أمد/
إيران: أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في إيران تقدم المرشح الإصلاحي مسعود بزكشيان، على خصمه المحافظ سعيد جليلي، في انتخابات تأتي في توقيت حاسم تشهده المنطقة.
وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، التوجه نحو جولة ثانية يوم الجمعة المقبل لعدم حسم النتيجة في الدورة الأولى، عبر حصد أحد المرشحين 50% وما فوق من أصوات المقترعين.
وبالتالي سينتقل بزشكيان وجليلي إلى جولة جديدة من السباق تفضي إلى تحديد هوية الرئيس التاسع للجمهورية الإسلامية الإيرانية، خلفا للراحل إبراهيم رئيسي الذي قضى بحادث تحطم مروحية في مايو الماضي.
ويبقى السؤال المطروح، من هما بزشكيان وجليلي، المرشحان لتولى منصب الرئاسة في إيران؟
-مسعود بزشكيان، من مواليد سبتمبر 1954 في مهاباد، لأب إيراني أذربيجاني وأم إيرانية كردية.
هو طبيب جراحة قلبية، وعضو أكاديمي في جامعة تبريز للعلوم الطبية، وسياسي إصلاحي إيراني يمثل حاليا مقاطعة تبريز وأوسكو وأزهر شهر في البرلمان الإيراني ويشغل منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب منذ 29 مايو 2016.
بدأت رحلة بزشكيان السياسية عندما انضم إلى إدارة محمد خاتمي كنائب لوزير الصحة في عام 1997، ومن ثم شغل منصب وزير الصحة في إيران بين عامي 2001-2005.
ترشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2013، لكنه انسحب، وترشح مرة أخرى في انتخابات عام 2021، لكنه رفض.
بزشكيان، المعروف بتأييده القوي للحرس الثوري الإيراني، هو مدرس قرآن، وقارئ لنهج البلاغة، وعضو فاعل في جمعية الصداقة الإيرانية التركية.
فقد بزشكيان زوجته وأحد أطفاله عام 1993 في حادث سيارة، فقام بتربية أبنائه الثلاثة بمفرده ولم يتزوج مرة أخرى أبدا.
-سعيد جليلي، من مواليد مدينة مشهد في سبتمبر 1965، هو سياسي ودبلوماسي إيراني محافظ.
كان أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي من عام 2007 إلى عام 2013. وهو حاليا عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام، ويعد من أبرز المفاوضين على الملف النووي الإيراني.
شغل جليلي سابقا منصب نائب وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأمريكية، حيث بدأ عمله في وزارة الخارجية في عام 1989.
ترشح جليلي في الانتخابات الرئاسية عام 2013، حيث احتل المركز الثالث. كما ترشح في انتخابات 2021 لكنه انسحب لصالح إبراهيم رئيسي قبل الانتخابات.
جليلي، الملقب بـ"الشهيد الحي"، نظرا للإصابة التي لحقت به خلال مشاركته جنديا بالحرس الثوري في الحرب العراقية الإيرانية، حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية، ويقوم بتدريس "الدبلوماسية النبوية" في جامعة الإمام الصادق، يتقن اللغتين العربية والإنكليزية إلى جانب الفارسية، وهو يعد واحدا من أكثر 500 شخصية تأثيرا في العالم الإسلامي.
وفيما تحدثت وسائل إعلام عن قربه من مجتبى خامنئي، يوصف جليلي بأنه مفاوض صارم "يؤمن إيمانا قويا بالبرنامج النووي الإيراني وحقوقها السيادية. وليس من النوع الذي يقدم تنازلات كبيرة".
متزوج من الطبيبة فاطمة سجادي في عام 1992 ولهما ابن واحد.