أمد/
طهران: بث التلفزيون الرسمي الإيراني للمرة الأولى شعارات أطلقها أنصار الحركة الخضراء الاحتجاجية التي اندلعت ضد النظام الإيراني العام 2009، والتي عُرفت بـ"الحركة الخضراء" التي قادها المعارض الإصلاحي مير حسين موسوي.
وهتف أنصار الرئيس الإيراني المنتخب الإصلاحي مسعود بزشكيان خلال أول خطاب له بثه التلفزيون الرسمي بشعارات الحركة الخضراء، منها: "يا حسين، مير حسين"؛ الأمر الذي دفع بزشكيان إلى التوقف عن إكمال كلمته لحين انتهاء ترديد تلك الشعارات.
سر دادن شعار«یاحسین میرحسین» در پخش زنده سخنرانی #پزشکیان. میرحسین موسوی که در حصر خانگی است، حاضر به شرکت در رایگیری حکومتی برای تعیین جانشینی #رئیسی نشد pic.twitter.com/68vXEmzKag
— VOA Farsi صدای آمریکا (@VOAfarsi) July 11, 2024
وجاءت تلك الاحتجاجات على خلفية اتهام "الحركة الخضراء" للنظام والمرشد علي خامنئي بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس الأسبق المتشدد محمود أحمدي نجاد أمام منافسه مير حسين موسوي الذي يقبع تحت الإقامة الجبرية منذ العام 2011.
وأعلن مير حسين موسوي مقاطعته للانتخابات الرئاسية المبكرة التي أُجريت على مدى جولتين، وفاز فيها بزشكيان، فيما أدلى حليفه الإصلاحي الذي يقبع تحت الإقامة أيضًا مهدي كروبي بصوته، ودعا الإيرانيين إلى انتخاب بزشكيان.
وقال بزشكيان خلال الخطاب: "ما قلته خلال حملتي الانتخابية لم يكن بهدف الحصول على الأصوات والمنصب، وأنا خادم للإيرانيين جميعهم"، مضيفًا: "نحن لسنا من الجيل الذي تظنون أنه سيكذب، سنواصل طريق الإمام الحسين، والأحرار الذين يحاربون الظلم".
وذكر بزشكيان خلال لقاء من مقره الانتخابي: "ظن الإخوة أننا اختفينا، كونوا على يقين أننا لن نقاتل من أجل المنصب، فالمنصب لا يمثل امتيازًا بالنسبة لي كشخص، أريدكم أن تحافظوا على وحدتكم، كونوا صوتي وسأكون صوتكم".
وكان مجلس الأمن القومي الإيراني قد أعلن، العام 2011، عن حظر بث أي أخبار أو أنشطة لزعماء "الحركة الخضراء" من بينهم الرئيس الأسبق وزعيم الإصلاحيين محمد خاتمي الذي دفع الإيرانيين نحو انتخاب بزشكيان.