أمد/
واشنطن: وجه النائب الجمهوري مايك روجزر رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، رسالة إلى إدارة الرئيس جو بايدن يطالبها رسميا بإغلاق رصيف المساعدات الذي أقامته واشنطن قبالة ساحل غزة.
ووصف النائب الجمهوري العملية، بأنها غير فعالة ومحفوفة بالمخاطر ومضيعة للمال، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
وقال: "أحث الإدارة على وقف هذه العملية الفاشلة فوراً قبل أن تقع كارثة أخرى وأدعوها لدراسة وسائل بديلة لإرسال المساعدات الإنسانية عبر البر والجو".
ولطالما عارض روجرز إنشاء الرصيف ودعا في الماضي إلى تفكيكه، لكنه لم يعبر من قبل عن هذا الرأي في رسالة مكتوبة رسمية إلى الإدارة.
ولجنة القوات المسلحة التابعة له هي أعلى هيئة رقابية في البنتاغون في مجلس النواب، وعادة ما تتطلب الطلبات الرسمية من رئيسها ردا من مسؤولي البنتاغون.
وكتب روجرز، مستخدمًا الاختصار العسكري الأمريكي لنظام الرصيف، المعروف باسم "الخدمات اللوجستية المشتركة فوق الشاطئ": "اعتبارًا من 19 يونيو، كانت JLOTS تعمل لمدة 10 أيام فقط ولم تنقل سوى 3415 طنًا متريًا إلى الشاطئ في غزة".
وفقًا للبيانات العسكرية الأمريكية، حتى يوم الثلاثاء، تم تسليم 8332 منصة نقالة عبر الرصيف. لكن حوالي 84% منهم ظلوا على ساحل غزة في منطقة تجميع في انتظار أن يتم نقلهم من قبل الأمم المتحدة لتوزيعهم.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أوقف عمليات التسليم في وقت سابق من هذا الشهر بسبب مخاوف أمنية.
وتمكن رويترز من الوصول بشكل نادر إلى الرصيف الذي يديره الجيش الأمريكي قبالة غزة يوم الثلاثاء وشاهدوا منصات المساعدات يتم نقلها من سفينة إلى الرصيف الذي يبلغ طوله 1200 قدم (370 مترا) بينما كانت تتمايل مع الأمواج القادمة. ثم تم نقل المنصات بالشاحنات إلى الساحل.
والعملية معقدة، ويشارك فيها حوالي 1000 جندي أمريكي. ويقدر البنتاغون أن أول 90 يومًا من العملية ستكلف حوالي 230 مليون دولار.
وأشار روجرز أيضًا إلى أن ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية أصيبوا بإصابات غير قتالية أثناء انتشارهم في العملية.
ولم ترد تقارير سابقة عن الرسالة التي أُرسلت إلى جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض ووزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.
يأتي ذلك بعد فشل الرصيف الأمريكي في تأدية المهمة التي أنشئ من أجلها بإيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة، الذين يعانون من المجاعة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ولأكثر من مرة جرفت أمواج البحر أجزاء من الرصيف الأمريكي العائم في قطاع غزة، وأفادت وسائل إعلام عبرية الأسبوع الماضي بأنه سحب إلى شاطئ فريشمان في تل أبيب.
فشل الرصيف الأمريكي
وتكلف الرصيف الأمريكي على سواحل قطاع غزة، 230 مليون دولار وأنشأته وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".
وفي وقت سابق، قالت منظمات الإغاثة، إن الرصيف العائم الذي أنشأته الولايات المتحدة الأمريكية أمام سواحل قطاع غزة لتسريع نقل المساعدات الإنسانية "فشل إلى حد كبير في مهمته"، ومن المرجح أن ينهي تشغيله قبل أسابيع من الموعد المتوقع، وفقا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز".
وبحسب تقرير "نيويورك تايمز"، فإنه في الشهر الذي أعقب ربط الرصيف بالشاطئ، تم تشغيله لمدة عشرة أيام فقط، أما بقية الوقت فقد خضع لإصلاحات بعد أن تضررت بسبب العاصفة البحرية، أو تأخر بسبب مخاوف أمنية.