أمد/
تل أبيب: انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي الإرهابي المستوطن إيتمار بن غفير، ووزراء إسرائيليين أخرين بشدة إطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين، وإعادتهم إلى قطاع غزة ومن بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أو سلمية.
وقال بن غفير إن "الإفراج عن مدير مجمع الشفاء في غزة مع عشرات آخرين يعد انفلات أمنيا".حسب وسائل إعلام عبرية.
وأضاف، "لقد حان الوقت لرئيس الوزراء أن يمنع غالانت ورئيس الشاباك من ممارسة سياسة مستقلة تتعارض مع موقف مجلس الوزراء والحكومة".
وتابع: "حان الوقت لإرسال رئيس الشاباك (رونان بار) إلى بيته، فهو يفعل ما يريد".
بدورها عبرت وزيرة الاستيطان، أوريت ستروك عن غضبها الشديد من الخطورة، وقالت: "لن يكون من المعقول القيام بمثل هذه الخطوة دون اجتماع لمجلس الوزراء".
من جانبه طلب الوزير عميحاي شكلي توضيحا من وزير الدفاع يوآف غالانت، وقال : "لماذا يتم إطلاق سراح هذا الرجل، الذي قُتل رهائن في مستشفاه لصالحنا والذي كان يدار فيه مقر حماس؟".
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم الإثنين، عن 50 معتقلا من قطاع غزة، اعتقلوا خلال عدوانها المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الاول/ اكتوبر 2023.
وأفرج يوم الاثنين، عن مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية، المعتقل منذ نوفمبر الماضي.
وقال الدكتور أبو سلمية في أول تصريح له بعد الإفراج عنه إن "وضع السجون مأساوي وصعب جدا، والأسرى القدامى والجدد يمرون بأسوأ ظروف منذ نكبة 1948 وحتى الآن، حيث يعانون من نقص في الطعام والمياه وهناك إهانة جسدية، داعيا إلى أن يكون هناك كلمة حاسمة للمقاومة والشعوب العربية من أجل حرية الأسرى".
وقال المعتقل المحرر فرج السموني لحظة الإفراج عنه، إن المعتقلين في سجون الاحتلال وخاصة من غزة يعانون ظروفا وأوضاعا مأساوية لا تطاق.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلته في السادس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي من بيته في منطقة القرارة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، ونُقل الى معتقل "سديه تيمان"، وتم وضعه في خيمة تضم 30 معتقًلا.
ولفت إلى أن المعتقلين يتعرضون على مدار الساعة لعمليات تعذيب وتنكيل واعتداءات بمختلف أشكالها، وشبح طوال اليوم، فضلا عن الأمراض التي انتشرت بينهم، من جدري، وجرب وغيرها من الأمراض المعدية.
وروى أحد الأسرى من قطاع غزة تفاصيل التعذيب الوحشي الذي تعرض له خلال اعتقاله لأشهر، مشيرا إلى أنهم "اعتقلوه ظنا منهم أنه يحيى السنوار".
ونقل المحامي خالد محاجنة الذي تمكن من زيارة أحد المعتقلين قبل نحو أسبوعين في معتقل "سديه تيمان"، أن إدارة المعسكر تبقي المعتقلين مقيدين على مدار 24 ساعة، ومعصوبي الأعين، وهناك من بُترت أطرافهم، وتمت إزالة الرصاص من أطرافهم دون تخدير.
ولا يزال جيش الاحتلال، يرفض حتى اليوم الإفصاح، عن أعداد حالات الاعتقال من غزة، وينفّذ بحقّهم جريمة الإخفاء القسري.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 9450 مواطنا من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، إلى جانب الآلاف من المواطنين من غزة، والمئات من فلسطيني الأرض المحتلة عام 1948.
وتصاعدت بالتزامن مع ذلك وبشكل غير مسبوق، عمليات التعذيب التي مورست ضد المعتقلين وفقاً لعشرات الشهادات التي تابعتها المؤسسات المختصة، إلى جانب جرائم غير مسبوقة نُفذت بحقهم، وأبرزها التّعذيب، والتّجويع، والإهمال الطبي، والإخفاء القسري، عدا عن ظروف الاحتجاز المأساوية والقاسية، والعزل الجماعيّ، وعمليات التنكيل