أمد/
واشنطن: نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية يوم الأربعاء، عن مسؤولين قولهم، إن الوسطاء يعملون على إحياء المحادثات غير المباشرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة الذي انهار الشهر الماضي.
وأضاف المسؤولون للصحيفة، أن الجهود المبذولة تتم بالتركيز على شروط تستند إلى اقتراح تدعمه الأمم المتحدة وأمريكا، في وقت قدمت فيه قطر 3 بدائل لحماس للمفاوضات.
وأرسلت قطر، الأسبوع الماضي، إلى حماس تعديلات جديدة محتملة على الاتفاق المقترح، وفقًا لمسؤوليْن كبيريْن من دولتين مختلفتين مشاركيْن في المفاوضات.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، إن إسرائيل تلقت رد حماس على الاقتراح الأخير، وإنها تدرسه، وإنها ستنقل ردها إلى الوسطاء. ولم يقدم جدولًا زمنيًا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن الفجوات الواسعة بين الجانبين ما تزال قائمة، لكن رد حماس ترك إمكانية للمضي قدماً في المحادثات.
وتتمحور العقبات الرئيسية التي يجب حلها حول خلاف رئيسي: فحماس تريد نهاية للحرب وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية، بينما تعهدت إسرائيل بمواصلة القتال حتى تدمير حماس وتسعى للسيطرة على الأمن في غزة بعد الحرب.
ووفقاً للمسؤوليْن الكبيريْن، تتركز الخلافات الآن، إلى حد كبير، على نقطتين، كلتاهما تتعلقان بالمحادثات حول وقف دائم لإطلاق النار المنصوص عليه في الاتفاق الذي تدعمه واشنطن والأمم المتحدة على 3 مراحل.
وستجري هذه المحادثات خلال المرحلة الأولى، وهي هدنة مقترحة مدتها 6 أسابيع، يتم خلالها تبادل بعض الرهائن مقابل أسرى فلسطينيين.
وتريد حماس أن تقتصر هذه المحادثات على عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطْلَق سراحهم مقابل كل أسير متبقٍ، بينما تريد إسرائيل أن تتركها مفتوحة، بحيث يمكن إضافة المزيد من المواضيع إلى المحادثات، بحسب المسؤوليْن الكبيريْن.
وقال المسؤولان إن حماس تخشى أن تنسف إسرائيل المحادثات من خلال توسيعها لتتناول قضايا أخرى غير قابلة للحل فعلياً، الأمر الذي سيسمح لإسرائيل بمواصلة الحرب.
ويقدم المفاوضون في الاقتراح القطري الأخير لحماس 3 بدائل محتملة للمحادثات، وفقاً للمسؤوليْن الكبيريْن، رغم أنهما لم يقدما المزيد من التفاصيل.
وينص الاقتراح المدعوم من الولايات المتحدة والأمم المتحدة على أنه إذا لم تتمكن إسرائيل وحماس من التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار قبل انتهاء الهدنة التي تستمر 6 أسابيع، فإن المفاوضات ستتواصل حتى يتم ذلك.
وقال المسؤولان الكبيران إن حماس تريد صياغة تضمن عدم تمكن إسرائيل من إعلان انهيار المحادثات من جانب واحد والعودة إلى المعركة.
من جانبها، تعهدت إسرائيل بإنهاء حكم حماس في غزة وتدمير قدراتها العسكرية والحكم.
وقال القادة الإسرائيليون إن العمليات العسكرية هناك ستستمر على الأرجح لأشهر، بينما تطارد القوات الإسرائيلية فلول قوات حماس في جميع أنحاء قطاع غزة.
وقام الجنود الإسرائيليون بتحصين ممر رئيسي في وسط قطاع غزة، ويبدو أنهم يستعدون لصراع طويل الأمد، وفق الصحيفة.