أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 268 يوميا، خلفت أكثر من 116 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الضحايا
أعلنت مصادر طبية، يوم السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 37,834، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 86,858 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 40 مواطنا، وإصابة 224 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
مجازر متواصلة
أصيب مساء اليوم السبت، عدد من المواطنين بعضهم بجروح خطيرة، جراء قصف الاحتلال، مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في مخيم جباليا، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بعضهم بجروح خطيرة، وجرى نقلهم إلى مستشفيي كمال عدوان في المخيم، والإندونيسي في بيت لاهيا المجاورة.
استُشهد مساء يوم السبت، ثلاثة مواطنين، في قصف لطائرات الاحتلال شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بوصول 3 شهداء إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد استهدافهم بصاروخ من طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الشاكوش بالمواصي شمال غرب رفح.
استُشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، مساء يوم السبت، في قصف لطائرات الاحتلال على مناطق متفرقة شمال مدينة غزة.
وقالت مصادر محلية إن عددا من المواطنين استُشهدوا وأصيب آخرون في قصف لطائرات الاحتلال على منزل في حي المنارة شمال مدينة غزة.
وأشار شهود عيان إلى أن مواطنين أصيبوا بجروح متفاوتة، بعد أن استهدفتهم طائرات الاحتلال في منطقة الزرقاء شمال مدينة غزة.
استُشهد أربعة مواطنين، يوم السبت، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم البريج، وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين وإصابة آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفيي الأقصى والعودة.
استشهد عشرات الموطنين، وأصيب آخرون، صباح اليوم السبت، في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة بمدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية، بارتقاء ثمانية شهداء، بينهم أطفال ونساء، واصابة آخرين، في قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلين لعائلتي أبو كميل في حي الدرج، وقويدر في حي الصبرة، وسط المدينة.
وارتقى عدد من الشهداء، وأصيب آخرون، جراء قصف طائرة مسيرة بصاروخ مركبة مدنية في حي الصبرة بالمدينة.
كما استشهد وأصيب عدد من المواطنين، بعد استهدافهم في متنزه البلدية وسط مدينة غزة، فيما جددّت مدفعية الاحتلال قصف محيط أبراج السعادة في حي تل الهوا.
استشهد عشرات المواطنين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، منذ فجر يوم السبت، في تجدد قصف الاحتلال على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، لليوم الـ267 للعدوان.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد مواطنين، وإصابة آخرين، في استهداف مدفعية الاحتلال خيام نازحين ودفيئات زراعية في منطقة المواصي شمال غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وانتشلت طواقم الإنقاذ جثامين 5 شهداء، بعد تراجع آليات الاحتلال من منطقة الشاكوش غرب مدينة رفح.
كما أطلقت آليات الاحتلال النار صوب منازل المواطنين شرق مدينة خان يونس.
ووسط القطاع، ارتقى شهيد، فيما أصيب العشرات، في قصف طيران الاحتلال الحربي منزلا في مخيم المغازي، واستهداف شمال وغرب مخيم النصيرات، تزامنا مع قصف مدفعي.
كما شنت طائرات الاحتلال الحربية غارتين على حيي تل الهوا والشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة، فيما استهدفت الطائرات المسيرة "كواد كابتر" وآليات الاحتلال منازل المواطنين قرب جامع الشمعة في حي الزيتون، وحي الشجاعية، ما أدى إلى وقوع اصابات، تزامنا مع قصف مدفعي عنيف.
حذّر قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، من التداعيات الخطيرة للعدوان الإسرائيلي المتصاعد والمستمر في قطاع غزة على واقع الأشخاص ذوي الإعاقة وحياتهم، في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة على المستويات كافة.
وأشار القطاع في بيان، صدر اليوم السبت، إلى استشهاد المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة، وإصابة الآلاف منهم بجروح، كذلك إصابة عشرة آلاف مواطن بإعاقات مختلفة جراء العدوان الإسرائيلي، هذا بالإضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة وتعرضهم لظروف النزوح الصعبة، فضلا عن الصدمات النفسية الصعبة التي يتعرضون لها.
وأكد أن قيام الاحتلال بتدمير البنى التحتية والطرق الرئيسية وتدمير المواءمات ومقرات المنظمات العاملة في مجال التأهيل، تسبب في الحد من قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على الحركة والوصول إلى الخدمات، وبالتالي الحد من فرص التنقل والإخلاء، ما عرّض ويُعرّض حياتهم للخطر الشديد، بالإضافة إلى خسرانهم لأدواتهم المساعدة، بسبب اضطرارهم إلى ترك الأدوات المساعدة بسبب القصف.
وأضاف: أن حياة الأشخاص ذوي الإعاقة تتعرض للخطر، بسبب النقص الحاد في مصادر المياه والغذاء والطاقة، والأدوية، والعلاج الطبي والتأهيلي، وفيما يتعلق بالنزوح، فإن العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون صعوبات كبيرة في مراكز الإيواء المكتظة بالنازحين وغير الموائمة، والتي لا تتوفر فيها مقومات الشمول، ما يضاعف صعوبة حصولهم على المساعدات الإنسانية، واستخدام الحمامات، وغيرها من الاحتياجات والمتطلبات الضرورية.
وأوضح أن الأشخاص ذوي الإعاقة يتعرضون كغيرهم من المواطنين الفلسطينيين لجرائم الاحتلال، إلا أن وقعها يكون مضاعفاً عليهم، إذ إن نقص مقومات الشمول في البيئة المحيطة أو تدمير هذه المقومات بفعل الاحتلال أو تدمير أدواتهم المساندة، يقلل من فرص نجاتهم، إذ يعيق قدرتهم على الإخلاء والوصول إلى المرافق الصحية ومراكز الإيواء، كما يمنع الحصار المطبق وإغلاق المعابر الإنسانية حصولهم على الأدوية الدورية والأغذية الخاصة التي يحتاجون إليها، بالإضافة إلى خدمات التأهيل وغيرها.
وشدد على أن عدم مواءمة مراكز الإيواء بالإضافة إلى الاكتظاظ، يمثلان إشكالية إضافية تحد من وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الخدمات المتوفرة على قلتها، إذ يعاني الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر من غيرهم من سوء التغذية، ما يُعرّضهم للأمراض المزمنة، واحتمال الوفاة.
وأكد أن النساء ذوات الإعاقة يواجهن تحديات مضاعفة خلال الحرب، خصوصاً مع انعدام المستلزمات الصحية الخاصة بهن كنساء ذوات إعاقة، يضاف إلى ذلك النقص الحاد في متطلبات الشمول، والازدحام الشديد داخل الملاجئ، ووجود بعض النساء في الخيام على الرمل، وحاجتهن إلى الوصول إلى الحمامات التي في معظمها غير موائمة، بالإضافة إلى ذلك تواجه النساء ذوات الإعاقة صعوبات تتعلق بالحصول على الغذاء والدواء والمتابعات الصحية والتأهيلية، التي قد تؤثر بشكل كبير في وضعهن الصحي، ونتيجة الاكتظاظ وانعدام الخصوصية فهن عرضة أيضاً للانتهاكات والعنف، ما يفاقم أوضاعهن النفسية.
وأشار قطاع التأهيل إلى أن الارتفاع الكبير في عدد الإعاقات التي سببتها الحرب، والتي تقارب عشرة آلاف حالة إعاقة نصفها من الأطفال، في وقت يمنع فيه الاحتلال دخول الأدوات المساعدة والمستلزمات الطبية، ويمنع سفرهم للعلاج في الخارج في ظل تدمير البنية التحتية الصحية وتدمير معظم المرافق الصحية والمستشفيات ومراكز التأهيل، من شأنه أن يُعرّض حياتهم للخطر.
وطالب قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بأهمية توفير الحماية العاجلة للأشخاص ذوي الإعاقة، كما أدان الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، وبشكل خاص ما يقترفه من مجازر وإبادة جماعية مقصودة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما دعا إلى الإسراع في توفير الاحتياجات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك الأدوات المساعدة كالكراسي المتحركة، والعكاكيز، والسماعات الطبية، والعصا البيضاء الخاصة بالإعاقة البصرية، والفرشات الطبية، وغيرها، ودعم المؤسسات التي تعمل في مجال تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز قدرتها على الاستجابة لاحتياجاتهم.