أمد/
موسكو: اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الحملة الانتخابية الأمريكية "مشهدا محزنا"، تاركا للمتابعين استخلاص استنتاجاتهم حول "كيفية ترتيب الأمريكان أمورهم". وفقا لوكالة "نوفوستي".
وقال في حديث صحفي: "عندما يصل نظام ما يسمى بالديمقراطية الأمريكية إلى مثل هذه النتائج، ومع هكذا مسار للحملة الانتخابية، فمن المرجح أن يتمكن الجميع من استخلاص استنتاجاتهم حول كيفية تنظيم وترتيب الأمريكان أمورهم".
يشار إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية أجمعت على أن أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن كان ضعيفا خلال المناظرة الأولى مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب يوم 28 يونيو الماضي في أتلانتا، حيث تلعثم وتوقف عن الكلام، ولم تكن أفكاره غالبا مصوغة بشكل واضح.
وفي سياق ليس ببعيد عن "مسار الديمقراطية" التي يشهدها الغرب، قال الوزير لافروف إن الانتخابات في فرنسا "لا تذكرنا كثيرا بالديمقراطية"، لافتا إلى أن الجولة الثانية "مصممة للتلاعب بإرادة الناخبين".
وأضاف: "قد ينسحب العديد من المرشحين من العملية الانتخابية لإعطاء الفرصة لهزيمة المحافظين أو الشعبويين".
وتابع: "في حال جرى استخدام نتائج الجولة الانتخابية الأولى لتشكيل البرلمان الفرنسي، ستحدث تغييرات خطيرة جادة للغاية في فرنسا".
ومن ناحية أخرى، قال لافروف، أن صواريخ القوات المسلحة الأوكرانية لم تكن لتصل إلى المناطق الروسية لولا مشاركة واشنطن المباشرة في الاستهداف وإعداد البيانات من الأقمار الصناعية لكييف.
وقال لافروف في مقابلة نشر أجزاء منها الصحفي بافيل زاروبين على قناته بتطبيق "تلغرام": "دون المشاركة المباشرة للولايات المتحدة الأمريكية في الاستهدافات، وفي إعداد البيانات من الأقمار الاصطناعية، لن تطير هذه الصواريخ أو تصل لأي مكان.. أما بالنسبة لرد فعلنا. فقال الرئيس إننا سنرد، وأنا متأكد أنكم ستعلمون عن هذا الرد في المستقبل المنظور".
كما أفاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأحد، بأن موسكو تقيّم الخطوات الملموسة التي اتخذتها سلطات كييف نحو التسوية، بدلا من إرساء سياستها بحسب تصريحات أوكرانيا المتقلبة.
وقال لافروف، في مقابلة لبرنامج "موسكو. الكرملين. بوتين"، حول تصريحات مستشار رئيس مكتب فلاديمير زيلينسكي، ميخائيل بودولياك، بأن أوكرانيا مستعدة لنقل مقترحاتها إلى روسيا لحل الصراع من خلال دول أخرى: "قد يقول العكس تماما غدا، سنعتمد على إجراءات ملموسة، وسنقدر ونقيم بناء على خطوات ملموسة فقط".