرغم تجليات هذا النقد النسوي، فإن المرأة حوصرت به، بشكل يميز بين كتابتها وكتابة الرجل، فاتجهت مدفوعة بشحنة هائلة من الصمت اللا إرادي، وبحالة من القهر الذي مورس عليها من قبل أدبيات المجتمع العربي الراسخة التي تنظر في مجملها بدونية إلى المرأة (3) اتجهت إلى كتابة هذا الشكل الشعري الذي عثرت فيه على مطلق جمالي مفتوح يمزج بين ما هو نثري وما هو شعري، ويضع الشرط الجمالي في مرتبة تالية للرؤية، والتعبير، والحالة، وينفتح أكثر على مكنونات الذات، وجوهر الواقع .
لقد أصبحت قصيدة النثر بخواصها السردية -الشعرية أكثر ملاءمة للكتابة النسوية، ويشير صلاح فضل إلى ذلك بقوله:«أول ما يتبادر إلى الذهن الآن أن هذا الجنس المهجن الجديد قد أصبح أكثر الأشكال الفنية تلاؤما واتساقا مع (صوت المرأة) الحاد الرفيع، الذي أخذ يشق فضاء الثقافتين العربية والعالمية، ويزاحم أصوات الرجال الجشة وإيقاعاتهم الخشنة المسرفة» (4)
إن هذا الصوت يتجلى الآن بوصفه نوعا من الخلاص من الهيمنة الذكورية التي كانت لفترات طويلة تمثل وسيطا بين المرأة والقارئ، حيث أصبحت المرأة اليوم تعبر عن قضاياها بنفسها، خاصة تلك القضايا التي تمس خصوصيتها وذاتها.
ومع أنه ليس من العدل-فيما يشير صلاح فضل-أن نعتبر قصيدة النثر (شكلا نسائيا) في الكتابة الشعرية، لأن مبدعيها الكبار كانوا رجالا في جميع اللغات، إلا أن المرأة – خاصة العربية – يمكن أن تعثر فيها على الوعاء المناسب لصب تجربتها المكتومة المكفكفة عبر عصور مديدة، لبث شجونها ونفث همومها وتحقيق ذاتها في نوع يثير غيظ المجتمع الذكوري الرشيد، فهي لم تعد مجرد صوت يترنم صادحا بأقوال الرجال، مكررا لنغماتهم، مكرسا لمنظومة قيمهم، وإنما آن لها أن تسترد صوتها المبحوح وكلامها المتكسر ونبرتها الحميمة الصادقة» (5)
الوعي النسوي لا يكتفي بإدراك النساء لوضعهن الثانوي في المجتمع باعتباره وضعا ظالما مفروضا عليهن في السياق الأبوي السائد، إنما يتجاوز ذلك إلى مرحلة الفعل الإيجابي المتمثل في السعي لتغيير تلك المكانة الهامشية بطرح رؤية بديلة تدحض رؤية المتن السائدة عن النساء.
وهو ما تعبر عنه ماجي همّ في تعريفها للنسوية باعتبارها “مفهوما يتضمن قاعدة المساواة في الحقوق، كما يتضمن توجها فكريا يسعى لتحقيق تحول اجتماعي يهدف إلى خلق عالم يسع النساء دون الاكتفاء بمجرد المساواة”
ورغم ارتباط الدرس النسوي بمفهوم الجنوسة، أي الفصل الواضح بين البيولوجي والاجتماعي، الذي يرى أن مفهومي الذكورة والأنوثة لا يتحددان مسبقا من خلال الجسد، بل إنهما يتكونان من داخل الثقافة التي ينتميان إليها، وعلى ذلك فإن الأنثى مسألة جنس بينما الأنوثة مسألة ثقافة.
فإن هناك بعض الأصوات النسوية تقاوم هذا التعارض المزدوج لمسألتي جنس وجنوسة، وترى أن الاختلافات الثقافية تظل مغروسة في المعطيات البيولوجية. وحديثا فإن بعض النسويين –مثل تيريزا دي لوريتس- يرون أن مسألة الجنس نفسها قد تكّونت تاريخيا، وأن تمييز الذكر/الأنثى اعتمد على افتراضات ثقافية كالتي اعتمد عليها تقسيم الذكورة/الأنوثة.
لذلك نجد أن الموضوعات التي تتعامل مع طبيعة التجربة الأنثوية تعد معلما أساسيا من معالم النص النسوي، كتجربة الزواج والجنس والأمومة، وما ذلك من موضوعات ذات صلة كبيرة بالمرأة يتحكم فيها النوع البيولوجي وما ترتب عليه من أدوار اجتماعية وأنماط ثقافية محددة.
يبقى أن نشير إلى دور النقد الأدبي النسوي الذي اتسم في مرحلته الأولى بالتركيز على صورة النساء في الأدب، ثم ركز بعد ذلك على التأصيل للكتابة النسائية مع الاتجاه إلى تمثيل النساء عامة على اختلاف خلفياتهن الطبقية والعرقية وميولهن الجنسية، مستندا إلى مفاهيم كـ “السرديات العليا” لتفكيك الهيمنة الأبوية في تاريخ الأدب والنقد، ومعتمدا على نظريات ما بعد الحداثة التي تدعم قيم الاختلاف والتعددية والتنوع، باعتبارها قيما أصيلة في التحليل النسوي.
فتناول النص الأدبي من منظور نسوي يستدعي “التركيز على وضع المرأة في النص كذات وكموضوع، وضرورة البحث عن الصوت السائد والكشف عن الأصوات الخفية، وتأمل سمات الهوية ومدى تمتع المرأة بسلطة السرد وتمثيل الذات”؛أى قدرة الكاتبة على التعبير عن حياة النساء والموقف الايديولوجي -السائد والمطروح.
ويسلط النقد النسوي الضوء على تجارب النساء الخاصة، والسمات المشتركة التي توحد الصوت النسوي في مواجهة التهميش والتشويه، والتي تجعل من تلك التجارب المشتركة ثقافة هامشية أو فرعية في إطار الثقافة السائدة في المجتمع.
ومن هذا المنطلق ستعنى الدراسة في قسمها الثاني بالتطبيق على أعمال مجموعة متنوعة من شاعرات قصيدة النثر اللاتي ينتمين إلى خلفيات مختلفة، لكن يتفقن في الرؤية النسوية وفي المنظور النقدي لقضايا التعبير النسوي وموضوعاته.
ملامح التجريب في قصيدة النثر النسوية:
تهتم الدراسة في قسمها الثاني الوقوف على ملامح التجريب في قصيدة النثر النسوية سواء على مستوى موضوعات الكتابة وأشكال التمثيل، أو على مستوى الشكل الفني وآليات التعبير عن تلك الموضوعات.
فقد تخطت الشاعرات الموضوعات التي حددها المتن الثقافي والاجتماعي بوصفها موضوعات للكتابة النسائية والتي كانت تندرج تحت ما يمكن تسميته بـ “الكتابة الوجدانية”، ومن هنا نجد عددا من الموضوعات البديلة التي تطرحها الشاعرة النسوية بوصفها خطابا يتجاوز حدود السائد ويتحرر من قيوده شكلا ومضمونا.
وانفتاح قصيدة النثر على مستويات عدة من الصيغ والأشكال وانفتاح خطابها التعبيري على كافة الأنساق السردية والشعرية، جعلها فضاء مفتوحا للتعبير عن التجارب بشكل أكثر حرية؛ لذلك اتجهت الشاعرات إليها كنمط كتابي قادر على احتواء التجربة الأنثوية التي ظلت خاضعة للصوت الذكوري لفترات طويلة بوصفه الوسيط الوحيد في عملية التلقي بين المرأة والقارئ.
ومن هنا بدأت الشاعرات تعبر عن قضاياها بنفسها وبصوتها الخاص، خاصة تلك القضايا التي تمس خصوصيتها وذاتها، فالمشاكل التي يتعرض لها النساء تختلف عن تلك التي يتعرض لها الرجال، لذلك بدأت الشاعرات بعرض تجربتهن من منظورهن الخاص في خطاب شعري ذات أبعاد رؤيوية وجمالية واضحة، يحرص على عدم محاكاة النموذج الذكوري وخطابه المهيمن.
فقد تعاظم الإنتاج النسوي مع صعود مفهوم النسوية والاهتمام بإعادة قراءة إنتاج المرأة المبدعة، فشهدت تسعينيات القرن الماضي على صياغة مغايرة لنمط المرأة كذات وموضوع. في حين أثار العقد الأول من القرن الواحد والعشرين اتجاها جديدا من النسوية المتحررة وموضوعات جديدة مثل التجارب الجنسية، ووصف الجسد، والكتابة الإيروسية الإيروتيكية.
فكشفت تلك الموضوعات-بوصفها بنية سياسية وثقافية- عن علاقات القوى بين الأنواع الاجتماعية، وهو ما تزامن مع نهاية الموجة النسوية الثانية وبداية الموجة الثالثة من النسوية الأوروبية والأمريكي
جدلية الهيمنة والانعتاق:
هنا أوكّد على أن الهيمنة الرمزية ستقودنا إلى الكشف عن طبيعة الوعي الشعري للنص النسوي وعمق الواقع وتجلياته، فالمرأة تعيش حدثاً شعرياً تحاول فيه تبرير وجودها الإنساني، وهذا التبرير يتماهى ولوعتها كفعل انعتاق ووجود، وهذا الفعل كفيل بالكشف عن طبيعة الوعي الشعري ومدى قدرته في التحول الثقافي الذي تروم فيه المرأة الكشف عن ذاتها في سياق لغوي يضمن لها خصوصية نصوصها الشعرية، هذه الخصوصية التي ستختصر لها الكثير من التداعيات الاجتماعية والثقافية.
عتبات الكشف عن خصائص النص (النسوي):
من أهم عتبات الكشف عن خصائص النص (النسوي) هي (اللغة)، وهذا يعني ببساطة أن هناك خصائص معينة تتميز بها هذه النصوص، ومنها ما اطلقنا عليه بــ (ضمير التأنيث)، الذي سيكشف لنا عن فضاء (الأنثى) وطبيعة لغتها، وأقصد بضمير التأنيث الذي يدور في محور الـ (هي) واسقاطاته النصيّة التي تكشف عن عالم المرأة وحدود تكريسها لهذا الضمير، مما سيتبيّن لنا لاحقاً ان هذا الضمير هو إشارة واضحة تمكننا من التوصل إلى استنتاج مفاده ان هناك نوعاً من انواع المطابقة بين المرأة وابعادها اللغوية، وتلك المطابقة تسعى لإنتاج علاماتي يكرس عالمها.
في الختام أقول:
ثمة التباسات كثيرة ترافق الجسد في حضوره الواقعي ومن أهم هذه الالتباسات ان الجسد (الانثوي) محل اتهامات كثيرة، شكلت هذه الاتهامات في الخطاب الاجتماعي مفاهيم كثيرة تمركزت اغلبها في مفهوم (التغييب) الذي تحكم هو الآخر في تغييب أهمية الجسد في الوعي الشعري النسوي، لذا بات هذا الالتباس المتحكّم بالجسد هو ذاته المتحكم بالنص الشعري، ومن هذا تبيّنَ لنا ان الخطاب الشعري النسوي، خطاب يعاني اشكالية ثقافية إذ خضع هذا الخطاب لحقيقة الاتهامات وسار وفقاً لفلسفتها.
أما بخصوص قصيدة النثر التونسية الراهنة تكمن في حلميتها، وفوضويتها في ثباتها، لا لشيء إلا لكي تؤكد وجودها وهويتها أمام كل العراقيل التي ستظل ترافقها مهما طال الأمد عليها ولعل هذا ما صيّر الأنا في قصيدة النثر كئيبة كآبة دائمة ومفردة فردانية مطبقة.
جماليات قصيدة النثر:
من جماليات قصيدة النثر أنها تحتاج قارئا لا متلقيا كونها لا تكاشف صوتا ولا تفصح دلالة؛بل تراهن على الذي يقرأ سطورها لتتحداه وتبعث فيه التحفيز، مستفزة مخزوناته ومستنفرة حواسه وموقظة ذخائر قراءاته كي يرصد المغيب والمتدارى، وهذه المراهنة على القارئ هي التي تجعلنا نسم قصيدة النثر اليوم،بأنها قصيدة جديدة ما بعد حداثية لا يتم تلقفها كتلقف قصيدة العمود أو التفعيلة وتظل قصيدة النثر حصيلة تأمل وتأنٍ وليست مجرد علائقية
وتظل العلاقة بين الرجل والمرأة إحدى موضوعات الكتابة في قصيدة النثر النسوية،كما تظل علاقة متوترة دائما بسبب خلل ميزان القوى الجندري وعنصرية توزيع الأدوار الاجتماعية بين الجنسين؛ومن ثم فإن صورة الرجل تتأدى بطرق مختلفة في القصيدة النسوية،ويتخذ هذا الأداء عدة أشكال منها نفي للرجل أو السخرية منه أو تمثله في صورة سلبية بهدف نقده وتعرية ما يتباهى بامتلاكه.
ختاما أقول : أن المرأة الشاعرة أضحت على علاقة وطيدة بنصها المكتوب،ودخلت منطقة التجريب الشعري بكل عنفوانها الذهني والإبداعي،بعد عصور من الصمت اللا إرادي،وهي تحاول هنا إثبات وجودها،عبر هذا الشكل الشعري الجديد،بحثا عن ذاتها الحقيقية، وصوتها المعبر،وحريتها المفقودة .
المراجع والمصادر:
1- سوزان برنار، قصيدة النثر، ت.زهير مجيد مغامس، معلي جواد الطاهر، دار المأمون.
2- في دراساته المتتالية عن المرأة، بين د. عبدالله الغذامي ما تعرضت له المرأة من تمييز، ومن نظر بدونية إلى كتاباتها، وهيمنة ما سماه ب«النسق الذكوري» على الثقافة والكتابة العربية، راجع في ذلك كتبه الثلاثة التي خصصها عن كتابة المرأة، وهي:«المرأة واللغة» و«ثقافة الوهم» و«تأنيث القصيدة والقارىء المختلف» وهي صادرة عن المركز الثقافي العربي، بيروت، الطبعة الأولى السنوات: 1996، 1998، 1999 على الترتيب.، يقول الغذامي في ذلك:«لقد خرجت المرأة عمليا من مرحلة الحكي، ودخلت إلى زمن الكتابة.ولكنها تدخل إلى أرض معمورة بالرجل أو هي مستعمرة ذكورية. والمرأة لا تدخل الكتابة بوصفها سيدة النص إذ إن السيادة النصوصية محتكر ذكوري . وتأتي المرأة بوصفها ناتجا ثقافيا جرت برمجته وجرى احتلاله بالمصطلح المذكر والشرط المذكر، ولذا فإن المرأة تقرأ أو تكتب حسب شروط الرجل، فهي-لذا- تتصرف مثل الرجل أو بالأحرى تسترجل» انظر: عبدالله الغذامي: المرأة واللغة ص 47.
3- صلاح فضل: قراءة الصورة وصور القراءة، دار الشروق، القاهرة، الطبعة الأولى 1997 ص 107
4- السابق ص 109.
5- صلاح فضل: “عضو المجلس الأعلى للثقافة ” منذ 2003-جمهورية مصر العربية.