أمد/
تل أبيب: بعد جدل طويل، كشفت هيئة البث العبرية، يوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صادق “سراً” على انضمام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إلى المجلس الأمني المصغر لإدارة الحرب.
ونقلت الهيئة عن مصادر مقربة من بن غفير، أن نتنياهو طلب أن تبقى المصادقة سرية وغير معلن عنها.
كما أشارت إلى أن المجلس الأمني المصغر لإدارة الحرب يجتمع في بعض الأحيان بشكل غير رسمي.
حسب مقربين من وزير الأمن القومي، فإن نتنياهو وافق سرا على انضمام بن غفير الى المجلس الأمني المصغر لإدارة شؤون الحرب، طالبا عدم الإعلان عن ذلكhttps://t.co/nBTEvYEH5w pic.twitter.com/o01e9mNH43
— مكان الأخبار (@News_Makan) July 9, 2024
بحسب مقربين من بن غفير، فإنهم بدأوا بتلقي ردود فعل مراوغة من مكتب نتنياهو بشأن مشاركة الوزراء في المناقشات الأمنية، ما دفع وزير الأمن القومي إلى الإصرار على طلبه.
مع ذلك نفت مصادر من مكتب نتنياهو تلك الادعاءات، بحسب هيئة البث.
من جانبها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن بن غفير، أنه قال إذا لم ينضم إلى المنتدى الأمني المصغر لإدارة الحرب، سيواصل “التعطيل والتشويش”.
كما أكد أنه سيجري عدة تغييرات في مجلس الحرب المصغر.
أتى هذا بعدما انتقد بن غفير الاثنين، نتنياهو، قائلا إنه “يتخذ القرارات بمفرده ويعزل شركاءه في الحكومة”.
وأضاف الوزير أنه عندما يتصرف رئيس الوزراء كحكومة رجل واحد، ويتخذ القرارات بمفرده، ويعزل شركاءه الطبيعيين في الحكومة، بما في ذلك باجتماعات مجلس الحرب التي أفرغت من مضمونها، فهذا أمر لا يحتمل، وفق تعبيره.
كما تابع: “لم نأت لنهتف على المنبر، لقد جئنا للتأثير، ولهذا السبب فإن مطلبنا بالدخول إلى منتدى إدارة الحرب ما زال قائما”.
يذكر أنه وفي 9 يونيو/حزيران الماضي، أعلن عضوا مجلس الحرب من حزب “معسكر الدولة” بيني غانتس وغادي آيزنكوت، انسحابهما من مجلس الحرب.
ولاحقا، تم حل المجلس وفق وسائل إعلام عبرية، لكن نتنياهو واصل إجراء المشاورات المتعلقة بإدارة الحرب في منتدى أصغر يضم وزير الجيش يوآف غالانت ورئيس حزب “شاس” آرييه درعي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي.
في حين هدد بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش مرارا بالانسحاب من الحكومة حال التوصل إلى صفقة مع حركة حماس لتبادل الأسرى من شأنها وقف الحرب.
من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد يوم الثلاثاء إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقد السيطرة على الحرب والعلاقات الخارجية وعلى حكومته، حيث يفعل الجميع هناك ما يحلو لهم، بحسب تعبيره.
ونقلت صحيفة معاريف العبرية عن لبيد قوله إن الحرب على غزة لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، وأضاف أن إسرائيل تسعى لحروب قصيرة وأنه لا يمكن تجنيد الاحتياط إلى الأبد، مشيرا إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي لا يتحمل.
وبشأن صفقة محتملة لتبادل الأسرى أعرب رئيس حزب “هناك مستقبل” عن اعتقاده بأن حركة حماس اتخذت خطوات لجعل صفقة إعادة المختطفين ممكنة.
وأشار لبيد إلى أن بيان مكتب نتنياهو الأخير كان ضارا وغير ضروري وحطم قلوب عائلات من سماهم المختطفين، بحسب قوله.
كما قال إنه “تجري عملية خياطة دقيقة لصفقة معقدة للغاية ثم يخرج بيان مدمر يجعل الجميع يعتقدون أن الحكومة الإسرائيلية غير جادة”.
وأوضح زعيم المعارضة الإسرائيلية أنه سيوفر شبكة أمان للائتلاف الحاكم للموافقة على الصفقة إذا واجه نتنياهو صعوبة في الحصول على أغلبية لدعمها، قائلا إن شبكة الأمان هذه قد تطيل عمر هذه الحكومة التي وصفها بالفاسدة لكنه سيفعل كل شيء من أجل “المختطفين”.
ومؤخرا، قال لبيد إنه يعمل مع قادة المعارضة لإسقاط حكومة نتنياهو اليمينية.