أمد/
المناضل / خالد محمود محمد الحاج من مواليد مخيم رفح للاجئين بتاريخ 30/4/1971م تعود جذور عائلته إلى قرية بشيت المحتلة عام 1948م والتي هاجرت منها قسراً تحت تهديد السلاح إثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني آنذاك واستقرت في مخيمات اللجوء والشتات بجنوب قطاع غزة مخيم رفح للاجئين.
أنهى دراسته الأساسية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث للاجئين (الأونروا) وحصل على الثانوية العامة من مدرسة بئر السبع الثانوية للبنين برفح.
خلال دراسته الثانوية التحق بالحركة الطلابية والشبيبة الفتحاوية.
خلال الانتفاضة الأولى المباركة أعتقل لمدة ستة أشهر.
بعد حصوله على الثانوية العامة التحق بكلية التكنولوجيا والتي حصل منها على شهادة البكالوريوس في التحاليل الطبية.
فاز بانتخابات مجالس اتحاد الطلبة في أول مجلس تم تشكيله.
أصبح أمين سر منطقة الش/هيد / سعد صايل التي كانت نقطة انطلاق له بالجغرافيا.
نبغ في إلقاء الخطابات بصوته الجهور والصداح.
لمع نجمه وبزغ نشاطه الطلابي المميز في الكلية حيث كانت الكلية معقل لقيادة حركة فتح والعاملين فيها.
أستمر في عطائه الكبير للحركة على مدى تاريخه مدافعاً عنها بكل ما أوتي من قوة وصلابة.
تم انتخابه في أول إقليم تم تشكيله في عام 1995م وكان آنذاك أصغر عضو إقليم يتم انتخابه وهو في عمر (24) عام.
التحق بجامعة القدس المفتوحة وحصل منها على بكالوريوس خدمة اجتماعية.
كان عضواً في المكتب الحركي المركزي المنظمة الشبيبة الفتحاوية.
فاز في مؤتمر البرايمرز الداخلي لاختيار نخبة رفح للمجلس التشريعي.
عاش قائداً طلابياً ورسم ملامح الشبيبة الفتحاوية في نضاله وأبدع في عمله الطلابي جامعاً ما بين قيادة التنظيم والشبيبة والطلاب.
لم نعهده إلا صادقاً وفياً أميناً مخلصاً.
عرفناه متواضعاً مخلصاً محباً لشعبه ومضحياً من أجل وطنه.
المناضل / خالد محمود محمد الحاج (أبو أحمد) المثقف والفدائي والوطني والطيب والقامة التي نفخر بها دوماً صاحب الكلمة الصادقة والقلم الحر والمدرسة التي تعلم منها الكثير أبجديات حب الوطن.
صاحب الأمانة والفداء والصدق والإخلاص والالتزام والجرأة ومواجهة الباطل القائد الفتحاوي العنيد أحد رموز العمل التنظيمي.
فارس مقدام طالباً للعلم والمثابرة ورمز من رموز الشبيبة الطلابية ومن كوادرها.
كان بيته منارة وطنية وجلسات تنظيمية وعمل دؤوب.
الرجل المبدئي والمنظر الجموح أبن فلسطين وأبن حركة فتح وسكان مخيم رفح ومنبت الشبيبة الفتحاوية كنت عزيزاً أصيلاً سامياً عالياً مجدداً.
كان صوته وقلمه يصدح بالكلمات والمواقف الجريئة عاش وقضي مناضلاً حراً ملتزماً بالطريق الذي أمن بها وبحركة فتح التي أحبها وأعطاها بكل حب وانتماء.
المناضل / خالد محمود محمد الحاج متزوج وله من الأبناء سبعة ثلاثة من الشباب وأربعة من البنات.
بدأت رحلته مع المرض عندما أصيب بجلطة قلبية وتم تركيب دعامات له في قلبه ومن ثم أصيب بفيروس الكورونا الذي أدى إلى تليف في الرئتين معه وازدادت المعاناة معه عند إصابته بجلطة في الشريان المغذي للأمعاء وسافر للعلاج بمصر ولكن دون جدوى.
خلال حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على شعبنا في قطاع غزة كان رافضاً لفكرة النزوح من منزله ولكن خوفه على أسرته أجبرته على النزوح إلى خان يونس وهناك أدركه الموت في خان يونس يوم السبت الموافق 6/7/2024م بعد مسيرة عطاء وعمل وتضحيات حيث ودعت مدينة رفح أحد قادتها وعمودها الفقري.
الطيبون يرحلون سريعاً.
ما الذي بينك وبين الله ليحبك الناس كل هذا الحب؟؟
ما الذي بينك وبين الله ليحزنوا عليك كل هذا الحزن؟؟
ما الذي بينك وبين رفح لتحزن عليك رغم هذه الظروف؟؟
ستبقى أزقة وشوارع رفح تتذكرك.
رحم الله المناضل / خالد محمود محمد الحاج (أبو أحمد) وأسكنه فسيح جناته.