أمد/
تل أبيب: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الجيش الإسرائيليّ سيزيد الضغط على حركة حماس، فيما شدّد وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، على نضوج الظروف التي من شأنها إتاحة التوصّل إلى اتفاق مع حماس من خلال المفاوضات الجارية عبر الوسطاء، لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاءت تصريحات كلّ من نتنياهو ووزير جيشه، خلال مشاركتهما في مراسم ذكرى الحرب على غزة 2014، مساء يوم الثلاثاء.
وذكر نتنياهو: "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نحن في خضمّ (حرب) ضخمة من أجل وجودنا؛ فمن ناحية، يهدّد النظام المتعصّب في إيران بتدميرنا، كخطوة نحو الاستيلاء على الشرق الأوسط، حيث يمكنه أن يهدّد العالم بأسره، من ناحية أخرى، إسرائيل الديمقراطية، والحرّة"، على حدّ وصفه.
وأضاف: "ليس لدينا أيّ نيّة لخسارة هذه المواجهة، وسنستمرّ في صدّ محاولات المساس بنا من قِبل إيران، وسنواصل ضرب أولئك بقوّة لا هوادة فيها، وسنحاسب كل مُرتكبي الهجوم الإرهابي حتى آخر واحد فيهم".
وتابع: "سوف نُسقط حكم حماس، وسنحبط أيّ تهديد مستقبليّ من غزة لدولة إسرائيل، وسنعيد جميع الرهائن إلى الوطن".
وذكر أن "حماس تتعرّض للضغوط، وإنه تتعرّض لضغوط متزايدة لأننا نؤذيها، ونصفّي كبار قادتها، ونقضي على آلاف المخرّبين، وهي تتعرّض للضغوط لأننا ثابتون على مطالبنا العادلة، رغم كل الضغوط".
وعدّ نتنياهو أن "هذا هو بالضبط الوقت المناسب لزيادة الضغط، وإعادة جميع المختطَفين، الأحياء والأموات على حدّ سواء، وتحقيق جميع أهداف الحرب"، مضيفا: "سنزيد الضغط على حماس، وسنعيد جميع مختَطفي7 (تشرين الأوّل) أكتوبر".
بدوره، قال غالانت إن "الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الأخرى، لديها القدرة والحرية الكاملة في العمل للعودة إلى العمل العسكري القوي، بعد أي صفقة، أينما ومتى لزم الأمر".
وأضاف أن "الضغط العسكريّ له تأثيره، والشروط جاهزة للتوصل إلى اتفاق لإعادة المختطَفين. ومن واجبنا أن نواجه التحديات الناجمة عن كلّ قرار".
وكان غالانت قد شدّد الإثنين، على أن التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، بات "أقرب من أي وقت مضى".
وأكد غالانت أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تدعم المقترح المطروح، وأشار إلى إجماع مطلق لدى الجيش والشاباك والموساد على أنه "لا يوجد عقبة أمنية تمنع إتمام الصفقة لا يمكن التغلب عليها بالنسبة لإسرائيل".