أمد/
لندن: نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، تقريرًا عن منظمة العفو الدولية يتهم إسرائيل باستخدام أسلحة مصممة لزيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد في هجماتها على مناطق مكتظة بالمدنيين في غزة.
ونقلت صحيفة بريطانية عن أطباء أجانب عملوا في القطاع في الأشهر الأخيرة، قولهم إن "الأسلحة الإسرائيلية الصنع المصممة لنشر مستويات عالية من الشظايا تتسبب في إصابات مروعة للمدنيين في غزة".
وأضاف الأطباء أن العديد من الوفيات وعمليات بتر الأطراف والجروح جاءت نتيجة إطلاق الصواريخ والقذائف المعبأة بمعادن إضافية مصممة لتتشظي إلى قطع صغيرة من الشظايا في مناطق مكتظة بالمدنيين.
إحدى هؤلاء الأطباء، جراحة من كاليفورنيا تدعى فيروز سيدهوا، عملت في المستشفى الأوروبي في جنوب غزة في شهر أبريل/نيسان، تقول إن "نحو نصف الإصابات التي عالجتها كانت لأطفال صغار".
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان لها: "الأسلحة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في هجماته على قطاع غزة مصممة لزيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد. نتساءل عن السبب وراء إطلاق هذه الأسلحة الفتاكة على مناطق معروفة بكثافتها السكانية العالية، مما يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، بينهم نساء وأطفال."
وتابعت: "لقد رأينا الكثير مما يسمى بالإصابات الشظية والتي كانت صغيرة جدا جدا لدرجة أنه من السهل أن تفوتها أثناء فحص المريض".
وأردفت: "أصغر بكثير من أي شيء رأيته من قبل، لكنها تسببت في أضرار جسيمة داخل الجسم".
وأضاف البيان: "يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات وضمان حماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي الإنساني. إن الاستخدام العشوائي للقوة والأسلحة في مناطق مكتظة بالسكان يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ويجب أن يتوقف فورًا."
وأشار التقرير إلى أن المنظمة قد وثقت العديد من الحالات التي تثبت استخدام الجيش الإسرائيلي لأسلحة شديدة التدمير في مناطق سكنية، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين ويعقد الأزمة الإنسانية في القطاع.