أمد/
واشنطن: ناشد رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك ورئيس الموساد الأسبق تامير باردو، والكتاب ديفيد غروسمان وعدد من الشخصيات البارزة، أعضاء الكونغرس الأمريكي، وكتبوا في عمود رأي بصحيفة "نيويورك تايمز": لا تسمحوا لنتنياهو بمخاطبة الكونغرس"، وذلك قبيل خطاب بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي، المتوقع أن يعقد نهاية الشهر المقبل.
ويدعو المقال الذي يحمل عنوان "لا تسمحوا لنتنياهو بإلقاء خطاب"، أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى إلغاء خطاب نتنياهو، الذي يعتبر، بحسب الشخصيات، "العقبة الرئيسية" أمام إنهاء الحرب وإعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.
ويوضح المقال أن "ظهور نتنياهو في واشنطن لن يمثل إسرائيل ومواطنيها، بل سيكون مكافأة لسلوكه الفاضح والمدمر تجاه البلاد. نتنياهو فشل في تقديم خطة "لليوم التالي" والإفراج عن المختطفين، وهو يرفض" الجهود الأمريكية لزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع".
ووفقا لهم، فإن نتنياهو يروج للتغيير الاستبدادي على الرغم من الحرب، "وكأن شيئا لم يتغير". فهو يحبط الصفقات مع حماس، ويمنع انتهاء القتال لتجنب الحساب السياسي المتوقع الذي سيواجهه عندما ينتهي".
كما أكد المقال أن معظم الإسرائيليين يطالبون بإجراء انتخابات فورية، أو على الأقل إجراء انتخابات في نهاية الحرب. وأضاف: "جزء كبير من الإسرائيليين فقدوا الثقة في حكومة نتنياهو".
مقاطعة خطاب نتنياهو
في الوقت نفسه، تتزايد في واشنطن أصوات المشرعين الديمقراطيين الداعية إلى مقاطعة خطاب نتنياهو المتوقع الشهر المقبل، بينما يواصل في الخلفية المواجهة العلنية مع الولايات المتحدة، بدعوى نفتها الإدارة الأمريكية. والذي بموجبه حدث انخفاض "دراماتيكي" في توريد الأسلحة إلى إسرائيل.
آخر مرة تمت فيها دعوة نتنياهو للتحدث أمام جلسة خاصة لمجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، في عام 2015، قاطع ما يقرب من 60 مشرعًا ديمقراطيًا الخطاب، الذي هاجم فيه الاتفاق النووي الذي كان الرئيس السابق باراك أوباما على وشك التوقيع عليه.
والآن، في خطابه المتوقع أمام الكونغرس في 24 يوليو، من المرجح أن يكون عدد المشرعين الغائبين أعلى بكثير، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
ومع ذلك، وفقا للتقرير، فإن العديد من الديمقراطيين ما زالوا يتجادلون، وهم "ممزقون" بين التزامهم طويل الأمد بأمن إسرائيل ومعارضتهم للطريقة التي تدير بها إسرائيل تحت قيادة نتنياهو الحرب في غزة.