أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 283 يوميا، خلفت أكثر من 117 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الشهداء..
أعلنت مصادر طبية، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 38,584 شهيدا، و88,881 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 141 مواطنا، وإصابة 400 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشارت إلى أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، مساء يوم الأحد، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن طائرة مُسيرة إسرائيلية استهدفت مواطنين في منطقة بير أبو صلاح ببلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين.
كما استشهد مواطن وأصيب آخرون إثر قصف الاحتلال منطقة المشروع شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما استهدفت طائرات الاحتلال منازل المواطنين شمال منطقة المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات، ما أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى.
كذلك، قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، ومنزلا آخر شمال شرق مخيم النصيرات وسط القطاع، فيما أطلقت طائرة مسيرة الرصاص صوب المواطنين شرق حي الزيتون في مدينة غزة.
استشهد 15 مواطنا، وأصيب العشرات، يوم الأحد، في قصف الاحتلال على مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت مدرسة أبو عريبان التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تؤوي عدد كبير من النازحين في مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد 15 مواطنا وإصابة 70 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء.
استشهد مواطنان، يوم الأحد، في قصف للاحتلال استهدف محيط معبر رفح البري جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال قصفت محيط معبر رفح البري، ما أدى لاستشهاد مواطنين اثنين.
ومنذ 7 أيار/ مايو الماضي، تسيطر إسرائيل على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وسط تعطيل إدخال المساعدات الغذائية للقطاع.
ويعد معبر رفح المنفذ الرئيسي والوحيد بين مصر وقطاع غزة ويمر من خلاله المساعدات والأفراد.
استشهد وأصيب عدد من المواطنين، الليلة الماضية وفجر يوم الأحد، جراء استهداف طائرات الاحتلال ومدفعيته مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طواقم الإسعاف انتشلت جثامين 4 شهداء وعدد من الإصابات في استهداف منزل يعود لعائلة حجي في محيط ملعب اليرموك بمدينة غزة، ونقلوا الى مستشفى المعمداني في المدينة.
وأضاف أنه تم انتشال جثامين 7 شهداء ونقل 7 إصابات بعد استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو يوسف في منطقة أبو اسكندر في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة إلى مستشفى الأندونيسي في بلدة بيت لاهيا.
وتابع: أن الطواقم انتشلت أيضا جثامين 3 شهداء ونقلت 20 إصابة من برج سكني لعائلة الحداد في منطقة الشعبية وسط مدينة غزة بعد استهدافه من قبل طيران الاحتلال الحربي.
كما نقلت الطواقم الطبية 5 إصابات جراء غارة لطائرات الاحتلال استهدفت منزلًا لعائلة شراب في حي السلام جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إلى مستشفى ناصر في المدينة.
وانتشلت طواقم الإسعاف جثمان شهيد بعد قصف الاحتلال منزلاً لعائلة طومان في منطقة أبو مهادي بالنصيرات ونقلته الى مستشفى العودة في مخيم النصيرات.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد ارتكبت أمس مجزرة في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 90 مواطنا، نصفهم من الأطفال والنساء، وإصابة 300 آخرين.
كما ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، إلى 20 شهيدا وعشرات الجرحى، بعد أن استُهدف مصلى قرب المسجد الأبيض في المخيم.
الأونروا: رائحة الدم تفوح بمجمع "ناصر" الطبي مع تعطل التهوية
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن رائحة الدم تفوح بأرجاء مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، بعد مجزرة المواصي التي ارتكبها جيش الاحتلال، وسط تعطل أنظمة التهوية بسبب نقص الكهرباء والوقود.
جاء ذلك على لسان سكوت أندرسون، نائب منسق الشؤون الإنسانية ونائب مدير شؤون الأونروا في غزة، في بيان، بعد زيارة أجراها لمجمع "ناصر" الطبي.
وأضاف: "أثناء زيارتي لمجمع ناصر شهدت بعضًا من أفظع المشاهد التي رأيتها خلال الأشهر التسعة التي قضيتها بالقطاع".
وفي معرض وصفه للوضع بالمجمع الطبي "الذي يعمل فوق طاقته"، قال أندرسون: "استقبل المجمع أكثر من مئة حالة خطرة والمرضى يعالجون على الأرض، دون وجود مطهرات".
وأشار إلى أن "رائحة الدم تفوح بأرجاء المجمع وسط تعطل أنظمة التهوية بسبب نقص الكهرباء والوقود".
وتعقيبا على فظاعة ما شاهد هناك، قال المسؤول الأممي لقد "رأيت أطفالا صغارا مبتوري الأطراف، وآخرين مشلولين وغير قادرين على تلقي العلاج".
وأوضح أندرسون أن زملاءه "من المجتمع الإنساني يبذلون قصارى جهدهم لزيادة القدرة الطبية في القطاع".
وأردف: "العوائق التي تعترض العمليات الإنسانية تمنعنا من دعم سكان القطاع في أي مكان قريب من الموقع اللازم".
الأونروا: يوميا يصطف سكان غزة لساعات تحت الشمس لجلب مياه الشرب
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في "كل صباح يصطف سكان قطاع غزة لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة لملء الأوعية بمياه الشرب، ثم يمشون مسافات طويلة حاملين أوزانا ثقيلة".
وأضافت الأونروا، في منشور على حسابها عبر منصة "إكس": "بعد تعبئة مياه الشرب، يضطر الكثير من سكان غزة إلى المشي لمسافات طويلة حاملين أوزانا ثقيلة في حرارة الصيف".
وشددت الوكالة الأممية: هذا "الروتين المرهق يتكرر مرارا وتكرارا في غزة".
تقرير عبري: محمد الضيف ارتكب الخطأ الأكبر في حياته
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية يوم الأحد، تقريرا كشفت من خلاله عن أكبر خطأ ارتكبه زعيم الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد الضيف في حياته.
وقالت الصحيفة، إن الجيش الإسرائيلي متفائل بأن الرجل الثاني في حماس، قد تم القضاء عليه بالفعل في القصف الذي استهدف منطقة مواصي خان يونس.
وذكرت "معاريف" أن الشاباك استغل الخطأ الذي ارتكبه الضيف لينفذ عملية التصفية.
وأوضحت الصحيفة أن محمد الضيف غادر النفق بدعوة من رافع سلامة وجاء للقاء نائبه في مواصي خان يونس بالقرب من المنطقة الإنسانية.
وتشير التقديرات إلى أن التقدم في المحادثات من أجل عودة المختطفين جعل الضيف وسلامة يشعران بأن لديهما "وقتا آمنا" لعقد اجتماع فوق الأرض على أساس أن تمتنع إسرائيل عن القيام بأي عمل هجومي من شأنه أن يضع حدا لاستمرار عملية التفاوض.
وأكدت الصحيفة، في السياق أن المعلومات الاستخبارية التي تحصل عليها كانت ذات جودة عالية وجاءت من عدة مصادر.
ويقول جيش الاحتلال، إنه فور تلقي المعلومات تم طرح طائرات بدون طيار تابعة لسلاح الجو التي رصدت ما كان يحدث في المجمع قبل وأثناء وبعد الهجوم.
ولم تشر الطائرات بدون طيار إلى خروج أي من الأشخاص المتواجدين في المجمع في المراحل الثلاث.
وأضاف "الأسلحة الموضوعة في المجمع كانت ثقيلة.. وكان هناك الكثير من المتفجرات..".
ويفيد الجيش الإسرائيلي: "إذا كان هناك بالفعل فلن تكون لدى محمد الضيف فرصة للخروج".
ويرفض الجيش والشاباك الإجابة عن مسألة المدة التي قضاها الضيف في المجمع قبل أن تعمل طائرات الهجوم التابعة للقوات الجوية، ومع ذلك يزعم أن المعلومات الاستخبارية التي تم جمعها كانت قوية ودقيقة للغاية بأن محمد الضيف قد وصل بالفعل إلى هناك.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم السبت أن محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" ورافع سلامة قائد "لواء خان يونس" للحركة، كانا هدفا للغارة الجوية التي تم شنها على مواصي خان يونس وأدت إلى مقتل وإصابة المئات.
من جهتها كذبت حركة حماس ما سمتها "ادعاءات وأكاذيب" الجيش الإسرائيلي بشأن مقتل الضيف، مؤكدة أنه يستمع إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ويستهزئ بمقولاته الكاذبة.
جدير بالذكر أن القصف الإسرائيلي لمنطقة مواصي التي تصنف كـ "منطقة آمنة" في جنوب قطاع غزة أدى إلى مقتل 90 شخصا.
"البرد الثقيل".. قنبلة أمريكية فتاكة استخدمها جيش الاحتلال في مجزرة المواصي
كشف صحيفة "معاريف" العبرية عن نوعية القنابل التي استُخدمت في مجزرة "مواصي خانيونس" السبت، وتسببت في استشهاد ما يزيد على الـ 90 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال.
وأكدت الصحيفة أن قنابل موجهة بنظام "JDAM" الأمريكي أو ما يسمى "البرد الثقيل" استخدمت في هذه المجزرة، مشيرة إلى أنها "قنابل بأنظمة متطورة موجهة بالليزر أو نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وتعتمد على تكنولوجيا الاستشعار المتقدمة والذكاء الاصطناعي".
وأشارت إلى أن القنبلة "دقيقة للغاية، ومقاومة لتداخل الاتصالات والحرب الإلكترونية الموجهة، وأن استخدامها يشكل اتفاقًا شفهيًا فعليًا من الإدارة الأمريكية على سياسة تواصل الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة".
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإنّ سلاح الجو الإسرائيلي ألقى 8 قنابل من نوع "JDAM" خلال ارتكابه المجزرة، التي أدت إلى استشهاد وجرح نحو 390 فلسطينياً.
ونقلت "معاريف" عن مدير شركة "أسغارد" الإسرائيلية للتكنولوجيا العسكرية، روتيم مي تال، تأكيده أنّ هذه القنابل، التي تُعرف باسم "البرد الثقيل"، كانت "سبب الخلاف في معضلة المساعدات الأمريكية قبل بضعة أشهر"، مؤكدا أن استخدامها السبت في خانيونس يشير إلى موافقة شفهية أمريكية وانتهاء للخلاف بشأن القنابل الثقيلة.
معلومات إضافية عن قنبلة "البرد الثقيل-JDAM"
ذخائر للهجوم المباشر ويطلق عليها بالإنجليزية اسم (Joint Direct Attack Munition) والمعروفة اختصارا باسم جدام (JDAM) وهي حزمة منخفضة التكلفة صنعتها شركة بوينغ، وتتكون من أجهزة توجيه، تثبت على القنابل غير الموجهة أو "القنابل الغبية" وتحولها إلى ذخائر موجهة "ذكية" تعمل في جميع الأحوال الجوية.
والقنابل المجهزة بجدام (JDAM)، تسترشد بواسطة نظم متكاملة للتوجيه مثل نظام التوجيه بالقصور الذاتي إلى جانب مستقبل لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ما يمنحها مدى يصل إلى 15 ميلا بحريا (28 كلم). وتتراوح زنة القنابل المجهزة بجدام (JDAM)، من 500 رطل (227 كلغم) إلى 2000 رطل (907 كلغم).
عندما يركب نظام جدام على قنبلة، فإنه يعطي القنبلة مسمى جي بي يو (GBU) والذي يعني وحدة قنابل موجهة (بالإنجليزية: Guided Bomb Unit) ليحل محل تسمية القنبلة.
المكونات الرئيسية لنظام جدام يتشكل من ذيل مع أسطح تحكم هوائية، ومجموعة الجسم (strake)، ووحدة تحكم مدمجة تجمع بين نظام التوجيه بالقصور الذاتي ووحدة التحكم بالتوجيه لتحديد المواقع.
أثبتت قنابل جدام أنها دقيقة، ويمكن أن تطلق من الطائرات في جميع الظروف الجوية وعلى مسافة كبيرة من الهدف (تصل إلى 27 كم اعتمادا على الارتفاع الذي يتم الإطلاق منه)، ويمكن ترقية أنواع مختلفة من قنابل السقوط الحر الثقيلة إلى جدام (JDAM).
جيش الاحتلال يؤكد رسميا اغتيال قائد لواء خان يونس رافع سلامة
أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان رسمي، يوم الأحد، "اغتيال قائد لواء خان يونس التابع لحركة حماس، رافع سلامة، دون التطرق إلى مصير قائد "كتائب القسام" محمد الضيف. وفقا لصحيفة يديعوت أحرنوت العبرية.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن "الطائرات الحربية هاجمت، يوم السبت، وقضت بناء على معلومات استخبارية لهيئة الاستخبارات والشاباك على رافع سلامة، قائد لواء خان يونس في منظمة حماس الإرهابية"، مشيرًا إلى أنه كان من أبرز المقربين لمحمد الضيف قائد الجناح العسكري لـ"حماس" ومن مخططي ومنفذي أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
واعتبر البيان "عملية القضاء على رافع سلامة ضربة قوية لقدرات وعمل حماس العسكرية"، على حد قوله.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد، السبت، أن الغارة التي استهدفت مخيم المواصي في مدينة خان يونس قد استهدفت القيادي في حركة حماس، محمد الضيف، ونائبه رافع سلامة.
ونقلت هيئة البث العبرية، عن نتنياهو، في مؤتمر صحفي، أنه لا يعلم مصير كل من الضيف وسلامة، حتى الآن، وأنه بارك عملية المواصي بعد أن عرضها عليه جهاز "الشاباك" الليلة الماضية.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "قتل قياديي حماس يقربنا من تحقيق أهدافنا وهذا العمل رسالة إلى إيران وأذرعها في المنطقة"، مضيفا أن "الحرب ستنتهي فقط عندما نحقق أهدافها كافة ولن نوقفها قبل ذلك بثانية واحدة".
واستشهد وأصيب العشرات، في وقت سباق السبت، إثر قصف إسرائيلي استهدف مخيمات النازحين في منطقة المواصي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقال مكتب إعلام حماس الحكومي في غزة، في بيان له، إن "جيش الاحتلال ارتكب مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين خلفت أكثر من 100 شهيد وجريح، بينهم أفراد وضباط من الدفاع المدني".
وحمّل البيان "إسرائيل والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين"، مطالبًا "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
من هو رافع سلامة؟
كان سلامة قائد لواء خان يونس في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس. أدار مركز القتال المركزي تحت قيادة محمد الضيف. حيث عملت تحت قيادة الضيف أربعة من قادة الألوية، وكان سلامة متورطا باختطاف جلعاد شاليط ونجا من محاولة اغتيال سابقة.
سلامة من عائلة فقد الكثيرين بسبب أنشطة الجيش الإسرائيلي، وعلى رأسهم والدته والتي قتلت جراء هجوم إسرائيلي على منزل العائلة. خال سلامه هو جواد أبو شمالة، والذي كان عضوا بالمكتب السياسي لحركة حماس ومقرب من يحيى السنوار. وقتل جواد أبو شمالة باليوم الأول من الحرب في السابع من أكتوبر.
وعمل سلامة في منصب مرموق في مدرسة "الحوراني" التابعة للأمم المتحدة في مخيم خان يونس، قبل أن يستقيل وينضم إلى كتائب القسام.
وكان هدفاً لعدة محاولات اغتيال، إحدى المحاولات كانت في عام 2021، عندما أعلن الجيش الإسرائيلي عن تدمير منزله في غزة، واصفاً المنزل بأنه "جزء من البنية التحتية المسلحة" التي استهدفتها العملية .وأفادت حينها "يديعوت أحرونوت" أن "قيادات بارزة هربت من الاستهداف في لحظات، ومن بينهم سلامة والسنوار وغيرهم".
واتهم الجيش الإسرائيلي سلامة بالمسؤولية عن تخطيط وتنفيذ عدد من الهجمات والعمليات المسلحة، التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وأهمها عملية "عمر طبش" عام 2005 – قبيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة – حيث قام انتحاري بتفجير نفسه خلال عمليات تفتيش قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية على مفترق غوش قطيف، وسط قطاع غزة.
ومن العمليات المسلحة الأخرى التي قام بها سلامة: عملية "أحمد أبو طاحون" عام 2007 والتي تعرضت فيها وحدة من الجيش الإسرائيلي نفذت تقدما محدودا بالقرب من حاجز "صوفا" شمال شرق مدينة رفح، وكذلك اختطاف الجندي جلعاد شاليط في 2006.
تعليق مفاوضات "صفقة التبادل"
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق أن ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، وتداولته بعض وسائل الإعلام، عن قرار لدى حركة حماس بوقف المفاوضات، رداً على مجزرة المواصي غرب خانيونس، لا أساس له من الصحة.
وقال الرشق في تصريح صحفي: التصعيد النازي ضد شعبنا من قبل نتنياهو وحكومته النازية، أحد أهدافه قطع الطريق على التوصل لاتفاق يوقف العدوان على شعبنا، وهو ما أصبح واضحاً لدى الجميع.
وكانت وكالة فرانس برس يوم الأحد نقلت عن قيادي حمساوي قوله، أن قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف "بخير" بعدما استهدف بضربة إسرائيلية على قطاع غزة يوم السبت. أدت لحدوث مجزرة في مواصي خانيونس.
وأوضح المصدر طالباً عدم الكشف عن هويته، أن "القائد محمد الضيف بخير ويشرف مباشرة على عمليات القسام في غزة".
كما شدد على أن الغارات الإسرائيلية ما هي إلا "مجازر بحق المدنيين، مضيفا أن إسرائيل تدعي وجود قادة للحركة لتبرير القصف.
وأعلن، أن الحركة قررت وقف المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بسبب عدم جدية إسرائيل، في إشارة منها إلى قصف يوم السبت.
وأوضح أن رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، أبلغ الوسطاء وبعض الأطراف الإقليمية خلال جولة اتصالات ومحادثات هاتفية بقرار حماس بوقف المفاوضات، بسبب عدم جدية إسرائيل وسياسة المماطلة والتعطيل المستمرة وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل.