أمد/
تل أبيب: قالت القناة 12 العبرية، إن وسطاء صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل اقترحوا استخدام التكنولوجيا الحديثة لمراقبة منطقة محور فيلادلفيا مقابل انسحاب إسرائيل من هناك للمضي قدماً في صفقة التبادل.
وأفادت، نقلاً عن مصادر إسرائيلية أن الهدف من هذا المقترح هو دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتخلي عن شرطه الذي طرحه مؤخراً ضمن مجموعة مطالب والذي رفض فيها الانسحاب من محور فيلادلفيا دون ضمان وقف عمليات تهريب الأسلحة التي تتم في تلك المنطقة.
وأوضحت القناة العبرية، أن الفكرة الجديدة تقوم على تركيب وسائل إلكترونية لمراقبة أي أنشطة تحت الأرض كما سيتم إصلاح التدابير فوق الأرض لمنع تهريب الأسلحة، وبحسب المخطط، فإن إسرائيل ستتحكم بكافة الوسائل التكنولوجية التي سيتم وضعها في المنطقة.
وقد قام المسؤولون المحترفون في إسرائيل، بالتعاون مع المصريين والأميركيين، بصياغة مخطط جديد بشأن هذه القضية، يتضمن الاستخدام المكثف للوسائل التكنولوجية في محور فيلادلفيا ومعبر رفح، ويتضمن المخطط حلاً تكنولوجيًا يتكون من أجهزة استشعار سيتم تركيبها على الجانب المصري بهدف منع التهريب عبر الحدود، من مصر إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك، هناك جدل حول ما إذا كان سيتم بناء جدار سيكون بمثابة نوع من الجدار، تحت الأرض، للتعامل مع سيناريو بناء جديد.
وكجزء من المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق جديد والخطوط العريضة الناشئة، تقرر أن يكون لإسرائيل أيضًا حرية التصرف إذا وردت مؤشرات على أن العناصر تعود لإنتاج الأسلحة أو أن المسلحين سيتحركون إلى شمال قطاع غزة، وهو أمر يمكن أن يحدث إذا انسحب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم.
وذكرت، أيضاً أن الخطة تشمل إعادة تشغيل معبر رفح من قبل جهات دولية بدعم من جهات فلسطينية لا تنتمي إلى "حماس"، وفق قائمة سيوافق عليها جهاز الشاباك الإسرائيلي.
وأشارت، إلى أن هذا المخطط يلبي المطالب التي قدمها نتنياهو، الذي لم يطالب بوجود مادي لكنه أصر على ضرورة منع تهريب الأسلحة والسيطرة الإسرائيلية على المعبر، لأن إسرائيل ستسيطر على الوسائل.
"فرصة نادرة لوقف التهريب"
ووصف الكولونيل (المتقاعد) كوبي ماروم، خبير الأمن القومي، أن "حقيقة أن الجيش الإسرائيلي يسيطر على طريق فيلادلفيا الآن يمثل فرصة نادرة لوقف التهريب – فمن الواضح تمامًا أن إسرائيل لا تستطيع البقاء هناك بوجود كبير، بالتأكيد". وليس في معبر رفح. هناك أهمية هنا سياسياً، فإذا سيطرت إسرائيل عليه قد يخلق أزمة دولية. لذلك فإن ما يجري التخطيط له هو تعاون إسرائيلي – مصري – أميركي يخلق عائقاً فوق الأرض وتحتها في فيلادلفيا ستكون هناك معدات متطورة للغاية، لكن السيطرة على المؤشرات ستكون إسرائيلية. هناك حل هنا يقدم إجابة للحصار المحكم على فيلادلفيا الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية".
وقد ظهر المقترح في محادثات جرت بين رئيس الشاباك الإسرائيلي، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، وممثلين عن الحكومة الأميركية في القاهرة.